“كوكسيديا الدجاج” أخطر الأمراض الطفيلية المعوية التي تصيب الدواجن

بقلم : الدكتورة / نسمه محمد كامل علي

باحث أول بمعهد صحة الحيوان 

مرض كوكسيديا الدواجن (Avian coccidiosis) من أخطر الأمراض الطقيلية المعوية التي تصيب الدواجن خاصة الاعمار الصغيرة لدجاج التسمين

ويسببه طفيل اولي ينتمي الي فصيلة (Apicomplex)، عائلة (Eimeriidae).. يوجد عدة أنواع من الإيميريا تصيب الدواجن،

لكل نوع مكانًا محددًا داخل الأمعاء وخصائص إمراضية ومن اهم اعراض الإصابة وجود اسهال مدمم او بدون دم وتأخر في معدلات النمو،

للوقاية من الكوكسيديايجب اتخاذ التدابير الوقائية الي جانب العلاج واستخدام اللقاحات المناسبة.

كوكسيديا الدواجن

مرض الكوكسيديا وتأثيرها علي صناعة الدواجن :

 تسبب الكوكسيديا خسائر اقتصادية جسيمة في صناعة الدواجن نتيجة تأثيرها البين علي إنتاجية القطيع ( أمهات،تسمين،بياض)،

تؤثر الكوكسيديا علي صناعة الدواجن بصفة عامة من حيث خسائر الإنتاج وتأخر معدلات النمووتكلفة الوقاية والأدويةضعف كفاءةالتغذية،

وزيادة معدل النفوق وقد تكون الاصابة بمرض الكوكسيديا احد اهم العوامل لحدوث العدوي الثانوية،

وفي الدجاج البياض تؤدي الاصابة الي انخفاض إنتاج البيض بنسبة تتراوح من 10% : 50% حسب شدة الإصابة،

وقد قُدّرت الخسائر السنوية العالمية التي تسببها الكوكسيديا للدواجن بنحو 2 مليار يورو.

أهم أنواع الايمريا (Eimeria) في الدواجن

التي تصيب الأمعاء الدقيقه :

• ايمريا ماكسيما Maxima

• برينتي Brunnetti

• نيكاتركس Necatrix

• ايمريا ميتس Mitis

التي تصيب الأعورين

• ايمريا تينلا tenella

التي تصيب الاثني عشر

• ايميريا acervulina

• ميفاتي Mivati

• بريكوكسPraeacox

• هاجني Hagani

الصفات التشريحية للمرض

تختلف الصفات التشريحية على حسب نوع الكوكسيديا والمنطقة التي تهاجمها.

الصفه التشريحيه للامعاء الدقيقة

فتنتفخ ويحدث لها تضخمًا شديدًا، وتمتلأ بمخاط مختلط بالدم المتجلط أو السائل. أما جدار الأمعاء فيحدث له تضخم ويلتهب بدرجات متفاوتة على حسب شدة الإصابة .

الكوكسيديا الأعورية

نلاحظ زيادة في سُمك جدار الأعورين، كما أنه يمتلأ بالدم الطازج بلونه الأحمر أو دم متجلط لونه بني أو أحمر غامق.

الكوكسيديا المعوية

التهاب في الغشاء المخاطي للاثني عشر تضخم وتظهر عليه خطوط عرضية ذات لون أحمر. أيضا يكون السطح الداخلي لاثني عشر خشنًا أو محببًا.

اهم الاعراض ما يلي

• الإسهال الشديد والذي يمكن أن يكون دمويًا أو مائيًا أو يحتوي على مخاط.

• تدلي الأجنحة وانتفاش الريش.

• الخمول.

• فقدان الشهية.

• فقدان الوزن بشكل ملحوظ.

• الجفاف.

• انخفاض معدل النمو في الكتاكيت.

• انخفاض إنتاج البيض.

• اللون الشاحب للجلد والعرف.

• تتراوح نسبة النفوق من 5-50% على حسب شدة الإصابة وانتشار العدوى ومدى تأخر أو إهمال العلاج أو وجود عوامل مجهدة للقطيع أثناء فترة الإصابة

طرق انتشار العدوى

لا تحدث العدوى إلا من خلال تناول الطيور كميات كبيرة من بويضات الايميريا المتبوغة(الطور المعدي)،

حيث أن الطيور المصابة بالكوكسيديا تفرز البويضات في الفضلات. والتي بدورها تلوث الأعلاف و المياه.

كما يمكن أن تنتقل البويضات عن طريق ناقلات ميكانيكية مثل الحشرات والمعدات وملابس العمال وأيضا الحيوانات.

ولا تكون البويضات الحديثة معدية إلا بعد ان تتضاعف وتتحول الي الطور المعدي،

ويحدث ذلك حينما تتوفر الظروف المناسبة مع الرطوبة اودرجات الحرارة المناسبة، ويتطلب هذا من يوم إلى يومين.

وباء المرض

العوامل التي تساعد علي ظهور وبائية المرض

1. الحرارة والرطوبة :- درجة حرارة العنبر (25˚-30˚) ، رطوبة الفرشة (70-80%) هما أساس نشاط الكوكسيديا.

2. العمر :- فالعمر الأصغر أكثر تأثراً من الأعمار الكبيرة فتبدأ إصابة الطيور بالكوكسيديا من عمر 12-14 يوم.

3. الإزدحام :- زيادة الكثافة العددية عن الموصي بها تؤدي الي زيادة نسبة الرطوبة فتزيد من شدة الإصابة.

4. نقص (فيتامين أ) :- وهو المسئول عن سلامة الأغشية الطلائية المبطنة للجهاز الهضمي يزيد من فرصة الإصابة.

5. الإصابة بالأمراض الفيروسية بصفة عامة تضعف مناعة الطائر ومع الرطوبة والحرارة تزداد فرص الإصابة.

6. المياه الملوثة مشكلة الطيور غالبا ما يحصلون على فضلات في مياههم التي يشربونها.

من العوامل الأساسية لنشاط الكوكسيديا درجة الحرارة الدافئة مع الرطوبة العالية

جرام واحد به رطوبة يحتوي علي 1000 حويصلة، ويعتمد بقاؤها علي رطوبة الفرشة

الوقاية من المرض و مكافحته

• تطبيق اجراءات الامان احيوي بالمزارع

• نظافة المياه

• تقليل ازدحام الطيور في العنبر.

• التجفيف المستمر للفرشه ، وذلك عن طريق إزالة الأجزاء المبتلة أو وضع مواد تمتص الرطوبة من الفرشة مثل السوبر فوسفات أو الجير المطفأ.

• تجنب تربية أعمار مختلفة في المزرعة الواحدة

• إضافة مضادات الكوكسيديا في الاعلافمثل الامبرول مع العلف فيستخدم بمعدل (۲) كلغم / (100) كغم علف.

• يجب عدم تعريض القطيع لعوامل مجهدة مثل تقليل درجة الحرارة أو التجويع.

• نظافة العنابردوريا كما يجب تطهير العنابر بعد كل دورة وذلك باستخدام مطهرات قاتلة للكوكسيديا تحتوي على كبريتيد الكربون أو الفنيك بتركيز 5%.

• استخدام لقاحات الكوكسيدياتتكون اللقاحات التجارية من بويضات حية غير المضعّفةلمختلف أنواع الكوكسيديا و التي تعطى بجرعات قليلة.

حيث يجب إعطاء اللقاحات الحديثة المضادة للكوكسيديا للصيصان التي عمرها يوم واحد

حيث يعمل اللقاح على إصابة الطائر بالعدوى ,من امثلة اللقاحات المستعمله في مصر

لقاح : PARACOX

دواجن

اشهر علاجات الكوكسيديا كثيرة منها: .

• اكثر الادويه فاعليه في علاج الكوكسيديا بجميع انواعها هي مركبات السلفا ولذا يتم علاج القطيع المصاب

بأعطاء سلفا ديمدين 3. جم + سلفا كينوكسالين 25% 3. جم + امبرول 6. جم لكل لتر مياه شرب لمده 8 ساعات يوميا .

ولمده ثلاث ايام وهي مده كافيه للقضاء علي الطفبل تماما في الحالات العاديه .

اما اذا كانت الاصابه شديده والفرشه رطبه يلزم اعطاء العلاج السابق لمده 3 ايام يعقبها 2 يوم راحه بدون علاج ثم يكرر نفس العلاج 2 يوم اخرين .

ويلاحظ عدم اعطاء السلفا طوال اليوم بصفه مستمره لان السلفا عقار سام ولها تاثير سئ خاصة علي الكلي

ويكتفي بالعلاج 8 ساعات يوميا تعود الطيور بعدها لشرب المياه العاديه حتي اليوم التالي وذلك للتخفيف من اثر السلفا الضار .

• استخدام عقارات Ionophoresمثل المونتسين والماديوراميسين ,Monensin Maduramycin, و تستخدم بمعدل (۱۰۰–۱۲۰) جزء بالمليون للوقاية

• مقاومة المرض تستلزم إضافات أخرى للأعلاف مثل فيتامين (أ) لمساعدة قروح الأمعاء على

الالتئام وفيتامين (ك) لوقف النزيف في الأمعاء وفيتامين (ب) المركب خاصة بعد العلاج بمركبات السلفا.

• علاج الكوكسيديا باستخدام المضاد الحيوي من المهم جدًا إعطاء المضادات الحيوية لمنع حدوث العدوى الثانوية.

وذلك عن طريق إعطاء مضادات البكتيريا بشكل متزامن مثل الأموكسيسيلين أو التيلوزين.

فعندما تتلف الكوكسيديا جدار المعدة، تكون أكثر عرضة للإصابة بالعدوى الثانوية، مثل التهاب الأمعاء النخري.