قال المهندس “تامر محي الدين” مدير عام مصنع أبو دنقل، أن أسعار الخامات شهدت هبوطا ملحوظا، مؤخرا، موضحا أن السبب يرجع إلى حلول موسم عيد الأضحى المبارك، حيث تشهد تلك الفترة عزوف من قبل المربين عن إدخال دورات إنتاجية جديدة من (دواجن التسمين)، حيث يقل الطلب في تلك الفترة على اللحوم البيضاء فيما يرتفع السحب على اللحوم الحمراء .
وأشار “محي الدين” في تصريح خاص بموقع “قلم بيطري“، إلى أن هناك بعض مصانع الأعلاف التى لا تلتزم بالتشريعات والضوابط، حيث تستخدم الأقماح في تصنيع العلف، إذ يبلغ سعر القمح نحو 10000 جنيه للطن، مضيفا أن البعض توجه لإستخدام البدائل مثل مسحوق اللحم كبديل للبروتين ومسحوق العظام كمصدر للكالسيوم حيث إن مكملات وإضافات العلف سجلت كذلك أسعار مرتفعة ،
وفي ظل قلة الطلب على الأعلاف بشكل عام، نتج عنه أن أصبحت الشركات لديها خامات تم استيرادها بمبالغ طائلة بجانب ضعف القوة الشرائية بالأسواق، بالإضافة إلى تراجع أسعار العلف، مما شكل ضغط على قطاع الأعلاف؛ متوقعا استمرار الكيانات الكبرى فقط قريبا؛ حيث إن الكيانات الصغرى لن تتمكن من مواكبة الوضغ في ظل حجم الضغط الكبير .
فول الصويا
وأوضح أن أسعار كسب الصويا 46% سجل كذلك انخفاض ليصل عند 36500ألف للطن، مضيفا أنه مازال هناك انخفاض في وتيرة الإفراجات الجمركية بشكل عام، لافتا إلى أن قلة حجم الافراجات متماشي مع قلة السحب في الفترة الراهنة .
وذكر أن هناك مصانع كثيرة (وهى الكيانات التى لا تستطيع تدبير خاماتها) تعمل بكفاءة إنتاجية تتراوح مابين 25%إلى 50%، حيث هناك حالة من الركود تسيطر على الأسواق حاليا، منوها إلى أن شركة أبو دنقل للأعلاف، تعمل بكفاءة عالية جدا، والتى تعد من الكيانات الكبرى داخل السوق المصري .
الأعلاف
وأكد مدير عام مصنع أبو دنقل، أن في ظل تراجع أسعار الأعلاف حاليا؛ فإن المصانع ستتكبد خسائر حيث إن السعر الحالي لا يتناسب مع حجم التكلفة وهذا ينطبق على الكيانات التى تعمل بالذرة الأرجنتينى والبرازيلي، والمعروف أنها من الخامات ذات الجودة العالية .
أسعار الذرة
ووفقا لغرفة صناعة الحبوب، شهدت الخامات العلفية من الذرة الأوكرانية والروماني- تحديدا القادمة من موانئ البحر الأسود- تراجعا ملحوظا مؤخرا، بنحو 12 ألف جنيه للطن، في حين أن بلغ سعر طن الذرة الأرجنتينى والبرازيلي نحو 15 ألف جنيه .
أسعار فول الصويا
بلغت أسعار فول الصويا بروتين 46% حوالي 38000، فيما وصل فول الصويا بروتين 44% إلى نحو 35000 ألف للطن .
حالة ركود
أوضح المهندس “تامر محي الدين”، أن الفترة الحالية تعد توقيت طبيعي لانخفاض أعداد التسكين لدواجن التسمين، نظرا لدخول موسم عيد الأضحى، لكن دواجن بيض المائدة مستمرة في محاولة لتعويض الخسائر التى لحقت بهم نتيجة تراجع سعر طبق البيض، لافتا إلى أن الفترة القادمة مع انتهاء الامتحانات الدراسية وحلول موسم المصايف يرتفع حجم السحب على البروتين من الدواجن والبيض .
الوضع داخل السوق
ونوه أنه لايمكن توقع حركة الأسعار في ظل هذه الظروف الاستثنائية، مشيرا إلى أن بعض المصانع قامت بشراء الخامات بأسعار مرتفعة، ثم انخفضت الأسعار فجأة داخل السوق؛ ليجدوا أنفسهم أمام طريقين؛ أحدهما يتمثل في التمسك بالسعر المرتفع الذي تم الشراء به وفي هذه الحالة لن يستطيع منافسة اأسعار السوق، والثانية تتمثل في البيع بنفس أسعار السوق وفي الحالتين الخسائر فادحة وذلك نظرا لحجم تكلفة الإنتاج والعمالة وغيرها .
توصيات
وجه المهندس “تامر محي الدين”، المربين بعدم التوقف عن إدخال دورات إنتاجية جديدة، مع تخفيض الإنتاج (أعداد التسكين)، ولا التوسع كذلك؛ موضحا أن إذا تم التوقف ستصل الأسعار لمستويات قياسية، كذلك إذا كان هناك توسع بأعداد مهولة فسيكون هناك زيادة من المعروض فيقل السعر ويتعرض لخسائر، وهو مالايخدم الصناعة بالنهاية .