يعتبر مرض أنفلونزا الطيور من أهم الأمراض التي تواجه العالم هذه الأيام , وذلك نتيجة التأثيرات الاجتماعية و الاقتصادية علي مستوي العالم
إنفلونزا الطيور (AI) مرض فيروسي شديد العدوى ينتج عن فيروس من عائلة Orthomyxoviridae نوع Aيصيب الطيور الداجنة والبرية.
تم اكتشاف حالات عدوى ناجمة عن بعض هذه السلالات لدى البشر. انتقال العدوى من إنسان إلى إنسان محدود ، وتنتقل معظم الحالات من الحيوانات ، وعادةً من الدواجن.
يمكن تصنيف السلالات العديدة لفيروسات إنفلونزا الطيور بشكل عام إلى فئتين وفقًا لشدة المرض في الدواجن الي إنفلونزا الطيور منخفضة الأمراض (LPAI) وإنفلونزا الطيور عالية الإمراض (HPAI) إنفلونزا الطيور منخفضة الإمراض (LPAI): لا تسبب أي علامات للمرض أو مرض خفيف في الدجاج / الدواجن (مثل الريش المنفوش وانخفاض إنتاج البيض).
في الدواجن ، يمكن لبعض الفيروسات منخفضة الإمراض أن تتحول إلى فيروسات إنفلونزا الطيور شديدة العدوى.
أنفلونزا الطيور شديدة الإمراض (HPAI): يتسبب فيروس إنفلونزا الطيور الشديد الإمراض في مرض شديد ومعدل وفيات عالية في الدواجن المصابة.
فقط بعض فيروسات إنفلونزا الطيور A H5 و H7تصنف على أنها فيروسات HPAI A ، يمكن أن تسبب عدوى فيروس أنفلونزا الطيور عالية الضراوة مرضًا يؤثر على أعضاء داخلية متعددة مع نفوق يصل إلى 90٪ إلى 100٪ في الدجاج ، غالبًا خلال 48 ساعة.
ومع ذلك ، يمكن أن يصاب البط دون أي علامات المرض. تنتقل عدوى فيروس أنفلونزا الطيور عالية الضراوة في الدواجن إلى الطيور البرية ، مما يؤدي إلى انتشار جغرافي أكبر للفيروس أثناء هجرة تلك الطيور.
إنفلونزا الطيور الشديدة الإمراضية (HPAI) التي يسببها النوع H5 من فيروس الأنفلونزا من النوع A ، وهو أحد أفراد عائلة orthomyxoviridae.
إنفلونزا الطيور شديدة العدوى (HPAI) هي مرض شديد العدوى يصيب الطيور وقد يتسبب في خسائر اقتصادية جسيمة في صناعة الدواجن ويشكل تهديدًا محتملاً للصحة العامة.
منذ ظهور فيروس أنفلونزا الطيور عالية الضراوة H5N1 A / goose / Guangdong / 1/1996 (GS / GD96) في الصين في عام 1996 ، استمرت هذه السلالة في الانتشار بين أنواع الطيور وتطور الهيماجلوتينين (HA) الخاص بهم إلى عدة مجموعات و سلالات متميزة.
تضمن تطور هذه الفيروسات العديد من أحداث إعادة التصنيف مع فيروسات أنفلونزا الطيور الأخرى (AIV) مما أدى إلى ظهور العديد من الأنماط الجينية والعديد من الأنواع الفرعية.
اكتسبت مجموعة الفيروسات التي تؤوي جين هيماجلوتينين (HA) من الكليد 2.3.4 جينات نورامينيداز مختلفة (NA) ، بما في ذلك N2 و N5 و N8 ، عن طريق إعادة التجميع مع فيروسات أنفلونزا الطيور المحلية الأخرى.
تم عزل هذه الفيروسات من الطيور الداجنة في الصين ، وخاصة أسواق الدواجن الحية.
تطورت Clade 2.3.4 إلى 2.3.4.4 ، والتي تشمل الأنواع الفرعية H5N2 و H5N6 و H5N8 التي تسببت في موجات شاملة مع خسائر فادحة في إنتاج الدواجن في جميع أنحاء العالمفي مصر منذ ان سجل فيروس أنفلونزا الطيور عالية الضراوة H5N1 في عام 2006 اصبح مستوطن في مصر ويؤدي إلى تفشي خطير في قطاع الدواجن وتسبب في إصابات عرضية في الإنسان.
في نهاية عام 2016 ، تم عزل النوع الفرعي HPAIV H5N8 المعزول منالطيور المهاجرة في مصر وتوثيق دخولها إلى إفريقيا ومنذ أواخر عام 2016 حتى الآن ، انتشر H5N8 في جميع أنحاء مصر وأصبح الفيروس السائد HPAI H5 المنتشر ، ليحل محل فيروسات H5N1و يعمل معهد بحوث الصحة الحيوانية علي عزل فيروس أنفلونزا الطيور و إجراء كافة اختبارات التصنيف الفيروسي و تسجيل العترات في بنك الجينات الدولي و توفير الفيروس لشركات إنتاج اللقاحات المصرية و الدولية لإنتاج لقاح من عترات محلية قادرة علي التحكم بفاعلية في المرض كما أنه يعمل علي متابعة التغييرات الجينية الطارئة علي فيروس أنفلونزا الطيور و الكشف عن العترات المغايرة و تصنيفها و تجهيزها لتحديث اللقاحات المستخدمة في مكافحة المرض.
