بقلم: الدكتور/ مني محمد عبد الفتاح
معهد بحوث الصحة الحيوانية باحث صحة اغذية معمل بيطرى شبين الكوم
استراتيجيات الوقاية والعلاج من كوكسيديا الطيور عدوي الكلوستريديا في مزارع الدجاج اللاحم خلال فصل الشتاء بأساليب مختلفة
تعتبر الكلوستريديا مرض بكتيري تسببه بكتريه الكلوستريديا وهي بكتريا لاهوائيه موجبه الجرام تتواجد بصورة طبيعية في أمعاء الدواجن ولها العديد من الأنواع وعند تعرض الدواجن لعوامل الأجهاد مثل الطفيليات المعويه والسموم الفطريه والاجهاد الحراري يؤدي ذلك الي تنشيط البكتريا وظهور المرض وتعتبر الطفيليات المعويه كالكوكسيديا من اهم الأسباب الرئيسية التي تزيد من فرص الأصابة بالكلوستريديا حيث من المعروف ان مرض الكوكسيديا يسبب اضرار في امعاء الطائر والتي تهيىء لبكتريا الكلوستريديا أن تتخلخل الامعاء وتفرز سمومها التي تعمل علي تدمير الامعاء ومن ثم نفوق الطائر.
بكتيريا كلوستريديا في الدواجن، مثل الصديق الغادر تنقلب عدو للطائر مع تغير ظروف البيئة المحيطة أو تعرضه للأمراض.
وتتكاثر وتزيد في العدد وتدمر الخلايا المبطنة للأمعاء، مما يفسر عدم الامتصاص للغذاء وتأخر الأوزان كما أنها تفرز السموم مثل الألفا توكسين، وهذه السموم في الدم تؤثر علي أعضاء الجسم مثل الكبد والحوصلة المرارية.
كذلك فإن هذه البكتيريا لها القدرة، أن تحيط نفسها خارج جسم الطائر في الفرشة، بغلاف حمايه ضد عوامل البيئة، وهذا يفسر قدرتها علي التغلب علي بعض المطهرات لذا يجب الاهتمام بالتطهير.
تكتسب الطيور عدوى بكتيريا كلوستريديا في الدواجن، عبر الفم من خلال تناول العلف والماء الملوثين بالزرق أو تناول الزرق الموجود علي الفرشة، والذي يحتوي علي كمية كبيرة من البكتريا، وهذا يفسر خطورة وقوع علف على الأرض وخطورة تجويع الطيور في مثل هذه الحالة وضرورة نظافة الفرشة.
ومن أهم عوامل مضاعفة بكتيريا كلوستريديا في الدواجن مايلي :
-
ظروف بيئية والأساس فيها هو التعرض للإجهاد مثل الحر الشديد وبعض التحصينات والازدحام والرطوبة العالية في الفرشة ونقل الطائر من مكان لآخر.
-
الأمراض مثل الإصابه الفيروسية كالنيوكاسيل، الجمبورو، الماريك، وأيضا الإصابة بطفيل الكوكسيديا الذي يقوم بتجريح الأمعاء.
-
عوامل أخرى، كالتأثير السلبي للسموم الفطرية علي مناعة الطائر، والتغير المفاجئ في العلف الذي يغير من طبيعة الميكروبات داخل الأمعاء، أو استخدام أعلاف تحتوي على نسب عالية من الألياف.
-
استخدام الشعير والقمح لما فيها من مادة نشوية، وهي ماده تزيد من لزوجه محتوى المكونات داخل الأمعاء، وهو وسط جيد لنشاط الكلوستريديا مع إهمال نقطة إضافات الأعلاف من مضات الكلوستريديا أواستخدام الأعلاف من أصل حيواني، مثل مطحون الأسماك لما فيه من مواد كيميائية تدمر خلايا الأمعاء وعنصر الزنك الذي يدخل في تركيب سموم البكتريا.