بقلم: الدكتور/ أماني عبد اللطيف- باحث في معهد بحوث صحة الحيوانية- معمل فرعي شبين الكوم
والدكتور/ شيماء ندا معوض- باحث أول في معهد بحوث صحة الحيوانية– معمل فرعي شبين الكوم
الاستخدام السيء للمضادات الحيوية في مزارع الدواجن وتأثيرها علي صحة الانسان
وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، فإن سوء استخدام المضادات الحيوية كشراء المضادات الحيوية للاستخدام الحيواني والبشري دون وصفة طبية، وتناول المضادات الحيوية للالتهابات الفيروسية مثل البرد والأنفلونزا واستخدام المضادات الحيوية لتعزيز النمو في المزارع ادي الي زيادة البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية التي تنتقل إلى البشر.
ومع استخدام المضادات الحيوية (في القطاعين البشري والحيواني ينطوي على إمكانية نقل مقاومة مضادات الميكروبات)، بما في ذلك البيئة أيضًا, يحدث هذا الانتقال من خلال الاتصال المباشر بين الحيوانات والبشر وكذلك تصل إلى غذاء الإنسان في الحالات التالية:
1- استخدامها للوقاية من بعض الأمراض التي قد تصيب الدواجن.
2-استخدامها لعلاج الأمراض التي تصيب الدواجن.
3-استخدامها كمحفزات نمو للدواجن.
الأعراض التي تحدث نتيجة وجود المضادات الحيوية بالغذاء :
1-إصابة بعض الأشخاص بالحساسية.
2-يمكن أن تتحول المضادات الحيوية داخل جسم الحيوان إلى مواد أكثر خطورة وسمية تؤثر على صحة الإنسان عند استخدامه لحوم الدواجن.
3-الجراثيم التي تصيب الإنسان قد تكتسب مناعة ضد تلك المضادات الحيوية وبذلك تقل أو تنعدم فعاليتها عند استخدامها لعلاج بعض الأمراض والحالات الخطيرة التي قد يتعرض لها الإنسان.
4- يمكن أن يسبب وجودها في الغذاء ولفترات طويلة تكوين الأورام بجسم الإنسان وكذلك يمكن أن تؤدي إلى تكوين الطفرات وتشويه الأجنة.
5-تؤثر على التوازن الجرثومي بفلورا الأمعاء.
6-ظهور عثرات جديدة من الجراثيم مما يربك ظروف تشخيص الأمراض من حيث الأعراض والعلاج.
وبحسب ما تم ذكرة للصحة العامة في دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية من تزايد مقاومة مضادات الميكروبات تدريجيًا على مدى العقود القليلة الماضية، وهي حاليًا مسؤولة عن ما يقرب من 7 ملايين حالة وفاة سنويًا، ومن المتوقع أن ترتفع إلى 10 ملايين بحلول عام 2050؛ مع 90% من هذه الوفيات في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل في أفريقيا وآسيا .
وقد أدت السياسات واللوائح غير الكافية في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل إلى زيادة في استهلاك المضادات الحيوية وما تلا ذلك من حالات العدوى المقاومة للأدوية إلى حد كبير .
ولذلك، كان لا بد من عمل حلقات تثقيفيه فعالة لرفع مستوى الوعي وتعزيز المعرفة حول استخدام المضادات الحيوية وتغيير سلوكهم في البحث عن الرعاية الصحية.
ومن الأمثلة الجيدة على ذلك E-bug الذي أنشأته هيئة الصحة العامة في إنجلترا وهو مصدر دولي للتثقيف الصحي لتثقيف الناس ولا سيما المزارعين والمربين للحد من هذه المشكله.
الاحتياطات الواجب اتباعها عند استخدام المضاد الحيوي:
-1 استخدام المضادات الحيوية تحت اشراف الطبيب البيطري .
2 -استعمال المضادات الحيوية تبعا لتعليمات الملصق علي عبوة الدواء من حيث نوع الحيوان الموصي به , الجرعة المسموح بيها وتكرارها , فترة سحب الدواء من الجسم حتي لا يكون هناك متبقيات من هذة المضادات الحيوية في لحوم الدواجن فتضر بالانسان الذي يستهلكها .
-3 عمل اختبارات الحساسية فى المعمل لاختيار المضاد الحيوى المناسب للميكروب وعدم استخدامة بطريقة عشوائية فربما يختار المربى اقوى المضادات الحيوية من وجهة نظره دون الرجوع الى المعمل ولكن قد يكون هذا المضاد الحيوى غير حساس لهذا الميكروب وبالتالى يفقد المربى المال وعدم استجابة طيوره لهذا الدواء
-4 استخدام المضادات الحيوية المعتمدة والمصرح بها وتكون معلومه الصلاحية والفعاليه واستخدام طرق الحفظ السليمه لها .
–5 تجنب خلط أكثر من نوع دواء مع المضاد الحيوي واعطاءه للحيوان أو الطائر الا اذا كانت تتم تحت اشراف الطبيب البيطري.
6 -عدم ذبح وبيع الدواجن الا بعد انتهاء فترة سحب المضاد الحيوي من جسم الطائر التي تحتلف من مضاد حيوي لأخر وهي كالاتي:
-
حمض الألكسولينيك Oxolinic acid :
يعطى للدواجن عن طريق الفم ويحتاج إلى 3 أيام بالنسبة للحوم والأمعاء ويومين بالنسبة للكبد والقلب والكلية.
-
الفليوميكوين Flumequine :
عندما يعطى للدواجن عن طريق الفم يحتاج 24-36 ساعة وعن طريق العضل يحتاج لنفس الفترة أما عن طريق الوريد فيحتاج إلى 24 ساعة.
-
البنسلين penicillin :
عندما يحقن في عضل الدواجن يحتاج لفترة 6- 15 ساعة.
-
التيراميسين terrmycine :