أنهت روسيا صفقة تصدير الحبوب الأوكرانية بعد ما يقرب من عام من الاتفاقية ، مما زاد من حالة عدم اليقين بشأن الإمدادات الغذائية العالمية وتصاعد التوترات في المنطقة، وفقا لصحيفة بلومبيرج.
وأفادت الصحيفة أن موسكو هددت مرارًا وتكرارًا بالانسحاب من الاتفاق ، مشيرة إلى وجود عقبات أمام صادراتها.
ووافقت روسيا آخر مرة على تمديد لمدة شهرين في مايو ، والتي كان من المقرر أن تنتهي اليوم الاثنين.
ووفقا للصحيفة، سيؤثر إغلاق الممر على مشترين رئيسيين مثل الصين وإسبانيا ومصر.
ونقلت وكالة الأنباء الروسية “تاس” عن المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف قوله “للأسف ، الجزء المتعلق بروسيا في اتفاقية البحر الأسود لم يتم الوفاء به حتى الآن؛ لذلك ، تم تعليق المشاركة.”
وذكرت بلومبيرج، أن هذه الخطوة تعرض طريقًا تجاريًا رئيسيًا من أوكرانيا للخطر، أحد أكبر شركات شحن الحبوب والزيوت النباتية في العالم ، تمامًا مع بدء موسم الحصاد القادم.
ضمنت الاتفاقية – التي توسطت فيها الأمم المتحدة وتركيا – المرور الآمن لما يقرب من 33 مليون طن من صادرات المحاصيل عبر البحر الأسود منذ توقيعها في يوليو 2022 ، مما ساعد على تخفيف أسعار السلع الغذائية العالمية عن المستويات القياسية التي وصلت إليها بعد روسيا. غزو أوكرانيا.
الحبوب الأوكرانية
وارتفعت العقود الآجلة للقمح في شيكاغو بنسبة 4.2٪ وصعدت الذرة 2.5٪ قبل تقليص المكاسب؛ حيث تعد السلعتان هما أهم المحاصيل التي يتم شحنها بموجب الصفقة.
وقال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إنه سيناقش صفقة التصدير مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتينخلال اجتماعهما المزمع في أغسطس ، أو ربما قبل ذلك عبر الهاتف.
وقال أردوغان في تصريحات متلفزة من اسطنبول: “أعتقد أن الرئيس الروسي يريد استمرار هذا الجسر الإنساني.”
وأعلن الكرملين، اليوم الإثنين، إن روسيا علقت مشاركتها في اتفاق تصدير الحبوب في البحر الأسود.
ويهدف الاتفاق ، الذي توسطت فيه الأمم المتحدة وتركيا في يوليو الماضي ، إلى التخفيف من أزمة الغذاء العالمية من خلال السماح بتصدير الحبوب الأوكرانية التي منعها الصراع الروسي الأوكراني بأمان.
يشار إلى أنه تم تمديد اتفاقية الحبوب عدة مرات ، والتي كان من المقرر أن تنتهي اليوم الاثنين.
كما أكدت روسيا منذ شهور إن شروط التمديد لم تتحقق.
وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، في بيان صحفي: “في الواقع ، لم تعد اتفاقيات البحر الأسود سارية المفعول بدءا من اليوم، نظرا لعدم تنفيذ جزء من اتفاقيات البحر الاسود المتعلقة بروسيا حتى الان ، لذلك علقت موسكو مشاركتها”.
وتابع: “لطالما اشتكت موسكو من استمرار وجود عقبات أمام صادراتها من الحبوب والأسمدة ، على الرغم من أن الغرب لم يقرها مباشرة ، وقدمت سلسلة من المطالب و لم يتم تلبيتها”.
وقال بيسكوف “حالما يتم تنفيذ الجزء الروسي من الاتفاقات ، سيعود الجانب الروسي إلى تنفيذ هذه الصفقة على الفور”.
كما أوضح إن قرار عدم تجديد الاتفاق لا علاقة له بهجوم الليلة الماضية على الجسر بين روسيا وشبه جزيرة القرم ، والذي وصفه بأنه “عمل إرهابي” وألقى باللوم فيه على أوكرانيا.
وأشار الجيش الأوكراني إلى أن الهجوم قد يكون نوعًا من الاستفزاز من جانب روسيا نفسها ، لكن وسائل الإعلام الأوكرانية نقلت عن مصادر مجهولة قولها إن جهاز الأمن الأوكراني كان وراء الحادث.
كما أكد بيسكوف، أن هذه الأحداث لا علاقة لها على الإطلاق بقرار تعليق المشاركة بصفقة الحبوب حتى قبل الهجوم الإرهابي.
