أعلنت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، في العام 2017 عن دعمها للمشروع القومي للبتلو، والذي يقتضي بموجبه منع ذبح صغار المواشي، بنحو 100 مليون جنيه، ليصل في العام 2021 إلى 5 مليارات و100 مليون جنيه، في خطوة لتعزيز جهود التنمية المستدامة في مجال الثروة الحيوانية.

وحول تطورات المشروع، قال الدكتور طارق سليمان، رئيس قطاع الثروة الحيوانية والداجنة بوزارة الزراعة، أن دعم الدولة للمشروع القومي للبتلو بلغ حتى الآن نحو 7 مليارات و7 مليون جنيه.

مبادرة حياة كريمة

كما أوضح سليمان، في تصريح خاص بموقع “قلم بيطري“، أن عدد المستفيدين من المشروع القومي للبتلو وصل إلى أكثر من 42 ألف مستفيد من شباب الخريجين وصغار المربين في قرى وذلك ضمن مباردة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي “حياة كريمة” لتنمية الريف المصري، بالإضافة إلى تربية وتسمين وتنمية مايزيد عن 486 ألف رأس ماشية.

وأضاف رئيس قطاع الثروة الحيوانية والداجنة بوزارة الزراعة، أن القانون يجرم ذبح البتلو وإناث المواشي، بالإضافة إلى تكثيف الدور التوعوي والإرشادي على مستوى محافظات الجمهورية من خلال المديريات.

الأعلاف

وأشار الدكتور طارق سليمان، إلي أن التغذية والأعلاف بتمثل من 60 إلى 80% من جملة مصروفات تشغيل وتكاليف إنتاج مشروعات الثروة الحيوانية والداجنة، وبالتالي العمل على خفض تكاليف الأعلاف يؤثر بشكل مباشر على تراجع أسعار البروتتين الحيواني بمصادره المتعددة، مضيفا أن هناك عدة إجراءات اتخذتها الدولة المصرية لتقليل أسعار الأعلاف منها الزراعة التعاقدية والتى تنفذ لأول مرة بمصر، حيث أن الفلاح يزرع المحصول بـ”سعر ضمان“، والذ يمثل حافز تشجيعي للفلاحين والمزارعين بحيث يكون هناك إقبال على زراعة تلك المحاصيل ، وبالتالي تقليل فاتورة الاستيراد من وارداتنا من الخارج من المحاصيل العلفية.

اللجنة الاستيرادية

كما أضاف رئيس قطاع الثروة الحيوانية والداجنة بوزارة الزراعة،أن مصر لديها العديد من مصادر الاستيراد، منوها إلى أن السيد القصير وزير الزراعة دعا اللجنة الاستيرادية للاجتماع والمشكلة بقرار من رئاسة الوزراء رقم 2080 لدراسة احتياجات السوق من اللحوم الحمراء والعمل على استقرار الأسعار وتوافر كميات من اللحوم.

وتابع الدكتور طارق سليمان،: ” لدينا حاليا قواعد بيانات دقيقة يمكن من خلالها اتخاذ القرارات السليمة في التوقيت المناسب”، مضيفا أنه تم دراسة احتياجات السوق وتم الموافقة على استيراد مايزيد عن 170 ألف رأس ماشية منهم 20 ألف من الأغنام و45 ألف رأس من الأبقار للذبح مباشرة من دولة السودان الشقيقة وبعض البلدان الأفريقية، بالإضافة إلى 105 ألف رأس من الماشية من الأبقار للتربية والتسمين، من بعض الدول الأوروبية للإنتاج المحلي، بجانب أنه تم الموافقة على استيراد لحوم مبردة ومجمدة لتغطى وتلبي كافة الاحتياجات والأذواق بأسعار مناسبة.

المشروع القومي للبتلو

كما أفاد رئيس قطاع الثروة الحيوانية والداجنة بوزارة الزراعة، أن حجم الفجوات الاستيرادية يقل بمرور الأعوام لعدة أسباب، على رأسها المشروع القومي للبتلو إذ يزيد التنمية الرأسية والتوسع الرأسي للثروة الحيوانية، موضحا أن رأس الماشية الواحدة تعطى مابين 6 إلى 7 أضعاف بعد كبرها في العمر بعكس ذبحها وهي صغيرة السن، بجانب عملية التحسين الوراثي لمعدلات زيادة الوزن للحوم الثروة الحيوانية.

بالإضافة إلى المشروعات الأخرى التى تتبناها الدولة المصرية في عملية توزيع العجول ونشر ثقافة تربية إناث المواشي، مما ينعكس على تقليل حجم الفجوة الاستيرادية.