بقلم : الدكتورة / رشا محسن عزيز احمد
باحث اول قسم البكتريولوجى معمل المنصورة- معهد بحوث الصحة الحيوانية مركزالبحوث الزراعية
تعتبر العطيفة الصائمية (كامبيلوباكتر جيجوني) ( Campylobacter jejuni) من أهم البكتيريا في مجال إنتاج الدواجن من وجهة نظر سلامة الغذاء.
تنتسب هذه البكتيريا إلى أحد أنواع البكتيريا المسؤولة عن زيادة الالتهابات المعوية لدى البشر ومصدرها مزارع دجاج التسمين.
يعد تلوث الذبيحة بالمحتوى المعوي في المسالخ سببا معتادالانتقال العدوى.
ومع ذلك، لقد تبين أن التقليل من وقوع حالات العدوى بالبكتيريا العطيفة داخل مزارع دجاج التسمين يؤدي إلى إنخفاض في عدد الإصابات البشرية الناجمة عنها.
فراخ التسمين
في أغلبية حالات داء العطائف، يكون المرض محدد ذاتيا بالرغم من الاستخدام العام
للمضادات الحيوية للقضاء على البكتيريا، فإنّ العلاج بالمضادات الحيوية لا يقي من داء العطائف بشكل تام.
بالإضافة إلى ذلك، يشكل تطور مقاومة العطيفة للمضادات الحيوية مصدر قلق متزايد على الصحة العامة العالمية، ويتسبب بآثار ضارة للصحة البشرية والحيوانية.
خصائص الميكروب :
هي كائنات دقيقة سالبة الجرام على شكل حلزوني اوعلى شكل قضيب ومتحركة إما بسوط أحادي أو ثنائي القطب والنمو المثالي لهاعند 42 درجة مئوية ، .
وتعتبر الدواجن العائل الرئيسى لها نتيجه لارتفاع درجة حرارة جسمها. هناك 17 نوعًا داخل جنس الكامبيلوباكتر
ويعتبر، C. jejuniو C. coli من أهم الأنواع التي يتم أخذها في الاعتبار من حيث سلامة الغذاء.
وهى تصيب كل الاعمار ونادرا ان تصيب الكتاكيت قبل أسبوعين من العمر بسبب حماية الجسم المضاد للأم ، ولكن بمجرد إصابة الطيور ستظل مصابة مدى الحياة
طرق انتقال العدوى:
تنتقل افقيا بين الطيور المصابه عن طريق الادوات الملوثه الماء والحشرات والقوارض
والعمال و في مصانع تجهيز الدواجن تحدث العدوى للذبائح نتيجه بسبب التلوث من محتويات الجهاز الهضمى
الاعراض والصفه التشريحيه:
معظم الدجاج حامل للبكتيريا لاتظهر عليه اى أعراض و يمكن ملاحظة انتفاخ (تضخم) القناة المعوية
وتراكم المخاط والسوائل المائية والنزيف في الأمعاءعند اجراء الصفه التشريحية
تشخيص العدوي :
عزل الميكروب من زرق الطيور والامعاء
ركزت الاستراتيجيات الحديثة للسيطرة على الكامبيلوباكتر في مزارع الدواجن بشكل أساسي على منع
وتقليل استعمار دواجن اللاحم بواسطة الكامبيلوباكتر و الذى من شأنه أن يقلل من تعدادها على جثة دجاج التسمين. وبالتالي الحد من داء العطائف البشري.
الاستراتيجيات الأساسية لمنع ومكافحة انتشار الكامبيلوباكتر في قطعان الدواجن:
-
برامج الأمن الحيوي في مزارع الدواجن التجارية:
يمكن أن تقلل من انتشار استعمار الكامبيلوباكتر بالقرب من عمر السوق من 40 إلى80٪ من خلال الحواجز الفيزيائية والكيميائية.
يمكن أن يساهم تنظيف وتطهير بيوت الدواجن بين القطعان بشكل فعال في الحد من استعمارالكامبيلوباكتر.
علاوة على ذلك ، التدابير الصحية الصارمة والقيود العامة على الأمن البيولوجي.
-
استخدام المواد الكيميائية النباتية كإضافات للعليقة:
المواد الكيميائية النباتية لها نشاط مضاد للميكروبات.حيث انها تعمل كعوامل فعالة في تثبيط مسببات
الأمراض الرئيسية و تعمل على تعديل مسارات الإشارات الخلوية وتحفيز الدفاعات الذاتي مثل:
كارفاكرول المكون الرئيسي لزيت الأوريجانو ، لمنع حركة الكامبيلوباكتروغزو الخلايا حقيقية النواة بتركيزات شبه مثبطة عن طريق التداخل مع وظيفة السوط.
تم العثور على السترال ، المكون الرئيسي لزيت عشب الليمون ، لمنع الارتباط والغزو لخلايا Caco-2 وتقليل الحركة وتشكيل الأغشية الحيوي.
3-استخدام البروبيوتيك والبريبايوتك
أدى الجمع بين سلالة Lactobacillus caseiوالمكون الشبيه بالبريبايوتك (0.5٪ دقيق الفول السوداني)
إلى تثبيط نموالكامبيلوباكتر وخفض الكفاءة اللاصقة والغازية لـلخلايا (الضامة الدجاج والظهارية البشرية).
4-استخدام البكتريوسينات
البكتريوسنات هى عامل مضاد للميكروبات ذو طيف واسع ، عبارة عن ببتيدات معادية مركبة من الريبوسومات تفرزها البكتيريا ،
والتي تستهدف البكتيريا ذات الصلة وتثبطها. يمكن ان تستخدم قبل الذبح فهى تتحكم بفعالية في االكامبيلوباكتر في الدواجن وتمنع تلوث السلسلة الغذائية.
دجاج التسمين