يعتبر الحمام ثروة داجنة تساهم في زيادة الإنتاج الحيواني باستخدام لحومه للاستهلاك الآدمي.
قد تتعرض مشاريع إنتاج الحمام لأخطار الإصابة بالأمراض المختلفة مما يؤثر علي إنتاجها وبالتالي علي أرباحها ويرجع سبب زيادة التعرض للإصابة بالأمراض الى الطيران الحر وسهولة الانتقال من برج إلى آخر أو من مزرعة إلى أخرى مما يسهل المخالطة مع قطعان أخرى ومن هنا نستعرض مرض الكوكسيديا في الحمام والذي يسبب خسائر اقتصادية كبيرة وكيفية المكافحة والوقاية منه.
المسبب المرضي:
يعتبر مرض الكوكسيديا في الحمام من الأمراض الطفيلية التي تصيب الجهاز الهضمي وهو منتشر في قطعان الحمام و يوجد منه 3 أنواع :
أيميريا لابيانا (Eimeria labbeana)
وأيميريا كولمبي (Eimeria columbae)
وأيميريا تروبيكاليس Eimeria tropicalis) )
طرق انتقال العدوى :
يصاب الحمام السليم بالعدوي بعد أن يتناول الغذاء أو الماء الملوث بالحويصلات الناضجة المعدية التي تخرج مع زرق الحمام المصاب حيث يتكسر جدارها داخل الأمعاء ليخرج ما بداخلها من أطوار تخترق الخلايا المبطنة للأمعاء الدقيقة لتمر بعدة أطوار مختلفة بداخلها مسببة تلف للغشاء المبطن للأمعاء ثم تؤدي في النهاية لإفراز الحويصلات الغير ناضجة لتخرج مع الزرق بعد 4-7 أيام من بداية العدوى. تحتاج الحويصلات الغير ناضجة إلي فترة من 2-4 أيام لتصبح ناضجة وقابلة للعدوي حسب الظروف البيئية الخارجية من درجة حرارة ورطوبة وتوفر الأكسجين.
الأعراض المرضية:
الشكل المرضي الأول:
و فيه يتكون لدى الحمام مناعة ضد العدوى لاستهلاكه كميات قليله من الحويصلات المعدية أثناء التغذية و معها تزداد مناعة الطائر تدريجياً لحصوله على كميات بسيطه من تلك الحويصلات على فترات عمرية مختلفة و فيها يبدو الطائر المصاب ظاهرياً سليم .
الشكل المرضى الثاني:
غالبا ما تكون في الأعمار الصغيرة لعدم اكتمال نمو أجهزتها المناعية و يظهر علي الحمام المصاب أعراض الخمول و الاسهال الأخضر و قد يكون مدمماً و يميل الطائر لكثرة شرب المياه .
التشخيص:
يتم التشخيص باستخدام الميكروسكوب في المعمل و يتم أخذ عينة من الزرق أو العلف أو الماء لفحصها و ملاحظة الحويصلات و أطوالها المختلفة .
و كذلك بتشريح الحمام النافق في المزرعة و التي يظهر فيها بفحص الأمعاء اختفاء الشكل الطبيعي للأمعاء و تآكل أجزاء من النسيج المبطن و كذلك تواجد بعض الأنزفة.
المكافحة و الوقاية من المرض:
– مراعاة أن تكون مساكن الحمام جيدة التهوية ومعرضة للشمس حتى تصبح المساكن جافه و كذلك الفرشه باستمرار و اضافة مواد لامتصاص الرطوبة.
– مراعاة أن يكون العلف مضافا اليهم مضادات الكوكسيديا مثل الامبروليوم و كذلك اضافة الفيتامينات و الاملاح لرفع المناعة باستمرار أمام الطيور و بطريقه تمنع تلوثه.
– اجراء عمليات النظافة والتطهير اللازمة بصفة دورية لمنع نمو الجراثيم والطفيليات المختلفة.
– عزل الطيور المصابة وعلاجها لمنع انتشار المرض بين باقي الطيور وذلك بمعرفة الطبيب البيطرى لتشخيص ووصف العلاج المناسب.
– عدم تربية أعمار مختلفة فى نفس مكان التربية.
– تجنب تعرض الحمام للعوامل المجهدة المختلفة مثل انخفاض درجة الحرارة أو التجويع والتي تقلل مناعته وتجعله عرضة للأمراض المختلفة.
العلاج:
بالنسبة للشكل الأول للمرض لا يعالج الحمام المشتبه في إصابته حني نحافظ علي الاتزان بين الطفيل والعائل وإعطاء فرصة لتكوين مناعة عند الحمام.
وبالنسبة للشكل الثاني من الإصابة وهي الصورة الحادة فإن الحمام المصاب يعالج بمضادات الكوكسيديا لمدة 7 أيام متصلة مع إعطاء الفيتامينات المناسبة وأنواع جيدة من العلف.
