التغيرات المناخية من ارتفاع درجة الحرارة وزيادة شدة ومدة الموجات الحراريه له كثير من التآثيرات السلبيه المباشرة وغير المباشرة والتي تمثل تهديد علي صحة الحيوان وتؤثر بالسلب علي الحالة الاقتصادية.
تعتبر الحيوانات الحلابه خصوصا الحيوانات الأكثر انتاجا من اكثر الحيوانات تآثرا بالتغيرات المناخيه مما يؤثر علي الإنتاج الحيواني ويقلل من الكفاءة الاقتصادية لمزارع الالبان .
التآثيرات السلبية المباشرة للتغيرات المناخية:-
التآثير علي حموضة الدم:-
يحاول الحيوان التكيف مع الارتفاع في درجة حرارة ويحاول آن يحافظ علي درجة حرارة جسمه فيقلل من انتاج طاقة الجسم ويزيد الفاقد من حرارة الجسم عن طريق زيادة معدل التنفس وزيادة التعرق وتقليل كميه اكله من العلف في فترات النهار مرتفعة الحرارة ثم اكل كميات اكبر من العلف في الأوقات الأقل في درجة الحرارة مما يؤدي الي خلل في التمثيل الغذائي وزياده حموضة او انخفاض مستوى الرقم الهيدروجيني للدم وانسجه الجسم كما ان زيادة معدل التنفس والتنفس السريع الضحل يؤدي الي عدم قدرة الرئتين علي التخلص الكامل من ثاني اكسيد الكربون مما يؤدي الي زيادة حموضة الدم والذي يعتبر احد أسباب التهاب الحافر والعرج في الحيوانات.
التآثير علي الحيوانات الحلابة :-
اثناء محاولة الحيوان للتكيف مع ارتفاع درجة حرارة الجو والمحافظة علي درجة حراره جسمه فيقلل تناوله للعلف في الأوقات الحارة ولكن إنتاج اللبن يحتاج الي طاقة عالية فيقوم الكبد بتحويل الدهون في الجسم الي طاقة مما يؤدي الي نقص الوزن ونقص انتاج وجودة اللبن ويؤدي الي زيادة الخلايا الجسدية في اللبن.
التآثير علي الاجهاد التآكسدي:-
تؤدى الشوارد الحرة الناتجة من الاجهاد الحراري الى حاله من الاجهاد التأكسدى الناتج من خلل توازن بين الشوارد الحرة وقدره الجسم على التخلص منها بواسطة انزيمات الجلوتاثيون والجلوتاثيون المختزل والبيروكسيدبز والمسثوله عن التخلص من الشوارد الحرة مما يؤدى الى خلل في كثير من الوظائف الحيويه داخل الجسم
التأثير المناعى:-
التغيرات المناخيه والموجات الحراريه تؤثر بالسلب وتثبط الجهاز المناعى مما يسهل حدوث العدوى وبالتالى يضعف الكفاءة الانتاجية والكفاءة الانجابية للحيوانات المنتجه للغذاء وهذا التأثير يعتمد على نوع الحيوان وسلالتة والعمر وشدة ومدة التعرض للموجات الحراريه فارتفاغ درجه الحراره يؤثر بالسلب على الاميونوجلوبولين IgG –IgA مما يؤثر على مناعة العجول حديثة الولادة وايضا يقلل من عدد اللليمفوسيت والنتروفيل التى تلعب دور اساسى فى حمابة الضرع ضد العدوى البكتيرية والتثبيط المناعى وتؤثر التغيرات المناخية والاحتباس الحراري علي هرمونات الجسم وتؤدي الي زيادة افراز هرمون الكورتيزون الذي يؤدي الي نقص المناعة وزيادة خطر الإصابة بالعدوي البكتيرية وخصوصا التهاب الضرع في الماشية.
التأثير على التنوع البيولوجى للميكروبات:-
يؤثرالتغيرات المناخية على بيولوجيا توزيع العدوى المنقولة بالنواقل على سبيل المثال تؤثر التغيرات فى درجة الحرارة والتغيرات فى الرطوبة النسبية علي تكاثر الحشرات وبالتالى على كثافتها وبالتالى فبعض الامراض الاستوائية وخاصة تلك التى تنتقل عن طريق الحشرات تنتقل من بلادها المتوطنه الى بلدان اخري0 يؤدى الاستخدام المتزايد لمضادات الميكروبات الى تطوير مقاومة البكتريا لمضادات الميكروبات وايضا يقلل من فعالية اللقاحات كما تؤثر التغيرات المناخية على نمو الفطريات المنتجة للسموم الفطرية مما يؤثر بالسلب على الكفاءة الانتاجية للحيوان0
التآثيرات السلبية الغير مباشرة:
التغيرات المناخية تؤدي الي التحور والتنوع الجيني والبيولوجي لبعض البكتيريا اثناء محاولة تكيفها مع التغيرات المناخية مما يساعد علي انتشار الميكروبات وبالتالي كثرة استخدام للمضادات الحيوية وظهور سلالات من البكتريا المقاومة للمضادات الحيوية.
التغيرات المناخية لها تآثير سلبي علي البيئة المحيطه بالحيوان وتؤثر علي نواقل العدوي من حشرات او قواقع وسيطة وتساعد علي انتشار الامراض الطفيلية كما تؤثر علي انتشار الاوبئة.
التقليل من الاثار السلبية للتغيرات المناخية :-
اولا- وضع خطة لتقليل الانبعاثات الكربونيه فى مختلف القطاعات وتوجيه استثمارات اكبر فى مجال توليد الطاقة المتجددة
ثانيا- التكيف مع التغيرات المناخية
– باختيار السلالات الاعلى فى مقاومة الامراض والتى تحتمل درجات الحرارة المرتفعة
– توفير الغذاء للحيوان واستنباط اصناف من الغذاء بما يتناسب مع التغيرات المناخية
– الاهتمام بالرعاية والتغذية للحيوان بما يتناسب مع الاجهاد الحراري
من توفير مصادر للمياه النظيفة وتوفير مظلات لوقايه الحيوان من حرارة الشمس المباشرة وعمل نظام تهوية مناسب فى المزارع المغلقه
إضافة الاملاح للعليقة خصوصا البيكربونات لتقليل حموضة الدم.
– إضافة الفيتامينات والبيتاكاروتين والتي تعتبر من اهم مضادات الاكسدة لمواجهة الاجهاد التاكسدي.
– الاتجاه الي استخدام بدائل المضادات الحيوية مثل البكتريوفاج والبروبايوتك.
– الاهتمام بوسائل التشخيص الحديثة لاكتشاف التغيرات الجينية للبكتريا.
