بعد استعادة التدفق التجاري الطبيعي مع مستوردي لحوم الدواجن الرئيسيين، يمكن القول إن قضية تفشي مرض نيوكاسل في البرازيل تحديدا بولاية ريو غراندي دو سول كانت مجرد منعطف؛ ومن المتوقع أن تكون نتيجة صادرات لحوم الدواجن البرازيلية إيجابية للغاية، مع توقع رقم قياسي جديد للصادرات.
ولا تعاني سوى ريو غراندي دو سول من عواقب المرض، ولكن من المتوقع أن عودة الولاية إلى وضعها الطبيعي من حيث الصادرات لن تستغرق وقتا طويلا.
البرازيل
ولا تزال البرازيل أفضل بديل عالمي لإمدادات لحوم الدجاج، كما هو الحال بالنسبة للبروتينات الأخرى ذات الأصل الحيواني، تتمتع البرازيل بمزايا مقارنة بمنافسيها، مما يوفر توقعات إيجابية للغاية من حيث الصادرات.
وحتى الأسعار المدفوعة للبروتينات ذات الأصل الحيواني أظهرت علامات تحسن.
وفي الموسم الحالي، تم بالفعل تصدير حوالي 2.98 مليون طن، مع تشابه كمية المنتجات المصدرة بشكل أساسي مع نفس الفترة من العام الماضي (يناير إلى يوليو).
ومن المتوقع أن تتجاوز البرازيل علامة 5 ملايين طن مرة أخرى، مع مبيعات موزعة بشكل جيد، وتوريد لحوم الدجاج عالية الجودة لأكثر من مائة دولة.
ومن الجدير بالذكر أن تحركات أسعار الصرف لا تزال لصالح الصادرات البرازيلية من البروتينات الحيوانية؛ لا يزال الدولار فوق 5.40 ريال برازيلي يوفر معدل تحويل ممتاز وقدرة تنافسية كبيرة للمنتجات البرازيلية.
ولا يزال السياق الجيوسياسي محفوفا بعدم اليقين (الانتخابات في الولايات المتحدة، والصراعات في الشرق الأوسط ومنطقة البحر الأسود)، بالإضافة إلى المشاكل المالية التي لا تزال موجودة في البرازيل.
كل هذا السياق يجعل عملية رفع سعر الصرف الأكثر جرأة غير ممكنة في البلاد، حتى مع توقع خفض سعر الفائدة في الولايات المتحدة.
ولا تزال البرازيل تتمتع بظروف محلية جيدة من حيث استهلاك البروتينات الحيوانية. ولا يزال خلق فرص العمل الجديدة قائما، حيث لا يتجاوز عدد العاطلين عن العمل 6.9% من سكان البرازيل.
ومع التوظيف بمستوى ممتاز، فمن المرجح أن يكون تأثير الراتب الثالث عشر أكبر داخل الاقتصاد.
وبالنسبة لبعض المصادر المرتبطة بقطاع التجزئة، ستكون هذه أفضل نهاية العام من حيث الاستهلاك خلال العقد.
تربية الدواجن
بالنسبة لتربية الدواجن، التحذير هو أن مؤشرات الطلب ممتازة، لكن القطاع لا يمكن أن يبالغ، حيث أن الإسكان أعلى من احتياجات السوق.
وفي هذه الحالة، ينبغي تعديل العرض بشكل صحيح، كما كان الحال في معظم الموسم الحالي، وتجنب حالات فائض العرض التي تجلب خسائر للقطاع، وهو بالضبط ما لوحظ في الموسم الماضي في أوقات معينة.