في عام 2024، سيصل استهلاك اللحوم في الأرجنتين إلى مستويات منخفضة تاريخيا، مما يمثل حقبة جديدة في الثقافة الغذائية في البلاد.
ويواجه الأرجنتينيون، الذين اعتادوا على وفرة شرائح اللحم والأسادوس المشوية، تحديات بسبب الانكماش الاقتصادي والتضخم وعوامل أخرى تؤدي إلى انخفاض استهلاك لحوم الماشية.
استهلاك اللحوم في الأرجنتين
ووفقا لتقرير صادر عن بورصة روزاريو، من المتوقع أن يستهلك كل شخص في الأرجنتين حوالي 44.8 كيلوغراما من لحم البقر في عام 2024، وهو أدنى مستوى منذ عام 1914.
وهذا نتيجة للصعوبات الاقتصادية الشديدة التي تواجهها البلاد. وينفذ الرئيس الليبرالي خافيير ميلي إجراءات تقشفية قاسية لتحقيق الاستقرار في الوضع، بما في ذلك رفع تجميد أسعار لحوم البقر الذي فرضته الحكومة السابقة.
ويشجع الانخفاض في استهلاك لحوم البقر الأرجنتينيين على تحويل انتباههم إلى بدائل أكثر بأسعار معقولة مثل الدجاج ولحم الخنزير.
ومن المتوقع أن يعادل سعر 1 كجم من لحم البقر في عام 2024 سعر 2 كجم من اللحوم البديلة.
وهذا التغيير في سلوك المستهلك لا يرجع إلى العوامل الاقتصادية فحسب،
بل يرجع أيضًا إلى التفضيلات المتغيرة وتفضيلات الأذواق لدى السكان.
وعلى الرغم من انخفاض استهلاك اللحوم بشكل عام، يواجه المزارعون تحديات التكيف مع ظروف السوق الجديدة.
كذلك مع انخفاض الطلب في السوق المحلية، يضطرون إلى إيجاد استراتيجيات وحلول جديدة للحفاظ على استدامة مزارعهم.
ولا تعكس التغيرات في استهلاك لحوم البقر في الأرجنتين التحولات الاقتصادية فحسب، بل تعكس أيضا تغير تفضيلات المستهلكين وأولوياتهم.
وهذا يتطلب التكيف لكل من المستهلكين ومنتجي اللحوم، مما يفتح آفاقًا وتحديات جديدة لصناعة الأغذية في البلاد.