قال المهندس محمود العناني رئيس الاتحاد العام لمنتجي الدواجن، إن مبادرة تخفيض الأسعار التي انطلقت منتصف أكتوبر الماضي

– تم تحديد سعر كيلو الدواجن الحية بالأسواق نحو 65 جنيه وطبق البيض عند 115 جنيه، و165 جنيه للدواجن المجمدة – والتي تمت بالتنسيق

والتعاون مع الحكومة المصرية والتي انتهت خلال الأيام القليلة الماضية ، مضيفا أن السوق حاليا مفتوح ويتبع آلية العرض والطلب،

حيث ارتفعت الأسعار إلى 67 و68 جنيه للكيلو الدواجن وقد تصل إلى 70 جنيها، مؤكدا أنه لا توجد أي مبادرات في الوقت الحالي،

مشددًا على أن السعر يجب أن يعكس حجم التكلفة ويحقق للمربين جزء من الأرباح.

قطاع الدواجن

وأشار العناني، في تصريح خاص بـ”قلم بيطري”، إلى أن الشريحة التي خرجت من القطاع خلال الشهور الماضية،

بعد تكبدهم خسائر كبيرة، عادت مرة أخرى حاليا ؛ خاصة وأن أغلب الصناعة تحقق مكاسب مجزية وتحديدا منتجي الدجاج البياض والأمهات والجدود،

لافتا إلى أن منتجي دواجن التسمين حققوا أرباح خلال الفترة الماضية لكن الأسعار الحالية تغطي حجم النفقات لا أكثر.

أزمة الدولار

وتطرق المهندس محمود العناني، إلى أن الأزمة الشديدة التي ألمت بالقطاع في أوائل العام الماضي 2023 ترجع لعدم توافر الدولار ،

مضيفا أنه كانت هناك مناقشات عديدة مع أجهزة الدولة ، مؤكدا أن الحكومة وضعت القطاع في أولويتها في تدبير العملة الصعبة،

ولكنها لم تكن كافية، مشيرا إلى أن المصدرين تدخلوا بجلب الذرة من الخارج بالدولارات التي بحوزتهم،

لكن الأمر كان صعبا حيث صعدت الأسعار لتقترب من 20 ألف جنيه، والصويا 40000 جنيه للطن، مضيفا أنه بالرغم من تغير الوضع،

إلا أن الخامات مازالت مرتبطة بالدولار والتي سجلت مؤخرا ارتفاعا يوما بعد يوم،

حيث وصل سعر الدولار لـ 55 جنيه في السوق الموازية، مؤكدا أن استقرار سعره سينعكس على الأسواق وانتهاء الأزمة.

الذرة والزراعة التعاقدية 

وحول تراجع واردات مصر من الذرة بنسبة 25% في عام 2023 ، وإمكانية أن تغطي الزراعة التعاقدية هذا الرقم،

قال المهندس محمود العناني أن هناك شك في إنتاج مصر هذه الكمية، موضحا أن الإنتاج المحلي بالكامل يتم استهلاكه في صناعة الدواجن،

مضيفا أنه تم زيادة المساحات المزروعة بمحصول الذرة خلال الموسم الجاري، خاصة مع ارتفاع أسعارها في الدورة السابقة،

لافتا إلى أن في الوقت الحالي هناك مصدر دولار رسمي حيث إن البنوك المصرية تقبل من المستوردين ضخ الدولار وهو تطور كبير مما أحدث+ حالة نوعية من الاستقرار حاليا .

صناعة الدواجن الأمل الوحيد لمصر

كما ذكر رئيس الاتحاد العام لمنتجي الدواجن، أن هناك تفاءل كبير بشأن المرحلة القادمة فيما يتعلق بقطاع الدواجن،

موضحا أن الصناعة هي الأمل الوحيد لمصر، فهي البديل الأرخص أمام المستهلك مقارنة بسلع أخرى مثل اللحوم الحمراء أو الأسماك،

مصرحا: ليس هناك منافسا للدجاج”، متابعا أن الصناعة ساندت الدولة كمصدر للبروتين،

بجانب أنه في حين تضاعفت السلع الأخرى (العدس والفول وغيرهما)بنسب أكبر 300% و400%، فإن الدواجن لم تشهد هذا الأمر.