بقلم: الدكتورة / عبير حسن علي سعد
باحث أول بكتيريولجي – معمل الاسكندرية
الإسهال عند العجول الصغيرة والرضيعة من الأمراض الشائعة بصورة كبيرة و يُسبّب خسائرإقتصادية كبيرة
ويعتبر أهم سبب للخسارة لدى المنتجين و له أسباب عدّة تشمل بعض الفيروسات والبكتريا والطفيليلت .
ويعتبر الإسهال أكثر شيوعاً في الحيوانات التي تتغذي علي الرضاعة الصناعية ولكنه يحدث أيضاً في الحيوانات التي ترضع من أمهاتها.
و تكون العجول عرضة للإصابة بالإسهال فى أول شهر من عمرها ثم تبدأ نسبة الإصابة تقل بزيادة العمر.
أهم الأسباب المرضية التي تسبب الإسهال :
-
البكتريا: الإيشيريشيا القولونية (E. Coli) والسالمونيلا والكلوسترديوم و الكلاميديا.
-
الفيروسات: فيروسات روتا وفيروسات كورونا وفيروس الإسهال الفيروسي البقرى .
-
الطفيليات : الكوكسيديا و الكربتوسبوريديم .
-
إسهال ناتج عن سموم فطرية نتيجة تناول أغذية ملوثة بالفطريات .
-
العامل الغذائي : تكون نسبة نفوق العجول الصغيرة والرضيعة به منخفضة ويكون بسبب زيادة كمية الحليب المقدمة للعجل.
وبالرغم من أن هذا النوع بسيط إلا أنه يعتبر خطير نسبياً لأنه يسبب الجفاف بسرعة و تنخفض بسببه المقاومة المناعية العجول ضد الميكروبات المختلفة .
أهم الأسباب المساعدة علي حدوث الإسهال :
-
عدم توافر الشروط الصحية في أماكن الايواء و الحظا ئرمثل البرودة والرطوبة العالية.
-
إرتفاع نسبة الرطوبة في الفرشة .
-
عدم دخول أشعة الشمس والهواء بشكل كافي .
أهم الأعراض التي تظهر علي الحيوان :
الجفاف الشديد حيث تغور العينين و فقد الأملاح مما يؤدي إلي الموت ما لم يتم تعويض العجل سريعاً عن السوائل والأملاح المفقودة بسبب الإسهال
وتوقف العجل عن الرضاعة أو صعوبة في الوقوف و إرتفاع في درجة الحرارة و قد يختلف نوع الإسهال عن الأخر
نتيجة المرض المسبب له مثل إسهال مائي شديد لونه أبيض أو أصفر أو رمادي وأحيانا مصبوغ بالدم وكريه الرائحة.
علاج الإسهال عند العجول الصغيرة :
• إن علاج الإسهال فى الحيوانات حديثة الولادة متشابه بغض النظر عن السبب، فالمهم في العلاج هو تصحيح الخلل الناتج
في كيمياء الجسم وإعادة التوازن المائي والملحي إليه ومعالجة حموضة الدم وتعويض الحيوان عمّا فقده من سوائل وأملاح.
• إعطاء مضادات حيوية للقضاء علي البكتيريا المسببة للاسهال .
• كما أن كثيراً من حالات الإسهال في الحيوانات الرضيعة ترتبط بعدم تناول ما يكفى من السرسوب فإن العناية بإرضاع العجل أو الحمل الصغير
والتأكد من تناوله كمية كافية من السرسوب (1-2 لتر سرسوب) خلال الساعات الأولي بعد ولادته
يقلل كثيراً من إحتمال إصابته بالميكروبات والجراثيم المسببة للإسهال فى الصغار.
• يجب أيضاً حماية العجول والحملان من الإجهاد والعوامل الجوية القاسية كالبرودة أو الحر الشديدين.
التوصيات الحقلية للتطبيق فى المزارع للتحكم فى مشكلة إسهالات العجول :
نظرا لصعوبة علاج هذة المشكلة بسبب كونها ناتجة من عدة عوامل لذا فمن الأفضل العمل على تجنب حدوثها و ذلك عن طريق :
-
الإهتمام بالبيئة المحيطة بالحيوان.
-
عمل فحص دورى للحيوان و تقديم الغذاء الصحي و المناسب عمر العجول الرضيعة .
-
عزل و علاج الحيوانات المصابة و أخذ العينات للفحص المختبري .
-
الإستعانة بالإشراف البيطرى المنتظم .
-
الارشاد البيطري وتقديم المعلومات العلمية وتدريب العاملين و برامج للتربية و الرعاية الصحية والعلاجية و الغذائية .
طرق التشخيص المعملي لإسهالات العجول :
-
التشخيص المعملي عن طريق أخذ عينات براز من العجول المصابة لفحصها ومعرفة وجود مسبب طفيلي أو فيروسي أو بكتيري وزرعها على الأوساط الغذائية المتخصصة المناسبة .
-
إجراء الإختبارات البيوكيميائية ثم عمل الفحص السيرولوجي للعترات البكتيرية المعزولة لتحديد الأنواع المصلية للميكروب .
-
إجراء إختبار تفاعل إنزيم البلمرة المتسلسلPCR ومعرفه الجينات المسئولة عن ضراوة العترات المعزولة والمسببة للإسهال .
-
إجراء إختبارات الحساسية للمضادات الحيوية المستخدمة حقليًا وتحديد المضاد الحيوي المناسب للعلاج .