قال مسؤول تنفيذي كبير في شركة لويس دريفوس، وهي واحدة من أكبر شركات تجارة السلع الزراعية في العالم، إن الطلب المحلي القوي يؤدي إلى تقليص إمدادات الذرة في الهند، حيث من المتوقع أن ينمو استهلاك البلاد من مكونات العلف الحيواني بما يصل إلى مليوني طن سنويًا.
وتعد الهند مصدرا رئيسيا للذرة في آسيا، حيث تزود المشترين في جنوب شرق آسيا، لكن الشحنات تضاءلت في السنوات الأخيرة وسط ارتفاع الاستهلاك المحلي.
وقال جاريما جاين نائب الرئيس التنفيذي ورئيس قسم الحبوب في الهند بشركة لويس دريفوس لرويترز: “الميزانية العمومية للذرة في الهند ضيقة للغاية.”
وأضاف: “لتلبية الطلب المحلي من الدواجنوالنشا والآن الإيثانول، يحتاج إنتاج الذرة الهندية إلى زيادة ما لا يقل عن 6-8٪ سنويًا، أي حوالي 1.5 إلى 2 مليون طن سنويًا. وبالنظر إلى متوسط إنتاج يبلغ حوالي 3 أطنان للهكتار الواحد، إما أننا بحاجة إلى زيادة الغلة أو المساحة المخصصة للإنتاج.”
وتوقفت صادرات الهند من الذرة تقريبًا منذ ديسمبر بسبب ارتفاع الأسعار المحلية بسبب الطلب القوي من صناعة الدواجن والإيثانول، مما جعل الشحنات من البلاد أكثر تكلفة من الشحنات القادمة من المنافسين، وفقًا لأربعة مصدرين الأسبوع الماضي.
وفيما يتعلق بإمدادات القمح في الهند، قال جين إن مخزونات البلاد أعلى من المعايير الحكومية العازلة، على الرغم من انخفاض المخزونات في السنوات الأخيرة.
وحظرت الهند صادرات القمح منذ عام 2022، وكان هناك حديث في السوق عن تحول البلاد إلى الواردات لتلبية الطلب المحلي.
ومع ذلك، قال وزير التجارة الهندي في وقت سابق من هذا الشهر إن البلاد لا تخطط لاستيراد القمح.
كما بلغت مخزونات القمح في مستودعات الدولة 16.47 مليون طن متري حتى الأول من يناير، وهو أدنى مستوى منذ عام 2017.
وقالت على هامش مؤتمر للسلع الأولية “وزير الغذاء يقدر ويقول إن محصول القمح في الهند سيبلغ 114 مليون طن، لذا، ومع وضع ذلك في الاعتبار، نحن في وضع مريح للغاية”.
