بقلم: الدكتور/ غاده صبحي عبد الحميد
وحدة السيرولوجى – معهد بحوث الصحة الحيوانية– مركز البحوث الزراعية
تلعب السالمونيلا دور مهم فى صناعة الدواجن حيث ان لها تأثير سلبى على هذه الصناعة مما يشكل خطرا كبيرا عليها ونتيجة لكثرة استخدام المضادات الحيوية فقد ساعد ذلك على مقاومة ميكروب السالمونيلا لهذه المضادات بصورة منتشرة مما أدى الى انتشار السالمونيلا بصورة كبيرة فى الدواجن مسببة خسارة اقتصادية هائلة وتعتبر السالمونيلا من أقوي وأخطر الميكروبات البكتيرية التي تصيب الدواجن ، حيث تسبب حالات وفيات وانخفاض نسبة إنتاج البيض وإنخفاض معدل الخصوبة ، وتدهور الأوزان في سلالات اللحم ، وتأخر النمو بشكل ملحوظ ، كذلك تؤدي الي التسمم الغذائي لمستهلكي منتجات الدواجن المصابة
السالمونيلا هي بكتريا سالبة الجرام وتضم أكثر من 2600 نوع مصلى تصيب الإنسان والحيوانات المختلفة والدواجن فهي تصيب جميع الأعمار وأكثر حدة ونفوقاً في الأعمار الصغيرة ، فترة حضانة ميكروب السالمونيلا فى الدواجن من 3-5 أيام والسالمونيلا هي من أكثر الميكروبات المقاومة للتغيرات الجوية والمطهرات المستخدمة وتنتقل السالمونيلا عن طريق السلسله الغذائيه من الأعلاف الى الدواجن ومنها الى الأنسان مما يشكل خطرا واضحا .
من أكثر الأمراض ذات أهمية اقتصادية عالية
أولاً: مرض Pullorum Disease وسببه Salmonella Pullorum
ثانياً: مرض Fowl Typhoid وسببه Salmonella Gallinarum
ثالثاً: مرض Para Typhoid وسببه عدة أنواع أشهرها S. Typhimurium
مرض البللورم (الإسهال الأبيض PULLORUM DISEAS )
المسبب :- سالمونيلا بللورم Salmonella Pullorum
فترة الحضانة :- تتراوح من 3-5 أيام
يظهر مرض البلورم فى الايام الاولى من العمرواهم اعراضة الخارجية الاسهال الابيض الذى غالبا مايكون لزج وغالبا عندما يجف فيسد فتحة المجمع وتشاهد خمول الكتاكيت مع تدلى الاجنحة وارتفاع نسبة النفوق وتصل الى اعلى معدل نفوق عند اليوم السابع الى العاشر وحتى عمر 4 اسابيع وقد تبلغ نسبة النفوق الى درجة لاتتخيلها من الممكن ان تصل من 50-60% وليس معنى ذلك ان السلمونيلا تصيب هذا العمر فقط فتصيب البالغ ايضا وتقوم بتدميرالجهاز الانتاجى فى قطعان البياض.
طرق انتقال العدوي:
يكون انتقال العدوى للقطعان إما بصورة رأسية من الأمهات إلى الكتاكيت عن طريق البيض أو أفقية من الطيور الحاملة للميكروب والفقاسات الملوثة والعلف ومياه الشرب المُلوّثين
أعراض الإصابة بالسالمونيلا:
أولاً : الكتاكيت
⦁ أعراض المرض العامة من خمول و فقد الشهية و بالتالي قلة استهلاك العليقة ، و انتفاش الريش ، و تدلي الأجنحة و التهابات المفاصل و غلق الأعين وتجمع الكتاكيت تحت مصدر الحرارة
⦁ وجود إسهال لونه أبيض أو يميل للإخضرار عبارة عن أملاح اليوريا نتيجة تأثر الكلية وتجد أملاح اليوريا ملتصقة علي مؤخرة الكتاكيت كذلك التهابات الأمعاء وربما تجد اسهال أصفر اللون أو مدمم
⦁ ارتفاع نسبة النافق التي تتراوح بين 20-100%
ثانياً : الدجاج البالغ
⦁ انخفاض معدل انتاج البيض ، وعدم انتظام وضع البيض
⦁ كذلك انخفاض معدل الخصوبة وبالتالي انخفاض معدل الفقس
⦁ ظهور إسهال مائي أخضر مصفر
⦁ ارتفاع درجة حرارة الطيور المصابة
⦁ ربما لا تظهر أعراض من أساسه
الصفة التشريحية
أولاً : الكتاكيت
⦁ أول عرض تشريحي هام جداً الكبد وتجد لونه أحمر داكن و متضخم عن حجمه الطبيعي
⦁ الأعورين منتفخان بأملاح اليوريا و هي عبارة عن مواد متجبنة بيضاء اللون
⦁ وجود بقع نكرزية علي كلا من القلب و الطحال (يتضخم) و الرئة
⦁ عدم امتصاص كيس المح خلال 72 ساعة
ثانياً : الدجاج البالغ:
⦁ الكبد البرونزي أو الأخضر المصفر (أول عرض تشريحي هام)
⦁ وجود بقع نكرزية علي كلا من القلب و الطحال و الرئة
⦁ التهابات شديدة في المبيض مع وجود التهابات في البويضات
تيفود الدجاج Fowl typhoid (S. galinarum)
مرض يصيب عامة الدجاج البالغ محدثا الاقلال من استهلاك الاعلاف وتقليل انتاج البيض مع قلة نسبة الخصوبة والفقس وعندما يكون بصورة حادة يحدث نفوق قد يصل الى 50%
مرض البللورم يتفق مع مرض التيفويد من أعراض ظاهرية وأعراض تشريحية ويختلف معه في المسبب وهو السالمونيلا جالينيرم
مرض الباراتيفويد S. Typhimurium
يمثل مرض الباراتيفويد خطرا كبيرا على قطعان الدواجن وغالبا فى اول 15يوم من عمر الطائر مسببا نسبة نافق او نفوق عالية جدا حيث ترى الطيور فاقدة الوعى وفى حالة نوم مع غلق الاعين واسهال ابيض مائل للاصفرار مع انتفاش الريش وفقدان الشهية ونفوق ولو نظرت للطائر المصاب ستجد حالة الجفاف مع انسداد فى فتحة المخرج بسبب الاسهال
الباراتيفويد هو إصابة الطيور بأنواع أخري من السالمونيلا غير البللورم و الجالينيرم ، والأكثر شيوعاً هو Typhimurium Salmonella ، تصيب جميع أنواع الطيور وجميع الأعمار
تعتبر Salmonella Typhimurium من الميكروبات المفرزة للسموم الداخلية المسؤلة عن أعراضها المرضية وتتراوح نسبة النفوق بها من 10-70% حسب شدة الاصابة ، ويتركز النفوق في خلال الشهر الأول بعد الفقس ونادراً يحدث نفوق بعدها لانها تأخذ الصورة المزمنة
يتركز الميكروب في الطيور الحاملة للمرض في الأمعاء علي عكس Salmonella Pullorum فأنه يتركز في المبيض ، ولذلك تحدث العدوي عن طريق قشرة البيض الملوث بالزرق أو عن طريق البياضات الغير نظيفة التي تحمل الميكروب فيهاجم البيضة عند وضعها داخلها ، ولا ينقل عن طريق المبيض علي عكس Salmonella Pullorum
حمى الباراتيفويد تسبب حالة النعاس والتى تبدو وكانها فقدان وعى وترى الطيورالمصابة متجمعة بجوار وحول مصادر الحرارة ككتل من الطيور او الكتاكيت اما العلامات التشريحية فانها مشابهة للبلورم والتيفويد
التشخيص:
يتم التشخيص عن طريقISO 6579:2017 Amn 2020
⦁ عزل ميكروب السالمونيلا بأخذ مسحات من الكتاكيت المصابة وزرعها على Tetrathionate Broth with novobiocin ثم الزرع على المنابت البكتيرية الخاصة مثل
Salmonella Shigella (SS) Agar, Xylose Lysin Deoxycholate, (XLD) Agar
⦁ الاختبارات البيوكيميائيه والتصنيف السيرولوجى
⦁ يمكن استخدام اختبار PCR للكشف السريع عن السالمونيلا.
⦁ وقد ظهرت فى الاونه الاخيره بغض العترات الغير نمطيه والتى تخمر سكر الاكتوز الذى يعتبر من الاختبارات البيوكيميائيه الاساسيه فى التعرف على ميكروب
السالمونيلا (لا تخمر سكر اللاكتوز) مما يؤدى الى التشخيص الخاطىء لميكروب السالمونيلا وبالتالى التدخل السريع للعلاج
الوقاية:
⦁ يجب الانتباه إلى ضرورة الالتزام بإجراءات الأمن الحيوي للحد من انتقال المرض من الخارج إلى مزارع الدواجن.
⦁ مراعاة عدم تربيه أنواع مختلفة من الدواجن وكذلك أعمار مختلفة فى نفس المزرعة.
⦁ المحافظة على التنظيف الدائم للمكان الذي يوجد فيه الدواجن، خاصة المناطق التي تعاني من حالات الإصابة بالسالمونيلا والتأكد من نظافة المياه والعلف وخلوها من مسببات الامراض.
⦁ لعمل على نظافة قشره البيض وعدم اتساخها بجمع باستمرار وتنظيف البياضات باستمرار وعدم تفريخ البيض المتسخ.
⦁ تبخير البيض بعد جمعه وقبل تفريخه لقتل البكتيريا الموجودة على القشرة وكذلك تبخير جميع أدوات التربية المستخدمة قبل استعمالها لقتل الميكروب.
⦁ الحرص على شراء الكتاكيت من فقاسات ذات مصدر موثوق به.
⦁ يجب على المربيين ارتداء القفازات وغسل الأيدي وذلك لتجنب نقل الجراثيم.
⦁ ينصح أيضًا بعلاج الدواجن والكتاكيت المصابة بمضادات السالمونيلا والمضادات الحيوية لتجنب انتشار المرض في المزرعة.
⦁ إجراء اختبار للأمهات المنتجة لبيض التفريخ وعدم تفريخ بيض الأمهات الحاملة للمرض.
⦁ تحصين الدجاج البياض والأمهات باستخدام اللقاحات مثل (Live Attenuated Live Attenuated Salmonella, 9R Strain Enteritidis) لمنع الانتقال الراسي للعدوي وتقليل تلوث البيض بالسالمونيلا وتقليل افرازها مع روث الطائر.
علاج السالمونيلا:
يعتمد علاج السالمونيلا على تشخيص الطبيب البيطري السليم للمرض، ومعرفة عمل اختبار حساسية لمعرفة المضاد الحيوي المناسب مع استعادة توازن الماء في جسم الطائر، والتخلص من آثار التسمم، وتدارك الأعراض ويوصي أيضًا بمكملات الكالسيوم، وبعض الأدوية الرافعة لمناعة الطائر، توجد بعض المضادات الحيوية التي تخفف حدة الأعراض، مثل: الأموكسي سيللين، أو اللينكومايسين، أو مركبات السلفا، أو الفلوريكول، أو الفلموكوين.
