ستشهد جنوب إفريقيا انخفاضًا في إنتاج الذرة وبذور الشمس وفول الصويا هذا العام، وفقًا للتقديرات الأولى لموسم 2024 الصادرة عن لجنة تقديرات المحاصيل في البلاد (CEC).
ومن المتوقع أن يصل إجمالي إنتاج الذرة إلى 14.3 مليون طن متري في عام 2024، بانخفاض 12.6% من 16.4 مليون طن في عام 2023.
وقالت لجنة تقديرات المحاصيل الحكومية في الدولة الإفريقية، اليوم الأربعاء،
إنه من المتوقع أن يحصد المزارعون في جنوب إفريقيا ذرة أقل بنسبة 12.6% في موسم 2023-2024 مقارنة بالموسم السابق.
وقدرت توقعات المحاصيل الصيفية النهائية الصادرة عن لجنة الانتخابات المركزية حصاد عام 2024 بنحو 14.36 مليون طن ،
بانخفاض عن 16.43 مليون طن تم حصادها في الموسم السابق.
ومن المتوقع أن يتكون المحصول من 7.04 مليون طن من الذرة البيضاء المخصصة للاستهلاك البشري،
و7.32 مليون طن من الذرة الصفراء، التي تستخدم بشكل رئيسي في علف الحيوانات.
كما تتوقع اللجنة المركزية، أن ينخفض الإنتاج المشترك للذرة وبذور عباد الشمس وفول الصويا والفول السوداني والذرة
الرفيعة والفاصوليا الجافة بنسبة 13.5٪ هذا الموسم إلى ما يزيد قليلاً عن 17.4 مليون طن من 20.1 مليون طن في عام 2023.
وخلال معظم الموسم، كان هناك شعور بالتفاؤل بشأن المحصول على الرغم من ظهور ظاهرة النينيو،
وهو نمط مناخي عالمي ناجم عن ارتفاع درجات الحرارة السطحية في شرق المحيط الهادئ والذي غالبا ما يجلب الجفاف إلى هذه المنطقة.
وخارج الأجزاء الغربية من حزام الحبوب، لم تكن أمطار الصيف سيئة، وكانت مستويات رطوبة التربة مقبولة عموماً بعد ثلاثة فصول صيف رطبة نسبياً ــ نتيجة لظاهرة النينيا المطولة، وهي النقيض القطبي لظاهرة النينيو.
جنوب إفريقيا
وقال وانديل سيهلوبو، كبير الاقتصاديين في غرفة الأعمال الزراعية، في مذكرة حول البيانات: “نحن قلقون بشأن
احتمال ضعف المحاصيل إذا لم تهطل الأمطار على نطاق واسع خلال الأيام الأخيرة من فبراير وحتى الأسبوع الأول من مارس”.
وأضاف: “يجب أن تتلقى جنوب إفريقيا أمطارًا واسعة النطاق هذا الأسبوع أو الأسبوع المقبل
حتى يتعافى المحصول من حالته الحالية المثيرة للقلق.”
وإذا لم تهطل تلك الأمطار، فإن توقعات الإنتاج القادمة في مارس/آذار قد تكون أكثر قتامة.
ومع ذلك، واستناداً إلى التوقعات الحالية، سيكون لدى جنوب أفريقيا ما يكفي من الذرة للاستهلاك المحلي
وستظل مصدراً لهذه السلعة،
لكن حجم الإنتاج هو كل شيء في أسواق السلع الأساسية، وبالتالي فإن الأسعار لا بد أن ترتفع.
وفي عام 2016، بلغ محصول الذرة في جنوب إفريقيا حوالي 7.8 مليون طن فقط بسبب الجفاف الناجم عن ظاهرة النينيو.
