ارتفعت العقود الآجلة للقمح في بورصة شيكاغو للتجارة إلى أعلى مستوى في ثلاثة أسابيع، اليوم الإثنين،
وسط مخاوف بشأن المحصول الفرنسي والتوترات في البحر الأسود،
على الرغم من أن وفرة الإمدادات أبقت الأسعار بالقرب من أدنى مستوياتها في عدة سنوات.
انخفضت العقود الآجلة لفول الصويا والذرة بشكل طفيف.
القمح
وارتفع عقد القمح الأكثر نشاطا في بورصة شيكاغو للتجارة (CBOT) بنسبة 0.4% إلى 5.56-3/4 دولار للبوشل
بعد أن لامس 5.60 دولار في التعاملات المبكرة، وهو أعلى مستوى له منذ 5 مارس.
وقال مكتب المزرعة FranceAgriMer، يوم الجمعة إن 66% من القمح اللين الفرنسي
تم تصنيفه على أنه في حالة جيدة أو ممتازة بحلول 18 مارس، بانخفاض عن 94% قبل عام.
وفي الوقت نفسه، شنت روسيا هجوماً على البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا، وهي مصدر مهم للحبوب.
وقال أندرو وايتلو، المحلل في شركة الاستشارات الزراعية الأسترالية: “شهدت نهاية الأسبوع الماضي بعض عمليات تغطية المراكز المكشوفة مع تفاعل السوق مع أنباء انخفاض تصنيفات القمح اللين الفرنسي”.
وذكر المتداولون إن العقود الآجلة للقمح، إلى جانب فول الصويا والذرة، معرضة لارتفاعات لتغطية مراكز المكشوفة بعد أن قام المضاربون ببناء أكبر مركز بيع لهم منذ سنوات، وكانت الصناديق مشتريًا صافيًا للقمح في بورصة شيكاغو التجارية يوم الجمعة.
وقال وايتلو: “استمرار حالة عدم اليقين في منطقة البحر الأسود يجعل السوق مضطربة”.
وتابع: “في الأسبوع الماضي فقط، وقعت هجمات على الموانئ، وقلص المزارعون الروس مساحات القمح واحتمال فرض تعريفات جمركية على الحبوب إلى أوروبا”.
كما يقول المزارعون الروس إنهم يفكرون في خفض مساحات القمح لصالح المحاصيل ذات هامش الربح الأعلى مثل فول الصويا والبازلاء، على الرغم من أن المحللين يقولون إنهم لا يرون أن هذا يمثل تهديدًا كبيرًا لمحصول 2024.
وفي الوقت نفسه، اقترحت المفوضية الأوروبية فرض تعريفات جمركية على الحبوب القادمة من روسيا وبيلاروسيا، جزئياً لتهدئة المزارعين الذين احتجوا على الواردات الرخيصة.
ومع ذلك، فإن إمدادات الحبوب الرخيصة من روسيا، التي شهدت محصولين كبيرين متتاليين وتتوقع محصولاً ثالثاً هذا العام، واصلت الضغط على الأسعار.
فول الصويا
وفي المحاصيل الأخرى، انخفض سعر فول الصويا Sv1 بنسبة 0.2% ليصل إلى 11.90-3/4 دولار للبوشل،
كما هبط سعر الذرة Cv1 بنسبة 0.2% ليصل إلى 4.38-1/2 دولار للبوشل.
ومثل القمح، ارتفعت هذه العقود في الأسابيع الأخيرة من أدنى مستوياتها منذ عام 2020 ولا يزال المستثمرون متجهين نحو الانخفاض.
