بقلم: باحث أول / فاطمة فتحى محمد
باحث / محمد حمدى جعفر
معهد بحوث الصحة الحيوانية – معمل بيطرى شبين الكوم
الاحتباس الحرارى فى مزارع الدواجن وتأثيره على جوده لحومها الأسباب والحلول
يعرف الإجهاد الحراري بأنه حالة يكون فيها الدجاج غير قادر على الحفاظ على التوازن بين إنتاج حرارة الجسم وفقدان الحرارة و ينتج الإجهاد الحراري عن تفاعل عوامل مختلفة مثل إرتفاع درجة الحرارة البيئية والرطوبة والحرارة المشعة وسرعة الهواء وإرتفاع درجة الحرارة المحيطة
و يعتبر الإجهاد الحراري تحدي كبير في صناعة الدواجن وذلك لعدم وجود غدد عرقية لدى الطيور لمساعدتها في تنظيم درجة حرارتها حيث أن معظم الجسم مغطي بالريش و إرتفاع درجة حرارة الجسم نفسه مقارنة بالأنواع الأخرى حيث تصل الي 40 درجة مئوية و وجود طبقة دهنية تحت الجلد تقلل من فقد الحرارة.
ولمواجهة الإجهاد الحراري ، تقوم الطيور بتوجيه الطاقة لصالح الحفاظ على التوازن الحراري وتقليل الطاقة الموجهة للإنتاج والنمو
كما أنها تقلل من إستهلاك العلف في محاولة لتقليل كمية الحرارة الداخلية التي تنتجها عن طريق الهضم و تحاول تخفيف درجة حرارة جسمها عن طريق اللهث و أثناء اللهث يزيد إخراج كمية أكبر من ثاني أكسيد الكربون مما يؤدي الي زيادة حامضية التمثيل الغذائي
ويترتب علي ذلك في النهاية إنخفاض الآداء الإنتاجي للطيور و خسائر مكلفة في أداء الطيور و قد يؤدى إلى نفوق قطعان الدواجن.
يؤثر الإجهاد الحراري في الدواجن سلبًا على مجموعة واسعة من جوانب الإنتاج حيث تنمو الطيور المجهدة بالحرارة بشكل أبطأ ، وتنتج بيضًا أقل ، ولديها معدل أعلى للإصابة بالأمراض حيث يتسبب فى تثبيط المناعة في الدواجن ونتيجة لذلك ، فإن إنتشار أمراض الدواجن المعدية مثل مرض نيوكاسل ومرض الجمبورو أعلى نسبيًا خلال موسم الصيف في المناطق ذات المناخ الحار و كل ذلك يقلل من إنتاجية المزرعة.
بالنسبة لتأثير الإجهاد الحرارى على الدجاج اللاحم فيؤدى التعرض المزمن للحرارة سلبًا الى :-
-
ترسب الدهون مما يؤثر على طبيعة اللحوم في دجاج التسمين بطريقة تعتمد على السلالة نتيجة إفراز الجسم هرمون الكورتيزون في محاولة لمواجهة الإجهاد الحراري.
-
قلة نسبة عضلات الصدر و زيادة نسبة عضلة الفخذ .
-
محتوى البروتين أقل بسبب التأثير السلبي علي جليكوجين العضلات .
-
إنخفاض وزن الجسم وزيادة معامل التحويل الغذائي .
-
نفوق الطيور.
و هناك العديد من الطرق والوسائل المستخدمة للحد من مشكلة الاحتباس الحرارى داخل العنابر و منها :-
-
تقليل عدد الكتاكيت داخل عنابر التربية حيث أنه من المعروف أن وجود الدجاج بجوار بعضه البعض داخل العنبر يؤدى الى إحتكاك وحرارة زائدة وبالتالى يفضل فى فصل الصيف تقليل هذا العدد .
-
عنابر التربية لابد أن يتم بنائها بحيث يكون بحرى قبلى للسماح بمرور الهواء داخل العنبر مما يؤدى إلى التخلص من الحرارة الزائدة وتقليل درجة الحرارة داخل العنبر وأن تكون مساحة الشبابيك كافيه بالنسبة لمساحة العنبر الكلية ولابد أن يكون مبنى العنبر معزول حراريا وأن يتم دهان جدران العنبر الخارجية باللون الأبيض لما له من دور فى عكس أشعة الشمس.
-
تغطية خزانات مياه مزارع التربية لحمايتها من أشعة الشمس المباشرة و التى تؤدى إلى إرتفاع درجة الحرارة داخل الخزان وبالتالى تسخين مياه الشرب المقدمة للطيور أيضًا مواسير المياه داخل وخارج العنبر لابد أن تكون معزولة ومغطاه لتقليل تأثير أشعة الشمس المباشر عليها .
و هناك طرق أخرى يجب إتباعها للتغلب والسيطرة على مشكلة الإحتباس الحرارى التى قد تحدث أثناء عملية التربية و منها :
-
رفع العلف من أمام الطيور فى فتره الحر والتى تقريبًا من الساعة 12 ظهرًا حتى الساعة 5 عصرًا وهى الفترة التى يكون فيها الحر شديد لأنه من المعروف أن تناول العلف نفسه ينتج عنه حرارة قد تزيد من حرارة الجسم وتزيد الاحتباس الحرارى .
-
إضافة فيتامين سى لما له من تأثير رافع لمناعة الطيور ضد الاحتباس الحرارى ومحاولة زيادة نسبة الفيتامينات والأملاح المعدنية والأحماض الأمينية خصوصًا الليسين والميثيونين .
-
الإهتمام بالماء المقدم للطيور وتوافره باستمرار مع زيادة عدد السقايات لجعل الطيور لها نفس الفرصة فى الشرب ومن الممكن وضع الثلج فى ماء الشرب لتبريده.
-
تشغيل مراوح السقف لتحريك الهواء وتقليبة حول الطيور .
-
تشغيل أجهزه التبريد الممكنة وذلك فى حالات إرتفاع درجة الحرارة بصوره كبيره.
-
إضافة مركبات أخرى مثل أسيتيل سالسيليك أسيد في مياه الشرب و كذلك إضافة عناصر أخرى للعلف مثل مركبات السيلينيوم النانومترية و ذلك في محاولة للتحكم في التأثيرات الضارة للإجهاد الحراري في دجاج التسمين لأنها تعزز الحالة المناعية للطيور وتحسن أداء نمو الدجاج اللاحم الذي يتم تربيتة في بيئة ذات درجة حرارة عالية كما ذكر في بعض الأبحاث التى تم إجراءها في مصر و عديد من الدول الاخرى التى تتضرر من ظاهرة الاحتباس الحرارى.