تقدم النائب السيد شمس الدين، عضو مجلس النواب، بطلب إحاطة إلى المستشار الدكتور حنفي جبالي رئيس مجلس النواب، بشأن ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء بشكل جنوني.
وحذر شمس الدين، خلال طلب الإحاطة، اليوم الأربعاء، والذي وجهه إلى رئيس مجلس الوزراء ووزير الزراعة واستصلاح الأراضي ووزير التموين والتجارة الداخلية، من ارستمرار تصاعد أسعار اللحوم الحمراء، مشيرا إلى أنها بهذه الصورة سيقترب السعر من 500 جنيه بحلول عيد الأضحى المبارك.
طلب إحاطة
وتساءل النائب: لماذا لا تتدخل الحكومة بتحديد الأسعار الحقيقية للحوم الحمراء مع وضع هامش ربح مناسب للمربين والتجار والجزارين حتى يصل سعر الكيلو من اللحوم بأسعاره الحقيقية للمستهلك النهائي؟
ولماذا لا تتدخل الحكومة للتوسع في زراعات الأعلافوإنشاء المزيد من مصانع الأعلاف لتوفيرها بأسعار مخفضة؟
مطالباً رئيس مجلس النواب بإحالة طلب الإحاطة إلى لجنة مشتركة من لجنتي الزراعة والري والشؤون الاقتصادية،
واستدعاء وزيري الزراعة واستصلاح الأراضي والتموين والتجارة الداخلية؛ للرد على تساؤلاته.
وأشار النائب إلى تحرك أسعار الأضاحي واللحوم بشكل شبه يومي، وكل طرف يحمِّل الآخر المسؤولية؛ فالتجار يحصرون الأزمة في زيادة تكلفة النقل، وكل شيء مرتبط بالصناعة بخلاف الأعلاف.
وقال: يرى المواطنون أن انفلات الأسعار مسؤولية حكومية بامتياز، بينما وزارة التموين تتمسك بآليات العرض والطلب وحق التاجر والجزار في وضع الأسعار المناسبة لهما، وتحصر مسؤوليتها في مراقبة الجودة والبيع بالسعر المعلن.
ارتفاع سعر اللحوم
كما لفت إلى أن هناك عدة أسباب وراء ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء وذلك وفقا للعاملين في قطاع الثروة الحيوانية: منها:
-قلة المعروض في الأسواق من اللحوم بعد أن وصل سعر العجل الصغير إلى 70 ألف جنيه وأكثر، بعد أن كان سعره لا يزيد على 30 ألف جنيه،
– ارتفاع تكلفة نقل اللحوم، مؤكدًا أن كل هذه الزيادات يتحملها المستهلك في النهاية.
لحوم الأضاحي
وأكد النائب السيد شمس الدين، أن هذا الارتفاع الشديد في أسعار اللحم كان له تداعيات على حجز لحوم الأضاحي، خصوصًا أن المجازر كانت تتلقى طلبات الحجز من الجزارين قبل عيد الأضحى بنحو شهرين أو أكثر؛
ولكن بسبب ارتفاع الأسعار لم يقم أي من الجزارين حتى الآن بالحجز على خلفية الترددات التي يشهدها سعر الدولار وعدم ثباته؛ لا سيما أن بعض الجزارين يلجؤون لحجز لحوم العجول المستوردة.
الأعلاف
كما أكد على أن الحل يكمن في تدخل الحكومة وحل مشكلة الأعلاف عن طريق تخفيض قيمة الجمارك، أو توفير الأعلاف في المعارض الزراعية،
وتمكين المربين؛ وبخاصة صغارهم، من الإنتاج، ولا يقتصر ذلك على أعلاف الماشية من الأبقار والجاموس والماعز والأغنام فقط، بل يجب أن تشمل أعلاف الدواجن أيضًا، مطالبًا الحكومة بسرعة التحرك لوقف جنون أسعار اللحوم.
