تستعد البرازيل لمحصول قياسي من فول الصويا يبلغ 169 مليون طن في موسم 2024/25، الأمر الذي قد يزيد من انخفاض أسعار فول الصويا المنخفضة بالفعل في السوق العالمية، وفقًا لموقع Farms.com الأمريكي.
وترجع هذه الزيادة إلى التوسع المتوقع في مساحة فول الصويا في البلاد إلى 47 مليون هكتار.
البرازيل
وتمثل البرازيل، أكبر منتج ومصدر لفول الصويا في العالم، ما يقرب من 60٪ من صادرات فول الصويا العالمية.
ومع توقع أن يكون محصول هذا العام هو الأكبر في تاريخ البلاد، سيكون هناك فائض في المعروض من فول الصويا في السوق، مما يؤدي إلى تفاقم فائض العرض الحالي.
وتتوقع وزارة الزراعة الأمريكية أن تصل مخزونات فول الصويا العالمية إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق في 2024/25، بزيادة بنحو 22 مليون طن عن العام السابق.
ومن المرجح أن تؤدي هذه الزيادة في العرض، المدفوعة بشكل أساسي بالإنتاج في البرازيل، إلى مزيد من انخفاض أسعار فول الصويا، حيث انخفضت العقود الآجلة لفول الصويا في الولايات المتحدة سابقًا إلى 9.55 دولارًا للبوشل في أغسطس 2024، وهو أدنى مستوى منذ أربع سنوات.
الصين
ومن المرجح أن تستفيد الصين، أكبر مستورد لفول الصويا البرازيلي، من هذه الأسعار المنخفضة.
وزادت الدولة صادراتها من الفول بنسبة 72% إلى 15.9 مليون طن منذ بداية العام.
ومع ذلك، بالنسبة للمنتجين في البلدان الأخرى، وخاصة الولايات المتحدة، فإن التنافس مع الإمدادات الوفيرة في البرازيل سيكون صعبا.
وتتعزز هيمنة البرازيل على سوق فول الصويا من خلال البنية التحتية للتصدير المتوسعة.
وقد ضاعفت البرازيل تقريباً قدرتها على تصدير فول الصويا على مدى العقد الماضي، وخاصة عبر الموانئ الشمالية، التي تتعامل الآن مع نحو 35% من إجمالي صادرات فول الصويا في البلاد، ارتفاعاً من 23% قبل خمس سنوات.
وكان التوسع في المحاصيل ملحوظا بشكل خاص في شمال البرازيل، حيث زادت زراعة فول الصويا بنحو سبعة أضعاف على مدى السنوات الخمس عشرة الماضية.
إن الزيادة في الإنتاج، على الرغم من المشاكل الناجمة عن الجفاف المستمر، من شأنها أن تعزز مكانة البرازيل كدولة رائدة على مستوى العالم في الصادرات الزراعية.