قال المهندس أحمد رمزي، صاحب بورصة المنصورة للدواجن الساسو، أن أزمة ارتفاع سعر الأعلاف المتتالية منذ العام الماضي،
تسببت في خروج شريحة كبيرة من مربي ومنتجي الدواجن، بعدما سجلوا خسائر فادحة قضت على رأس المال الخاص بهم،
في حين أن الشريحة المتبقية هي من تحمل السوق حتى الآن على أكتافها، لافتا إلى أن السوق يشهد حاليا حالة من الاستقرار النسبي.
آلية العرض والطلب
وأشار رمزي، في تصريح خاص بموقع “قلم بيطري“، إلى أن التكلفة الفعلية لكيلو الدواجن أقل من سعر البيع المطروح،
مؤكدا أن المربي هو صاحب الكلمة الأولى في تحديد الأسعار، والسمسار يستجيب لهذا الأمر، فهو مجرد ناقل للصورة العامة لحركة الأسواق،
مشيرا إلى أن المربي يتبع آلية العرض والطلب وبناء عليه يحدد السعر في السوق.
إيقاف معاملات الآجل
كما أفاد أنه بالرغم من تراجع أسعار الأعلاف، إلا أن مصانع وشركات الأعلاف ماازلت تتعامل بالكاش بنسبة 80% تقريبا، وتبقى على معاملات الأجل مع عملائها القدامى الموثوقين بهم ،
منوها إلى أن كميات العلف التى يتم ضخها بالأسواق لن تكون كافية في حال عودة القطاع بالكامل للإنتاج،
إذ أن شريحة العمل في أوجه قطاع صناعة الدواجن المختلفة تراجعت بنسبة 60% سواء في الأعلاف والأدوية ومنتجي الأمهات والتسمين وحتى التجار،
بدليل ارتفاع سعر كرتونة البيض لتتجاوز 130 جنيه والذي حدث نتيجة خروج جزء كبير من منتجي البياض،
إذ أن الأزمة الماضية قضت على رأس المال الخاص بشريحة كبيرة منهم،
وفي حال استمرت معاملات الآجل لكانت استمرت هذه الفئة لنجد سعر طبق البيض بـ60 جنيها بدلا من 130 جنيه في المشهد الحالي.
المنتج والمستهلك
كما لفت المهندس أحمد رمزي، إلى أن هناك حالة توازى بين نسب السحب والطلب على الدواجن مع المعروض منها خلال الوقت الحالي،
مشيرا أن السعر الحالي مجزي للمربي فيما يتعلق بجميع أصناف الدواجن، وبالنسبة للمستهلك فهي أقل نسبة شرائية شهدتها الصناعة على الإطلاق ، وهو أقل مستوى يمكن وصفه لهبوط السوق.
وأوضح أن السوق سيشهد انخفاض ملحوظ في سعر الدواجن في حال زاد المعروض خلال الفترة القادمة،
مضيفا أن الأمر سيستغرق بعض الوقت؛ فبالرغم من تراجع سعر العلف إلا أن سعر الكتكوت وقف حائلا أمام المربين عن مضاعفة أو زيادة كمياتهم.
كما أضاف أن تراجع أسعار الدواجن خلال الفترة القريبة لن يحدث إلا بطرح الدواجن المجمدة مرة أخرى كمنافس للحي.
الدواجن الساسو
وحول ارتفاع سعر الدواجن الساسو (الحمراء) نحو 10 جنيهات خلال 24 ساعة، أفاد رمزي، بأنه مع صعود سعر الفراخ البيضاء،
توجه المستهلك نحو الساسو بشكل كبير، لتزيد نسب السحب عليه وبالتالي سجلت الأسعار هذا الارتفاع،
مضيفا أن بالرغم من ارتفاع سعر الدجاج إلا أنه مازال يمثل البديل الأرخص أمام المستهلك مقارنة بغيره من المنتجات والسلع.
الكتاكيت
أفاد صاحب بورصة المنصورة للدواجن الساسو، أن الكتاكيت شأنها شأن غيرها من الإنتاج الداجني،
مشيرا إلى أن سعر الكتكوت سجل ارتفاعا بمجرد صعود سعر اللحم،
مضيفا أن حجم الطلب على المعروض منها ثابت دون تحركات.