قال مصطفى رجب، مربى دواجن، أن متوسط أسعار الدواجن سجلت 71-72 جنيه للكيلو (تنفيذ أرض المزرعة)، مشيرا إلى أن التراجع الذي سجلته أسعار الفراخ مؤخرا يرجع إلى تلاعب السماسرة بالسوق، حيث إن المربين مضطربين لبيع قطعانهم قبل موعد خروجها هربا من الارتفاع الشديد في درجات تالحرارة والذي يتسبب بدوره في ارتفاع نسبة النافق بالعنابر، وهو الأمر الذي استغله الوسطاء بالقطاع سلبا من خلال خفض الأسعار بهذا الشكل.
عزوف عن التسكين
وأشار رجب، في تصريح خاص، بـ”قلم بيطري“، إلى أن هناك نسبة كبيرة من المربين بسبب انقطاع التيار الكهربائي والحرارة الشديدة ، وعدم وجود سيولة مالية لتوفير المولدات، ستضطر إلى تأجيل عمليات التسكين، لافتا إلى أن سعر البيع النهائي أيضا سبب رئيسي في العزوف عن التسكين.
وذكر أن السعر الفعلي للدواجن- إذا تم احتسابه وفقا لآلية العرض والطلب- يجب أن يصل إلى 150 جنيه، خاصة وأن الإنتاج اليومي والذي يصل لنحو 3 ملايين دجاجة يغطى 10% فقط من المستهلكين.
التكلفة الإنتاجية
وأضاف أن السعر الحالي يغطي حجم التكلفة الإنتاجية في حالة واحدة وهي أن تكون نسبة النافق طبيعية والتي تقدر بـ5%، ولكنها وصلت في الوقت الحالي عند مستوى 30% بسب الارتفاع الشديد في درجات الحرارة.
وأوضح أن الدواجن والبيض يمثلان أرخص بروتين بالنسبة للمستهلك، مقارنة بنظائره من السلع الأخرىولكن مع كثرة الضغط على المربين بخفض الأسعار سيحدث فجوة كبيرة في الفترة القادمة، وبالتالي ستكون أسعار البيع مبالغ بها، منوها أن الحلقات الوسيطة هي المسؤول الأول والأخير عن هذا الأمر، قائلا: “الانخفاض الشديد سيقابله بعد فترة وجيزة ارتفاع شديد.