تمثل صناعة الدواجن في مصر قطاع هام للغاية، ويصل حجم الاستثمارات به للمليارات، ويغطي الإنتاج المحلي بهذا القطاع حجم الاستهلاك، ويعمل بها نحو 3 مليون نسمة، وفي الشهور الماضية تعرضت الصناعة لخسائر كبيرة في ظل ارتفاع أسعار الأعلاف.
وسعت الحكومة منذ بداية الأمة إلى حلها من خلال الإفراج عن الخامات العلفية سواء من الذرة أو فول الصويا، أو إضافات الاعلاف ومكملاتها من مدخلات الإنتاج، حيث شهدت الأسواق بدءا من الأسبوع الماضي تراجعا ملحوظا، فى أسعار خامات الأعلاف خاصة الذرة، لتسجل تراجع بنحو 25%.
في هذا السياق، قال “ثروت الزيني” نائب رئيس الاتحاد العام لمنتجي الدواجن، أن حجم الاستثمارات فى صناعة الدواجن تصل لـ 100 مليار جنيه (بسعر الصرف قديما)، مضيفا أنه لم يتم استيراد طبق بيض مائدة واحد منذ الثمانينات، وبالرغم من التحديات التى تعرض لها القطاع مؤخرا، إلا أن ماال لدينا اكتفاء ذاتي من الدواجن والبيض.
وأشار الزيني، إلى أن أكثر من 60 % من اللحوم الحمراء في الأسواق المصرية مستوردة، مضيفا أن الدواجن تمثل الملاذ الآمن لدى المستهلك في ظل ارتفاع أسعار اللحوم والأسماك .
وأشار الزيني، فى تصريح لموقع ” قلم بيطري“، إلى أن الأسرة المصرية البسيطة توجه ميانيتها إلى الدواجن، فبالرغم من ارتفاع سعر الكيلو على المستهلك إلا أنها تمثل الخيار الأرخص مقارنة بغيرها من اللحوم الحمراء والأسماك، لافتا إلى لدينا اكتفاء ذاتي من الدواجن والبيض ويجب الحفاظ عليه.
وأوضح نائب رئيس الاتحاد العام لمنتجي الدواجن، أن هناك طفرة ملحوظة فى أسعار اللحوم الحمراء داخل الأسواق المحلية، مضيفا أن تراجع سعر العلف يمثل شيء إيجابي على المربي حتى تستمر العملية الإنتاجية، وفي صالح المستهلك كذلك لتصله بأسعار في متناوله.