قال الدكتور أحمد نصرالله، مدير المركز الدولي للأسماك بالعباسة بمحافظة الشرقية، إنه من المتوقع حدوث تراجع كبير في أسعار السمك نهاية العام الحالي، مشيرا إلى أن قطاع الاستزراع السمكي في مصر حقق طفرة كبيرة بفضل توجيهات ودعم القيادة السياسية بتطوير هذا القطاع المهم لتلبية احتياجات المواطنين من البروتين،
وأشار نصرالله، في بيان له، الثلاثاء، أنه تم زيادة المزارع واستخدام احدث التقنيات في الاهتمام بعمليات التربية، مضيفا أن التوجيهات الرئاسية الأخيرة بزيادة المساحات المنزرعة بمحصول الذرة الشامية، والصويا مدخلات الأعلاف وتشجيع المزارعين على الزراعة، ومنحهم حوافز سيكون لهم مردود إيجابي في تراجع أسعار الأعلاف وتصنعيها محليا بدلا من استيراد المواد الخام.
الثروة السمكية
كما أضاف أن قطاع الثروة السمكية في مصر يعد أحد القطاعات الواعدة في الاقتصاد
ويمكن أن يساهم كأحد مصادر الدخل القومي، ومصدر من مصادر الأمن الغذائي، حيث تعتبر الأسماك بروتينًا صحيًا،
كما لفت إلى أن المزارع السمكية التي أقامتها الدولة خلال السنوات الأخيرة، ساهمت في رفع حجم إنتاج مصر من الأسماك ليصل إلى ٢.٣ مليون طن عام ٢٠٢٠ مقارنة بنحو ١.٥ مليون طن عام ٢٠١٥،
منوها أن الدولة أقامت في الأربع سنوات الأخيرة الكثير من المزارع السمكية، منها مزرعة بركة غليون، وشرق قناة السويس،
والتى تساهم بتوفير فرص عمل مباشرة وغير مباشرة بنحو ١٥ ألف فرصة عمل.
وأوضح مدير المركز الدولي للأسماك بالعباسة، أن مصر نجحت في الوصول لنسبة ٨٠٪ من الاكتفاء الذاتي في الأسماك،
كما وصل معدل استهلاك الفرد إلى ١٩.٧ كجم في السنة مقارنة بـ ٢٠.٥ كجم كمعدل عالمي،
مشيدا بالمبادرة الحكومية الرئاسية «بر أمان» لحماية ودعم صغار الصيادين،
وذلك بالتعاون مع صندوق «تحيا مصر» وجهاز تنمية الثروة السمكية، حيث تغطي المبادرة الرئاسية 42 ألف صياد،
لافتا إلى أن مصر تحتل المركز الأول إفريقيًا والسادس عالميًا في الاستزراع السمكي والثالث عالميًا في إنتاج أسماك البلطي،
ويعد ذلك مرحلة الانطلاقة لمصر في مجال الثروة السمكية، مؤكدا أن الرئيس السيسى يدعم الثروة السمكية والصيادين بشكل غير مسبوق والقادم أفضل.
