أهم الأمراض الطفيلية التى تصيب الجمبرى

بقلم: الدكتور/ إيناس عبدالله محمد على

بقلم: الدكتور/ سامح عبد المنعم الألفى

باحث صحة الاغذية / باحث طفيليات – معهد بحوث الصحة الحيوانية – معمل بنها

الجمبرى أحد المصادر الهامة للبروتين الذى يحتاجه الإنسان لبناء خلايا الجسم , و يحتوي على قيم غذائية متنوعة .

القيمة الغذائية للجمبرى

– يحتوي الجمبري على نسبة عالية من البروتين فتناول 250 جرام من لحم الجمبرى يمد الجسم بما يقرب من 24% من نسبة البروتينات التى يحتاجها بشكل يومى.

– الجمبرى غنى بالفيتامينات مثل فيتامين د، وفيتامين ب12 حيث يمد الجسم بنسبة 28% من إحتياجاته اليومية من فيتامين ب 12 .

– يعد الجمبرى أحد المصادر الهامة للمعادن مثل السيلينيوم والنحاس واليود والفوسفور و الماغنسيوم و الحديد و الزنك التي تلعب دورًا هامًا في دعم صحة جسم الإنسان ووظائفه المختلفة .

إحتواء الجمبرى على معدن السلينيوم الذى يحول دون تكوين الجزيئات الحرة الطليقة التى تسبب مرض السرطان فهذا المعدن يحد من تكاثر الخلايا السرطانية و إعادة بناء التالف من الخلايا .

– الجمبري يتميز بأنه منخفض السعرات الحرارية وذلك لعدم إحتوائه على كم كبير من الدهون .

و على الرغم من القيمة الغذائية العالية للجمبرى إلا إنه يتعرض للإصابة بالعديد من مسببات الأمراض كالفيروسات و البكتريا و الفطريات و الطفيليات.

أهم الطفيليات التى تصيب الجمبرى:

الطفيليات الأولية : هناك بعض الطفيليات الأولية التى تصيب الأطوار اليرقية للجمبرى مثلZoothamnium sp وكذلك الأوليات الكاسية Epistylis sp وغالباً لا تستطيع اليرقات الإنسلاخ فى حالة الإصابة الشديدة بهذه الأوليات كما أنها تسبب مشاكل فى التنفس نتيجة لإصابة الخياشيم وتسبب ضعف عام و تأخر فى النمو ينتهى بالنفوق, و تعالج الحالة المرضية بإستخدام الميثلين الأزرق أو الفورمالين مع تحسين و سائل و ظروف التربية.

و يتعرض الجمبرى أيضاً للإصابة بطفيل Microsporidia حيث تسبب بعض أجناسه مثل Nosema nelsoni مرض يعرف بإسمCotton shrimp أو milky shrimp حيث يخترق الطفيل عضلات البطن و الجهاز الهضمى و كذلك القلب و لذلك تظهر منطقة العضلات البطنية و بها مناطق بيضاء معتمة.

و تعالج الحالة المرضية بإستخدام buguinolate مع تحسين وسائل التربية.

وقد تصيب الميكروسبوريديا من نوع Thelohania penaeiالأعضاء التناسلية للجمبرى و تؤدى إلى الضعف العام و إزدياد القابلية للتأثر بعوامل الإجهاد البيئية المختلفة .

الديدان الشريطية: من فصيلة السيستودا مثل Prochristianella spp. تعتبر الديدان الشريطية من أكثر الطفيليات شيوعًا في مزارع الجمبري. تعيش هذه الديدان في الأمعاء الدقيقة للجمبري وتستهلك العناصر الغذائية الموجودة في الطعام المتاح للجمبري. يمكن أن تؤدي الإصابة بالديدان الشريطية إلى نقص التغذية وتدهور نموالجمبري وبالتالي تقليل النمو والإنتاجية.

الديدان الخيطية: من فصيلة النيماتودا مثل Paranisakis spp.تعيش الديدان الخيطية في التربة المحيطة بمزارع الجمبري وتهاجم جذور النباتات. قد تتسبب هذه الديدان في تلف الجذور وتقليل قدرة الجمبري على امتصاص المواد المغذية من التربة. يمكن أن تؤدي الإصابة بالديدان الخيطية إلى تدهور نمو الجمبري وضعفه وحتى موته .

الديدان المفلطحة: من فصيلة الترماتودا مثل Codonocephalys spp.

الطفيليات القشرية: القشريات من فصيلة الأركنيا Copepods مثل Ergasilus spp و Isopods مثل Probopyrus spp.

هذه الطفيليات تصيب مختلف أجزاء جسم الجمبرى مثل الجهاز الهضمى و الكبد و الخياشيم مما يؤدى إلى مشاكل صحية و إنخفاض فى معدلات النمو و البقاء على قيد الحياة .

توجد عدة طرق لفحص الطفيليات في الجمبرى منها :

الفحص البصري: يتطلب هذا النوع من الفحص تفتيش الجمبري بشكل دقيق بالنظر للبحث عن أي علامات ظاهرة للطفيليات مثل القراد أو البق البحري أو الديدان. قد يكون من الصعب رؤية الطفيليات الصغيرة بالعين المجردة لذا يمكن استخدام عدسات مكبرة لتسهيل عملية الفحص .

الفحص اللمسي: يتم خلال هذا الفحص تفحص الجمبري بلطف باستخدام الأصابع للكشف عن أي علامات غير طبيعية أو حركة غريبة تشير إلى وجود طفيليات , يجب أن يتم هذا الفحص بحرص لتجنب إلحاق الضرر بالجمبرى .

فحص بالمجهر: يمكن استخدام المجهر للتحقق من وجود طفيليات صغيرة على جسم الجمبري, يتم جمع عينة صغيرة من الجمبري ووضعها على زجاجة مجهرية، ثم يتم فحصها تحت المجهر للتحقق من وجود أي طفيليات

فحص أجزاء للجمبري: يتم قطع الجمبري إلى أجزاء صغيرة وتفتيش كل جزء على حدة للتأكد من وجود أي طفيليات, قد يكون هذا النوع من الفحص مهما إذا كانت الطفيليات موجودة في أجزاء معينة من الجمبرى .

هناك بعض الطفيليات التي يمكن أن تنتقل من الجمبرى إلى الإنسان عن طريق تناوله بطريقة غير صحية ( نيىء أو غير كامل الطهى ) , ومن أمثلة هذه الطفيليات :
الديدان الشريطية : قد تحتوي بعض أنواع الجمبري على ديدان شريطية، والتي يمكن أن تنتقل إلى الإنسان إذا تم تناول الجمبري النيىء أو غير المطبوخ , يمكن أن تسبب هذه الديدان العدوى في الجهاز الهضمي للإنسان وتؤدي إلى أعراض مثل الآلام البطنية والغثيان وفقدان الوزن .

الديدان الخيطية : قد تنتقل الديدان الخيطية من الجمبري إلى الإنسان في حالة تناول الجمبري الملوث بالديدان أو تلامس الجلد مع الماء الملوث بالديدان أثناء ممارسة النشاطات المائية , قد تسبب الإصابة بهذه الديدان التهاب الأمعاء وأعراض أخرى مثل الحكة والاضطرابات الهضمية .
الوقاية من الإصابة بالطفيليات :

هناك عدة طرق للوقاية من الطفيليات التى تصيب الجمبرى فى مزارع الجمبرى:

1- المراقبة المستمرة لجودة المياه بالأحواض مع إستخدام ماء نظيف و خالى من الطفيليات.

2- تطبيق نظام صحى جيد فى المزرعة مع تنظيف و تطهير المرافق بانتظام.

3- مراعاة كثافة التخزين المناسبة فى جميع مراحل التربية .

4- التغذية على علائق متوازنة من خلال نظام غذائى متكامل العناصر.

5- عزل الجمبرى المصاب و التخلص منه بطريقة آمنة لمنع إنتشار العدوى.

6- الحجر الصحى و الرقابة على المدخلات.

7- التشخيص المبكر و السليم لمسببات الإصابة مع إستخدام الكيماويات العلاجية المناسبة بالجرعة و المدة المناسبة.

8- تطبيق المعالجات الكيميائية و البيولوجية :

إستخدام مضادات طفيليات مناسبة بشكل دورى للقضاء على الطفيليات.

إستخدام عوامل بيولوجية مثل البكتيريا و الفطريات المضادة للطفيليات.

بإتباع هذه التدابير الوقائية يمكن الحد بشكل كبير من إنتشار الطفيليات فى مزارع الجمبرى و الحفاظ على صحة و إنتاجية الجمبرى .

الوقاية بالنسبة للإنسان:

– طهى الجمبري بشكل صحيح وضمان نضجها الكامل .

– التأكد من نظافة وجودة المنتجات البحرية قبل شرائها وتناولها .

– كذلك غسل الأيدي جيدًا بالصابون والماء الدافئ بعد التعامل مع الجمبري النيىء .

– نقع الجمبرى فى محلول ملحى و خل قبل الطهى حيث يساعد الخل على القضاء على بعض هذه الطفيليات .

بعض الأدوية المستخدمة فى علاج طفيليات الجمبرى:

البنزيميدازولات:

مثل الفنبندازول و الألبندازول التى تعمل على تعطيل عمليات الخلايا فى الطفيليات.

الأفرميكتينات:

مثل الإيفرميكتين و الأبامكتين التى تؤثر على الجهاز العصبى للطفيليات.

النيكلوزاميدات:

مثل النيكلوزاميد و البراذيكوانتيل والتى تعمل على تدمير الأغشية الخلوية للطفيليات.

العقاقير البيروفوسفاتية:

مثل الديازينون و الفوسفات الديكلورفوس التى تعمل كمثبطات للإنزيمات فى الطفيليات.

كما يجب التأكد من أن الدواء المستخدم مسجل و آمن لإستخدامه فى تربية الجمبرى كما يجب إتباع التعليمات الصادرة عن الطبيب البيطرى بشأن الجرعات و المدة العلاجية.

 المراجع التى تم الإستعانة بها :-

Abd-Allah Mohamed Amin ( M.V.Sc. 2005 )
Studies on the role of shell fish in transmitting some parasites to man.
Azza M. Raef,A.M.M. El-Ashram and Nosseur M. El-Sayed (2000)
Crustacean parasites of some cultured fresh water fish and their control in Sharkia , Egypt. Zag. Vet. J vol.28 , No.2 pp 180-191
Azza M. Raef,Mohamed ,A. A., Mohamed, M.E.M. and Abd El- Maksoud , S. A. (2003 )
Further studies on the role of Cray fish ( Procamamarus clarkia ) in transmiaaion of some Zoonotic parasites in East Delta
The Third International Scientific Conference , Mansoura 29-30

Azza M. Raef, Mohamed ,A. A, and Abd El- Maksoud , S. A. (1999 )
Role of blue crabs (Callinectes sabidus ) in transmission of paragonimus ( Lung fluke ) to dog at Sharkia fish markets.
Beni-Suef Vet. Med. J. Vol.9, No. 3-4 : 299-309