أمراض الدواجن الوقاية منها

بقلم : الدكتورة / هاله على السعيد

باحث أول بمعهد بحوث الصحه الحيوانيه بالزقازيق – قسم الكيمياء والسموم والنقص الغذائى

وقاية مزارع الدواجن من الأمراض عبارة عن مجموعة متكاملة من إلإجراءات التي تؤدي فى النهاية إلى حماية مزارع الدواجن من إلاصابه من الأمراض

والحصول على قطعان سليمه. وحيث أنه ومن المعروف أن مسببات الأمراض تتواجد في محيط الطيور وخصوصا في مناطق التربية المكثفة للدواجن

حيث أن مسببات الأمراض سواء كانت بكتيريه أو فيروسيه او فطريه او طفيليه وتلك المسببات تحافظ على

بقائها واستمرارها من خلال مرورها من قطيع لأخر أو من مزرعه لأخرى.

مزارع الدواجن 

ونظرا للزياده الرهيبه فى عدد لسكان فى جمهوريه مصر العربيه مما ترتب عليه الزياده فى الاحتياجات الملحه للحوم وخصوصا لحوم الدواجن لرخص ثمنها

مما ادى إلى اللجوء إلى التربية المكثفة للدواجن ولكن من أهم المشكلات التى تواجهه تربيه الدواجن وجود أمراض تصيب الدواجن وتلك الأمراض

تعد من اهم المشكلات التي تعترض التربيه المكثفة للدواجن وتتعرض جميع الدواجن خلال فترة تربيتها إلى الإصابة بالعديد من الأمراض المعدية الخطيرة

وتحدث بشكل مفاجئ بدون مقدمات وتنتشر بشكل سريع في الدواجن، ويكون من الصعب السيطرة عليها، وهناك الكثير من أمراض الدواجن سواء كانت

دواجن تسمين أو دواجن بياض وتلك الأمراض تسبب خسائر اقتصاديه فادحة في قطاع تربية الدواجن في جميع أنحاء العالم.

وتلك المشكلات تزداد تعقيدا في البلدان الناميه التي تعتمد على الطرق القديمة في تربية الدواجن وخصوصا الدواجن المحسنة وراثيا التى تتميز بقدرة كبيرة

على التحويل الغذائي  فى فترات قصيره وتمكنها من الوصول إلى اوزان كبيره خلال فترات زمنية قصيرة مثل دواجن التسمين.

لذلك كان من أهم العوامل لحمايه صناعه الدواجن المكثفه هو كيفيه التحكم فى انتشار

الأمراض فى عنابر الدواجن وذلك بعلاج تلك الأامراض أو وقايه الدواجن من الاصابه بالامراض خصوصا الأمراض الوبائيه.

طرق الوقاية من أمراض الدواجن 

وتختلف الطرق المتبعة في الوقاية من الأامراض تبعا لمسببات الأامراض سواء كان المسبب المرضى أمراض فيروسية أو أمراض بكتيريه أو طفيلية أو فطرية.

ومنأهم طرق الوقايه من أمراض الدواجن هو أتباع الإجراءات الصحية بعنابر تربيه الدواجن سواء التهويه الجيده أو نظافه العنابر ونظافه العلافات والسقايات

ومنع دخول أى شخص غريب ليس من العاملين إلى داخل عنابر التربيه تلعب الدورالأساسي في السيطرة على أمراض الدواجن حيث تزداد أمراض الدواجن

انتشارا في الأوساط الملائمة لنمو مسببات الأمراض سواء بكتيريا أو طفيليات أو فطريات أو فيروسات بجانب إهمال فى تنظيف وتعقيم العنابر

ومن أهم عوامل انتشار الأمراض فى الدواجن هو عدم تعقيم وتنظيف العنابر بين كل دوره تنظيفا جيدا بين الدورات وترك مخلفات من التربيه السابقه

وذلك بسبب نمو وتكاثر مسببات الأمراض في المواد العضوية المتبقية عن الطيور من الدورات السابقه لذلك يجب إزالة المخلفات وبقايا القطعان السابقة.

وكذلك يجب أن تكون الفرشه نظيفه وليس بها رطوبه حتى لاتسمح بنمو الفطريات مما يساعد على عدم

وجود ألامونيا داخل العنبر ويجب أن تكون مساحه العنبر مناسبه لعدد الكتاكيت الموجوده بالعنابر.

ومن المهم لتجنب اصابه قطعان الدواجن بالأمراض يجب الحفاظ على الفرشة جفافه وفى حاله بلل الفرشه يجب استبدال ألأجزاء المبتلة منها بأخرى جافة.

• وعدم تربية أعمار مختلفة من الطيور في مزرعة واحدة .

• يجب استخدام اعلافة متكامله العناصر الغذائيه للطيور المرباة.

• ويجب أتخاذ الاجراءات اللازمه لتجنب نقل العدوى عن طريق الأحذية أو عن طريق الفئران .

• ويجب استعمال المطهرات المؤثرة على جميع مسببات الأمراض في تطهير العنابر بين الدفعات المختلفة من الطيور .

   ومن المهم أن يتواجد بعنابر التربيه أماكن مخصصه لعزل الكتاكيت المصابه وذلك ليتم عزل أى كتكوت تظهر عليه أى اعراض مرضيه

ويعد العزل من أهم الطرق المتبعة للوقايه وتقليل أنتشار الأمراض فى الطيور ومنع وصول العامل المسبب للامراض سؤاء بكتيريا

أو طفيليات أو فطريات أو فيروسات إلى مزارع الدواجن. ويجب توعية العمال بمفهوم العزل وأهدافه.

والعزل يلعب دور هام في نجاح التربيه وتحقيق أهدافها ويجب ألانتباه أيضا إلى إمكانية انتقال الأأمراض من خارج المزارع إلى داخل المزارع

من خلال وسائل النقل والأعلاف والمعدات والأدوات المختلفة المستخدمة في المزارع.

ويجب أن تكون الاعلاف المقدمه للطيور أن يكون تم تصنيعها حديثا ولا يتم تخزين ألاعلاف لمده طويله وحاله تخزين ألاعلاف يجب أن مده التخزين

لاتزيد عن 15 يوم ويكون التخزين باماكن جيده التهويه  حتى لانعطى فرصه لتكوين السموم الفطريه ويجبأن تكون مكونات ألاعلاف من مصادر

موثوق فيها وأن تكون خاليه من السموم الفطريه والفطريات حيث أن وجود السموم الفطريه يسبب نقص فى التحويل الغذائى

مما يؤدى إلى نقص فى الوزن وزياده معدل التحويل الغذائى ونقص فى المناعه مما يعطى فرصه للاصابه بالأمراض خصوصا الأامراض الفيروسيه.

عنابر تربية الدواجن 

ويجب عند بناء عنابر تربيه الدواجن اتباع الاجرات الصحيه وذلك بان يكون المسافه بين عنبر التربيه واقرب عنبر أخر لاتقل عن 500 متر

وأن تتبع ألاتجاهات الصحيه لبناء عنابر الدوجن ضمانا لوجود تهويه جيده داخل العنابر ويجب أن تكون الشبابيك كافيه لوجود تهويه جيده

وأن تكون الاضاءه جيده داخل العنابر ويجب أن تتخذ الاجراءات اللازمه لمنع دخول القوارض لعنابر الدواجن ويجب ان يتم عمل

اماكن لتخزين الاعلاف خارج العنبر وتكون جيده التهويه حتى لا يتسبب فى تلف ألاعلاف.

ومن أهم الاجرات المتبعه للوقايه من الأمراض فى عنابر الدواجن هو استخدام الادويه البيطريه وتلك ألادويه تكون أما ادويه وقائيه أو علاجيه

أو منشطه للنمو وألأدوية الوقائية هي ألادويه التى  تستخدم بشكل وقائي وليس علاجي حيث يتم إضافتها غالبا إلى أعلاف الدواجن أثناء اتصنيع

ألاعلاف من اجل وقاية الطيور من الاصابة ببعض الأمراض مثل الكوكسيديا والكلوسترديم .

بالاضافه إلى مضادات السموم الفطريه واما الأدوية العلاجية وهى تلك الادويه التى تستخدم فى السيطرة وعلاج لبعض ألأمراض البكتيريه في مزارع الدواجن

أو الخوف من انتشار أحد الأمراض البكتيريه نتيجة إلإجهاد الذي يعقب الاصابة بأحد الأمراض الفيروسية المثبطه للمناعة.

اما الادويه المحفزه للنمو فهى فى معظمها مضادات حيويه أو هرمونات أو احماض عضويه ولكن تلك المواد لها اضرار شديده على المستهلك

لذلك كان من الطبيعى معرفه مده السحب لكل دواء على حدى ويجب منع بيع الدواجن للمستهلكين الا بعد انتها فتره السحب للادويه المستعمله فى مزارع تربيه الدواجن.

ومن المعروف أن الأمراض الفيروسيه ليس لها علاجات ولايوجد مضادات فيروسيه مما يؤدى إلى وجود خسائر فادحه عند ظهور أحد الأمراض الفيروسيه

لذلك كان الطريق الوحيد للوقايه من الامراض الفيروسيه هو التحصينات الوقائيه لتلك الأامراض الفيروسية وعمل برامج التحصينات الوقائيه داخل عنابر التربيه

وتلك البرامج ايضا غير كافية وحدها من اجل الوقاية والتحكم فى أمراض الدواجن الفيروسيه ومنع ظهورها بسبب ظهور عترات جديده من الفيروسات

غير تلك العترات الموجوده فى اللقاحات.

ويتم التحصين غالبا ضد الأمراض الفيروسية المنتشرة في منطقة محددة.

ويجب معرفه اهم الأامراض الفيروسيه الموجوده بالمنطقه الموجود بها العنبر.

الأمراض الفيروسية

ويستعمل التحصين ضد الأمراض الفيروسيه فى المزارع باستخدام اللقاحات وتلك اللقاحات اما  الحية تحتوى على فيروس او بكتيريا حية مضعفة بطرق مختلفة

فقدت قدرتها على إحداث المرض وعندما تحقن في الجسم تبدأ في التكاثر لفترة زمنية قصيرة بحيث تستطيع عوامل المناعة الدفاعية لدي الطائر التغلب عليها

وبذلك يكتسب الحيوان القدرة علي مقاومة الإصابة عند حدوثها اولقاحات ميتة حيث تحتوى على البكتريا او الفيروسات ميته وغالبا ما يحمل اللقاح على

مادة خاملة مساعدة وهذه المادة تزيد من تثبيت اللقاح فى جسم الطائر الذى بدورة يحفز الجهاز المناعى لفترة زمنية اطول وتلك اللقاحات آمنةعند الاستخدام

المراجع

1– أحمد على كامل (1987)”تربية الحيوانات والدواجن” دار المطبوعات الجديدة ،الإسكندرية، مصر

2- حسين عبد الحي قاعود – محمد أنور حسين مرزوق (2003) : “الأنظمة الصحية لتربية الدواجن“، كتاب المعارف العلمي ، دار المعارف ، القاهرة ، مصر.

3- محمد أحمد الحسيني (2004)تربية الدجاج وإنتاج العلف، مكتبة ابن سينا ، القاهرة.

 4- صلاح الدين عبد الرحمن الصفتي (2012)-  إنتاج الدواجن– جامعة سبها – ليبيا

5- دكتور سامي علام . أمراض الدواجن وعلاجها – مكتبة الأنجلو المصرية