تلعب الأغنام دورا كبير فى الاقتصاد كما هو معروف أنها تمدنا باللحوم والجلود والصوف ولذلك فهي تساعد في ازدهار اقتصاد الدولة عن طريق تصنيع المنتجات وبيعها في الأسواق بالاضافة إلى أنها حيوانات ترعى فى الأراضى وتاكل بقايا المحاصيل فتسمى بالحيوانات القشاشة وترعى على الحشائش ونظرًا لأهمية الأغنام فيجب علينا المحافظة عليها وحمايتها من الأمراض ونوضح لكم أهم الأمراض التي تصيب الأغنام
أهم الأمراض التي تصيب الأغنام والماعز يكون مسببها الأساسي هو أمراض فيروسية وأمراض بكتيرية وأمراض الطفيلية، كما أنه يوجد أخطر الأمراض المسببة لموت الفجأة وهي الأمراض التي لا تتسبب في ظهور أي أعراض مرضية على الأغنام، لذلك نوضح لكم من خلال هذا المقال أهم الأمراض البكتيرية التي تصيب قطعان الأغنام والماعز وكيف يجب تجنب الاستخدام العشوائي للعلاج دون مشاكل علمية في الأغنام والماعز.
حيث تؤدي اى ممارسات صحية سيئة إلى إنشاء وسائط جيدة جدًا لمختلف الأمراض البكتيرية السائدة مثل الحمى المالطية المزمنة وأمراض الجهاز التنفسي والالتهابات البكتيرية المعدية المعوية.
فتعاني بعض قطعان الأغنام والماعز من العديد من الأمراض المعدية التي لها تاريخ من الإجهاض المتكرر والأعراض التنفسية والإسهال لذلك يجب تطبيق التشخيص البكتيري الصحيح لاختيار العلاج المناسب وبذلك سيتم التحكم والوقاية بشكل مثالي على الامراض وتلعب المعاهد البحثية وخصوصا معهد بحوث الصحة الحيوانية دورا هاما فى التوعية لزيادة الوعي الصحي للمربيين وخاصة في المجتمع الريفي
الإسهال الحاد
يعتبر الاسهال عرض لمرض فان مسببات الإسهال فقد يكون ناتج عن فيروس أو بكتيريا أو طفيل أو سبب غذائي بينما يعد الإسهال من أكثر الأمراض خطورة خاصةً في حالة الأغنام الصغيرة فيفقد كمية كبيرة من السوئل بالاضافة الى عدم الاستفادة باى تغذية وبالتالى جفاف شديد فقد يتسبب في وفاته ولذلك لابد من سرعة التدخل السريع بالادوية المناسبة والمحاليل التعويضية.
يعتبر الإسهال عملية معقدة نظرًا لتعدد أسبابه ولكن تعتبر ميكروبات الايشيريشيا كولاي والسالمونيلا هي المسبب الرئيسي في حالات الإسهال بينما تنقسم أسباب الإسهال إلى أسباب معدية وأسباب غير معدية.
الأسباب المعدية هي بكتيريا مثل الايشيريشيا كولاي والسالمونيلا والكلوستيريديم بيرفرينجنز، والأسباب غير المعدية كثيرة ومتعددة مثل الديدان المعوية قبل البدء في العلاج في حالة وجود ارتفاع في درجة الحرارة يجب في بداية الامر إعطاء الغنم مضادات حيوية ومضادات للالتهاب وأدوية خافضة للحرارة .اما في حالة الإسهال الناتج عن العدوى الفيروسية فيجب إعطاء الأغنام فيتامينات ومحاليل تعويضية حتى انتهاء فترة العدوى وفي حالة الإصابة بالديدان المعوية يجب إعطاء الأغنام المصابة أدوية قوية وفعالة مضادة للديدان وبعد التعافي فيجب إعطاء الأغنام أدوية للديدان المعوية وكبدية كل 4-6 أشهر.
الإجهاض المعدي (البروسيلا)
يعد مرض البروسيلا من اهم الامرض الرئيسيه التي تصيب الحيوانات و تؤثر على الصحة والاقتصاد في كثير من البلاد. ولا يزال مرض البروسيلا مشكلة غير مسيطر عليها خصوصا في مناطق عدة مثل البحر الأبيض المتوسط والشرق الأوسط. ويرتبط انتشارها بقوة في الانسان بالاتصال مع الحيوانات المصابة.
ويعتمد تشخيص مرض البروسيلا علي الاختبار المعملي والبروسيلا أحد أهم الأمراض التي تصيب الأغنام والتي تسببها بكتيريا بروسيلا ميلتنسيس brucella melitesis وهى الخاصة بالاغنام او احيانا بروسيلا ابورتس bruclla abortus وهى الخاصة بالابقار وتصيب البروسيلا الأعضاء التناسلية وتسبب عاصفة من الاجهاض فى القطيع وبالتالى خسائر فادحة كما يمكن أن تنتقل للإنسان مباشرةً مسببًا اعراض الحمى المالطية وتظهر أعراض البروسيلا على هيئة حدوث تضخم والتهاب في الغدد الليمفاوية ووجود تورمات خاصةً في مفصل الركبة وحدوث إجهاض غالبًا فى الاشهر الاخيرة من الحمل.
ويجب عند شراء قطيع جديد لابد من الفحص المعملى لة وبصفة دورية واثناء الرعى يجب الا يخلط القطيع مع قطيع اخر تجنبا لحدوث العدوى ويجب تفرقة الأغنام المصابة عن الأغنام السليمة للوقاية من العدوى وفي أثناء ذلك الوقت يتم اختبار جميع الحيوانات السليمة منها والمريضة وحتى المجهضة والتأكد من عدم إصابة أحد الحيوانات السليمة أما التعامل مع القطاعات المريضة فسوف يتم عند تحديد مصدر العدوى وذلك عن طريق إجراء اختبارات دم لكل الحيوانات الموجودة في القطيع لمعرفة مدى انتشار العدوى فيجب التخلص من الحيوانات المريضة بعد التاكد من اصابتها بالاخبارات بالذبح الفورى حتى لا تنشر العدوى
تعد أمراض الكلوستريديا أحد أهم الأمراض التي تصيب الأغنام وتنقسم إلى العديد من أنواع المرض، اهمهم دوسنتاريا والتفحم العضلى والالتهاب الرئوى
دوسنتاريا هو أحد الأمراض الميكروبية أي التي يسببها ميكروب كلوسترديم بيرفرنجز B الموجود عادةً في التربة يتكاثر ذلك الميكروب ويفرز سموم تصل لأمعاء الأغنام مما يؤدي إلى الموت السريع في خلال أيام وهو مرض إسهال الأغنام الرضع الصغيرة فهو يصيب الأغنام حديثي الولادة من عمر يوم إلى أسبوعين.
يعد من أهم الأمراض التي تصيب الأغنام وتظهر أعراضه على هيئة إسهال وقد يكون مصحوبًا بالدم وعدم القدرة على الوقوف نتيجة الضعف العام وتيبس في المفاصل للوقاية يجب مراعاة عزل الأغنام المصابة عن الأغنام السليمة والتدخل السريع بالمضادات الحيوية المناسبة بالاضافة الى رافع المناعة ومراعاة أيضًا النظافة والتطهير بالمواد المطهرة المعقمة مع نقل أنثى الأغنام الحوامل التي لم تلد إلى أماكن نظيفة. وبعض انواع الكلوسترديا تسبب التفحم العضلي في ذلك المرض يحدث ارتشاح وتورم في الجسم، كما يعمل ذلك المرض على إفراز سموم بكتيرية مصاحبة في أغلب الأحيان إلى جروح عند الضغط عليها نجد رائحة مثل رائحة العفن
كيفية التحكم في أمراض الكولستريديا
يستخدم اللقاح المناسب تحت الجلد للأغنام الصغيرة لتجنب الإصابة بتلك الأمراض في خلال فترة زمنية تبلغ مدتها 6 أسابيع فاصلة بين الجرعتين حيث تعطى الجرعة الأولى وتعطى الجرعة الثانية حسب الشركة المصنعة وتحتوى على سبعة ميكروبات محضرة للتحصين (تحصين سباعى) او ثمانية ميكروبات محضرة للتحصين (تحصين ثمانى يحتوى على الباستريلا).
بينما الأغنام الصغيرة التي تم إعطاء اللقاح لأمهاتهم قبل الولادة بفترة زمنية تبلغ مدتها أسبوعين لا يعطى لهم لقاح حتى فترة زمنية تبلغ مدتها ثمانية أسابيع، بينما الأغنام الصغيرة التي لم يتم إعطاء اللقاح لأمهاتهم قبل الولادة فيتم إعطائهم اللقاح عند عمر من عشرة إلى اثنتي عشر أسبوعًا، كما يجب إعادة إعطاء اللقاح بعد ستة أشهر.
فى حالة ظهر حالات نفوق مفاجى او اى اعراض مرضية يجب اخذ عينات فورا بمعرفة الطبيب البيطرى فى انابيب معقمة من الحيوانات المصابة وارسالها الى معهد بحوث الصحة الحيوانية حيث يتم عمل الاختبارات اللازمة للمرض المشتبة بة بالاضافة الى اختبار الحساسية لاختيار انسب مضاد حيوى يتم بة علاج هذا الحيوان ويلعب معهد بحوث الصحة الحيوانية دورا كبيرا فى عملية العزل والتشخيص السريع بالاضافة الى اختيار العلاج المناسب لذلك
