كوليرا الطيور.. كأحد الأمراض البكتيرية في الدواجن

بقلم: الدكتور/ نهلة صلاح لبيب الشاطر
باحث أول – رئيس وحدة البقايا الضارة – بالمعمل المرجعي للرقابة البيطرية على الإنتاج الداجني

بقلم: الدكتور/ محمد أحمد ماهر محمد صالح

باحث بالمعمل المرجعي للرقابه البيطرية على الإنتاج الداجني

ميكروب الباستريلا هو أسم جامع للإصابة بمجموعة أمراض في الطيور،  وهما في الدواجن هو ميكروب الباستريلا مالتــوسيدا  (Pasteurella multocida) المسبب لمرض الكوليرا.

كوليرا الطيور (Fowi Cholera) :

الأسباب :

الكوليرا مرض بكتيري يسببه ميكروب pasteurella multocida، وتُعرف بأنها شديدة الحساسية لأشعة الشمس، والحرارة، والمطهرات.

وهو مرض معدي يصيب الدجاج، والطيور المائية، والبرية، وطيور حدائق الحيوان و عادةً تحدث العدوى في الدواجن التي تبلغ 4-8 أسابيع أوأكثر من خلال الجهاز الهضمي، وتسبب التسمم الدموي الحاد للطيور المصابة، وإرتفاع درجة الحرارة.

يتراوح معدل نفوق الطيور المصابة ما بين 5% إلى 20% في المراحل المبكرة من الإصابة، وعندما يصبح المرض مزمنًا ينخفض معدل الوفيات من 2% إلى 5% شهريًا.

طرق العدوى :

• تحدث العدوى بطريقه مباشره بالتجاور ويدخل الميكروب إلى الجهاز التنفسي الطائر السليم ثم يتكاثر الرئة ثم يحدث تسمم دموي بكتيري ينتقل إلى باقي الأجهزة الحيوية بالجسم، وينتشر المرض بسرعة في القطيع نظرا لأن أول طائر يصاب يفرز كميات كبيره من الميكروبات التي تنقل العدوى إلى باقي الطيور .

• عن طريق الجهاز الهضمي وذلك أذا أخذ الطائر عليقه او مياه للشرب ملوثه بالميكروب أو بمخلفات طائر مصاب فينتقل الميكروب من الجهاز الهضمي إلى باقي الأجهزة الحيوية بالجسم .

• عن طريق زرق الطائر المصاب أو الحامل للمرض حيث يحتوي على كميات كبيره من الميكروبات، فيصبح مصدر مباشر للعدوى اذا اختلط بمياه الشرب او العلف، كذلك الفرشه الملوثة بمخلفات الطيور المصابة هي مصدر مستمر للعدوى ، ويمكن ان يعيش الميكروب في حاله معديه في ارض رطبه او في جثة طائر مصاب لمدة 3 أشهر ولكن الجفاف واشعة الشمس تقتل الميكروب في 24 ساعه .

• الطيور البريه والفئران ويرقات الذباب وبقايا الدواجن المريضه يمكنها نقل المرض إلى القطعان السليمه .

• الطيور النافقة يمكن أن تصبح حامله للمرض لمده طويله وتعتبر هذه الطيور مصدرا لعدوى الطيور المجاورة التي تربى في نفس المزرعة .

• الرطوبه والإزدحام والنقل والبرد والتحصين والإصابة بالطفيليات الخارجية والداخلية ونقص فيتامين أ من العوامل المساعدة على تساعد ظهور المرض وإنتشاره .

أعراض الكوليرا في الدواجن

تختلف مدة الحضانة تبعًا لمقاومة الطائر المصاب وحدة الأعراض التي يعانيها، ولكن عادةً تكون قصيرة، وتتراوح ما بين يوم إلى 3 أيام.

تتفاوت أعراض الكوليرا في الدواجن باختلاف نوع الطائر المصاب؛ إذ يفتك بقطيع الرومي ويهلكه في خلال 48 ساعة، ويُعد من أبرز أسباب الموت المفاجئ للرومي.

تنقسم أعراض الإصابة بكوليرا الطيور إلى الآتي:

الطور الحاد

عادة تكون مدة إصابة الطائر بالمرض قصيرة، ويحدث النفوق سريعًا، تتضمن أعراض الطور الحاد لكوليرا الدواجن ما يلي:

• نفوق الطيور بعد ساعات من الإصابة

• خمول الطائر المصاب

• الإسهال الشديد، مع تغير لون البراز إلى اللون الأخضر أو الأبيض

• إفرازات مخاطية من الأنف والفم

• وجود إفرازات دمعية

• ارتفاع درجة الحرارة

• فقدان الشهية

• ظهور بعض الأعراض العصبية، وإصابة الرقبة والرأس بالتشنجات

• تراجع نسبة الخصوبة

• انخفاض معدل إنتاج البيض

• احمرار منطقة الصدر والبطن

الطور المزمن

فيما يلي بيان لأهم أعراض الطور المزمن لمرض كوليرا الدواجن:

• انتفاخ الدلايات، واحتوائها على مواد متجبنة صفراء اللون

• التهاب ملتحمة العين والجيوب الأنفية، وتجمع مواد متجبنة بداخلهم

• صعوبة التنفس وسرعة معدله

• تضخم المفاصل

• التواء الرقبة

التشريح :

أعراض الإصابه بالكوليرا ليست محدوده تشريحيا حيث يلاحظ اختلافات عند الاصابه الحاده او المزمنه .

أولا: الكوليرا الحاده :

• الاصابه الحاده يتبعها دائما تسمم دموي عام ويؤدي ذلك الي حمى تحتقن بسببها جميع الاوعيه الدموية والعضلات التي تظهر محمره وكذلك الاجهزة الحيوية بالجسم مثل القلب والكبد والاحشاء والكلي ويشاهد نقط نزفيه علي القلب والقولون والاغشية السيروزية والدهن الموجود بالفراخ البطي وهو عرض مميز للمرض.

• يتضخم الكبد ويشاهد عليه بقع نزفية او نقط نكرزية بيضاء اللون صغيره الحجم ولكن باعداد كبيره

• يشاهد احيانا التهابات رئويه وخصوصا في الرومي .

• في الدجاج البياض يشاهد التهابات في المبيض وإحتقان في الأوعيه الدمويه كما قد يشاهد في الفراغ البطني مواد متجبنه نتيجة لإنفجار بعض البويضات.

• عند فتح الامعاء يشاهد التهابات معوية ومناطق كبيره مدممة ومحتقنة.

• في البط والاوز يلاحظ التهاب شديد في الكلي يعتبر العرض المميز الكوليرا البط .

ثانياً : الكوليرا المزمنه :

تتميز الإصابات بأنها موضعيه ومحصوره في أعضاء معينه وليست إصابه عامه كالإصابة بالكولير الحادة  ولذلك يمكن أن يشاهد بعض أو كل الأمراض التشريحيه الأتيه:

• إلتهاب المفاصل والدلايات

• إحتقان ملتحمة العين والجيوب الأنفية والأذن الوسطى

• وجود مواد متجبنة في أماكن الإصابة الموضعية

• تصلب الرئتين

التشخيص :

الأعراض والصفه التشريحيه قد تعطي صوره للمرض ولكن يجب تأكيدها بالفحص المعملي وإرسال عينات من الدواجن الحيه التي يظهر عليها الأعراض إلى أحد المعمل المتخصصه حيث تؤخذ عينات دم من القلب وتصبغ بصبغة الجمسا أو الميثيلين بلو وتفحص ميكروسكوبيا فيرى في الحلات الإيجابيه ميكروب الباستريلا ذو الشكل المميز بوجود قطبين للميكروب البيضاوي الشكل ثم تجرى كذلك بعض التجارب المعمليه التأكيديه بعمل مزرعه للإكثار من الميكروبت أو حقن أرنب أو فأر ابيض معرض للعدوى بالميكروب المعزول.

وسائل السيطرة على كوليرا الدواجن

توصي المؤسسات البيطرية باتباع بعض التعليمات للحد من مرض كوليرا الدواجن، ونذكر منها الآتي:

• اتباع وسائل الأمن الحيوي في مزارع تربية الدواجن

• السيطرة على الطيور حاملة العدوى

• مكافحة القوارض الناقلة للعدوى والقضاء عليها

• حماية القطيع من الطيور البرية

• الحرص على رفع مناعة الطيور

• الحظائر بالفورمالدهيد، ومركبات الفينول، والأيودين

• عدم إضافة طيور جديدة إلى المزارع إلا بعد التأكد من سلامتها

• التخلص الآمن من جثث الطيور النافقة من خلال الحرق أو الدفن

• توفير اللقاحات المناسبة للسيطرة على المرض,

• تحصين الطيور بلقاح الكوليرا عند عمر 8 أسابيع، بمعدل 1 سنتيمتر لكل طائر، تحت جلد الرقبة

• التخلص من جميع الطيور المصابة

• غسل البيض وتطهيره جيدًا خاصة بيض الرومي

• الحرص على بقاء فرشة الدواجن جافة

• الحرص على تطهير العنابر والأدوات المستخدمة باستمرار، ويفضل ترك العنبر فارغًا عدة أسابيع قبل إدخال القطيع الجديد