بقلم: الدكتور/ مرفت مسعود محمد على
باحث- معهد بحوث الصحة الحيوانية فرع اسيوط
التعريف بالمرض :
الالتهاب الشعبى المعدى مرض تنفسى حاد شديد الضراوة عالى الوبائية،يصيب الدجاج فقط , ويسببه فيروس ينتمى لعائلة الكورونا (Coronaviridae)، يصيب قطعان بدارى دجاج التسمين وقطعان الدجاج البياض، ويؤثر على الجهاز التنفسي والتناسلي، وتظهر أعراضه التنفسية فى صورة سعال وعطاس ولهث للهواء مع وجود مخاط فى الفتحات الأنفية للطائر بالإضافة إلى انخفاض انتاجية البيض ونوعيته.
الاهمية الاقتصادية :
الالتهاب الشعبى المعدى يشكل أهمية اقتصادية كبيرة فى صناعة الدواجن فى مصر ومعظم بلدان العالم -خاصة- التى تعتمد على الانتاج المكثف للدجاج.
وتأتي أهمية المرض اقتصاديا من تسببه فى نسبة نفوق عالية في الطيور المصابة والانخفاض الحاد في إنتاج البيض من حيث الكم والكيف
كما أنه يهيئ الجهاز التنفسي للإصابة بالميكروبات الانتهازية مثل الاشريكيا القولونية مما يؤدى إلى انخفاض معدل التحويل الغذائى وبالتالى انخفاض الأوزان وزيادة تكاليف العلاج والتحصين ضد المرض فى الظروف العادية.
المسبب
يتسبب فيروس ينتمى لعائلة الكورنا (Coronaviridae) فى الألتهاب الشعبى المعدى والذى يتميز بإحتوائه على حامض الريبوز النووى (RNA) وقدرته العالية على التحور الجينى والأنتجينى ولذلك يوجد منه عترات مصلية عديدة تختلف فيما بينها انتيجنيا مما يؤدى الى فشل التحصين وصعوبة التحكم والسيطرة على الفيروس باستخدام اللقاحات بمفردها لذلك ينصح باتباع اجراءات الامان الحيوى داخل المزارع. وأهم مميزات هذا الفيروس عدم قدرته على تلازن كريات الدم الحمراء للطيور إلا بعد معاملات خاصة.
العوامل التى تؤثر على ضراوة المرض
1.عمر الطيور عند الاصابة : كل الأعمار قابلة للإصابة ولكن الدجاج عند عمر يتراوح بين 10-12 يوم أكثر إصابة وضراوة المرض تقل بزيادة العمر.
2.عترة الفيروس ودرجة ضراوته
3.التعرض للقاح من عدمه ونوع اللقاح المستخدم ومدى مطابقته لعترة العدوى وموعد الاصابة سواء قبل التحصين ام بعده
4.الظروف البيئية ودرجة الحرارة من وجود النشادر والرطوبة ونقص الاوكسجين داخل المزرعه وتزداد شدة الاصابة فى الشتاء لسوء التهوية
5.الامراض التى تعانى منها الطيور سواء مناعيا (فيروس الماريك والسموم الفطرية وامراض النقص الغذائى ) او وبائيا (فيروس الانفلونزا و فيروس الريو )
6.البكتريا المصاحبة مثل الميكوبلازما
طرق انتشار المرض
الدجاج المصاب يأخذ العدوى عن طريق الجهاز التنفسي باستنشاق الهواء الملوث وعن طريق الجهاز الهضمي بتناول العليقة ومياه الشرب الملوثة بإفرازات الطيور المصابة أو الحاملة للفيروس المرضي
ويتم انتشار المرض عن طريق العدوى الأفقية عن طريق التجاور والهواء الملوث ، والانتقال الميكانيكي عن طريق الأواني والأدوات المستخدمة في المزارع
وكذلك الانتقال عن طريق بيض التفريخ عن طريق كسر في البيض الملوث داخل المفرخ الذي يؤدي إلى انتشار العدوى بين الكتاكيت الفاقسة.
مدة الحضانة قصيرة وتتراوح من 18-36 ساعة ومدة المرض قصيرة وتتراوح ما بين 2-6 أيام ؛ والطيور المصابة تبقى حاملة للفيروس وتفرزه لمدة 5 أسابيع بعد العدوى عن طريق إفرازات الجسم المختلفة.
الأعراض الإكلينيكية:
الطيور المصابة يظهر عليها أعراض المرض في صورة أعراض عامة وفي صورة أعراض خاصة للمرض حيث توجد في ثلاث صور طبقاً لمكان الإصابة:
1- النوع التنفسي:
وهو النوع الكلاسيكي للمرض وتختلف الأعراض طبقاً لعمر الطائر المصاب حيث تظهر الأعراض في بدارى التسمين والكتاكيت الصغيرة أكثر حدة من الطيور البالغة التي قد لا يظهر عليها أعراض تنفسية للمرض.
وتكون في شكل حشرجة صوتية عالية ويمد الطائر رقبته إلى الأمام في محاولة لتخليص المسالك التنفسية من السوائل المخاطية المتجمعة فيها ، التهاب في العين مع وجود إفرازات دمعية وتورم في الجيوب الأنفية ويظهر المرض بسرعة ليشمل معظم القطيع بسرعة.
وبالنسبة للطيور البالغة لا يظهر عليها أعراض تنفسية واضحة.
2- النوع التناسلي:
وتختلف درجة الإصابة وحدة الأعراض طبقاً لعمر الإصابة كالأتي:
أ- عند إصابة الكتاكيت يصاب الجهاز التناسلي ويظل المبيض خاملا لمدة أطول وتتأخر الطيور المصابة في البلوغ الجنسي كما يتأخر تكوين قناة البيض ولا تصل هذه الطيور إلى قمة الإنتاج المتوقع بعد البلوغ الجنسي الكامل.
ب- عند إصابة الطيور في عمر 12-20 أسبوع تؤدي الإصابة إلى تشوهات في قناة البيض تلازم الطائر طوال حياته الإنتاجية حيث يؤدي ذلك إلى إنتاج بيض أصغر حجماً كما يظهر تشوهات في القشرة وزيادة سيولة البياض ويصبح الزلال مائي القوام مع وجود نقط نزفية على البياض والصفار ولا تصل الطيور إلى قمة الإنتاج.
ج- عند إصابة الطيور في عمر الإنتاج يؤدي إلى انخفاض إنتاج البيض بنسبة 20-50% ويستمر هذا الانخفاض لمدة 4-6 أسابيع مع وجود تشوهات بالبيض حيث تكون رقيقة القشرة ويوجد ترسيبات كالسيوم بصورة غير منتظمة مع وجود نسبة كبيرة من البيض بدون قشرة (برشت) ويصبح الزلال مائي القوام وتنخفض نسبة الفقس ويظهر تشوهات عديدة على الكتاكيت الفاقسة ويقل استهلاك العليقة وقد يحدث قلش كلي أو جزيء للطيور المصابة.
3- النوع الكلوي: