صمغ النحل (البرولوليس)

بقلم: الدكتور/ نيفين محمد عمارة

“باحث بقسم صحة الأغذية“

صمغ النحل هو عبارة عن مادة طبيعية يتم استخراجها من خلية النحل، إذ تقوم الشغالات بتجميعها من براعم ولحاء الأشجار ثم تمزجها بالرحيق واللعاب وحبوب اللقاح.

وتستخدمها في سد الفتحات في الخلية في أيام الطقس البارد، ولتحمى خليتها من الأتربة والحشرات، كما تساعد على حماية الخلايا من الفطريات والبكتريا وأي ملوثات في الجو لأنه مادة مطهرة، وأثبتت الأبحاث أن صمغ النحل يحتوي على عدد كبير من الفيتامينات المفيدة للإنسان.

يحتوي صمغ النحل على أكثر من 300 مركب، وغالبية هذه المركبات هي أشكال من البولي فينول (Polyphenols)، وهي مضادات أكسدة تساعد في الوقاية من الأمراض ووقاية الجسم.

أبرز فوائد صمغ النحل

• تخفيف القروح الباردة والهربس التناسلي قد تساعد المستحضرات الموضعية التي تحتوي على نسبة من صمغ النحل في تسريع شفاء القروح الباردة والقروح الناتجة عن الهربس التناسلي، وكذلك التقليل من أعراضها ومن فوائد صمغ النحل أنه قد يساهم في الوقاية من ظهور تقرحات البرد.

• الحفاظ على نسبة السكر في الدم من فوائد صمغ النحل أنه قد يساعد على التحكم في نسبة السكر بالدم لدى مرضى السكري، ولكن لا يبدو أنه يؤثر على مستويات الأنسولين أو يحسن مقاومة الأنسولين وقد يستخدم صمغ النحل في تخفيف تقرحات قدم السكري وشفائها بشكل أسرع.

• الوقاية من انتشار السرطان قد يساعد صمغ النحل في الوقاية من انتشار السرطان بالجسم ومنع الخلايا السرطانية من التكاثر، لكنه لا يعد علاجًا أساسيًا يمكن الاعتماد عليه

• تخفيف اضطرابات الجهاز الهضمي ربما يساعد صمغ النحل في علاج اضطرابات الجهاز الهضمي، بما في ذلك التهاب القولون التقرحي والقرحة الهضمية ويرجع ذلك لاحتواء صمغ النحل على بعض المكونات، مثل: حمض الكافييك فينل أيثيل إستر (Caffeic-acid-phenethyl-ester)، والكامبفرول (Kaempferol)، والأرتيبيلين سي (Artepillin C)، والغلانجين (Galangin) وهي مكونات تساعد في القضاء على العدوى، بما في ذلك عدوى الملوية البوابية ( pylori).

• تسريع التئام الجروح والحروق يحتوي صمغ النحل على مركب يسمى بينوسيمبرين (Pinocembrin)، وهو من الفلافونويدات التي تعمل كمضاد للفطريات والالتهابات وبالتالي يمكن أن يساعد صمغ النحل في التئام الجروح والحروق عن طريق تحفيز نمو الخلايا الجديدة.

• التخفيف من التهاب اللثة يمكن أن يساعد شطف اللثة بمحلول صمغ النحل في تقليل نزيف اللثة لدى الأشخاص الذين يعانون من التهاب اللثة، ولكن لا يبدو أن تناول صمغ النحل عن طريق الفم يساعد في علاج هذه المشكلة.

استخدم البروبوليس في الطب الشعبي منذ آلاف السنين. وتم تقييمه من قبل المؤسسات الصحية على أنه فعال بنسب معينة لعلاج تقرحات البرد، التقرحات التناسلية، وآلام الفم بعد العمليات الجراحية.

كما أظهرت دراسات علمية داخل المختبر أن بعض أنواع البروبوليس لديه خواص مضادة للبكتيريا ومضادة للفطريات بوجود مكونات فعالة تتضمن مركبات الفلافونويد.

كما أظهرت أبحاث سريرية عديدة ان البروبوليس يعتبر مضاد ميكروبي ومضاد حيوي فعال لعلاج أنواع مختلفة من الالتهابات  والميكروبات والفطريات.

وأفادت دراسة حديثة أجراها فريق من العلماء الفرنسيين فى جامعة باريس، بأن البروبوليس (صمغ النحل)، يحتوي على الزيوت الأساسية والأحماض العطرية نحو 10% من تكوينه تعد مطهرا˝ قويا˝ ضد التعفن وعدد لا يحصى من الميكروبات، فضلا˝ على إحتوائه العديد من المركبات والعناصر الطبيعية المفيدة كالزنك، والنيكل، والنحاس، والكوبلت، والسيلينيوم، مما يساعد في تنشيط الجهاز المناعي للإنسان ومكافحة الالتهابات والبكتيريا وzaq1 2الفطريات والفيروسات.

كما انه استخدم كمكمل غذائي في كتاكيت التسمين والسمان والبط.

وقد اشارت الأبحاث انه يزيد من مقاومة الطيور ضد المجاهدات البيئية والامراض وذلك نتيحه الخصائص البيولوجية التي يتميز بها حيث انه يحسن من صحة الأمعاء الدقيقة ويحسن من الهضم والامتصاص.

والبروبوليس الخام غير مناسب إضافته إلى المنتجات الغذائية نظرا لاختلاطه بشوائب وهو يذوب في الماء بصعوبة لذلك للحصول عليه في صورة نقية يتم نقع البروبوليس الخام في بعض المذيبات ككحول الإثيلي والجليسيرول  أو كحول اثيلي مضاف إليه ماء  بالرغم من فوائد المتعددة لإضافة البروبليس النقي للمواد الغذائية كزيادة فترة الحفظ الا انه له بعض العيوب الغير مرغوب فيها حيث انه يؤثر علي الصفات الحسية للأغذية المضاف اليها لان له رائحة نفاذة وطعم غير مستحب لذلك يستخدم بنسب صغيرة حتى لا يؤثر على الخواص الحسية للأغذية أفضل النسب 0.25% و 0.5%