بقلم: سوزان صلاح محمد شرف الدين
معهد بحوث الصحة الحيوانية شبين الكوم
مرض فيروس الهربس البقري
هو مرض فيروسي شديد العدوى يصيب الابقار بصفه رئيسيه والجاموس بدرجه اقل. يتميز بالتهاب الانف والقصبه الهوائيه وملتحمة العين وايضا التهاب المهبل يسببه فيروس bovine herpes virus 1(BHV1) الذى ينتمي لعائلة القوباء الحلقية ( Herpes viridae ) حيث جميع عترات هذا الفيروس لاتختلف أنتيجينيا، إلا أنها تختلف من حيث ضراوتها.
ينتقل المرض إما بالاستنشاق عن طريق الإختلاط المباشر بالحيوانات المريضة أو الحاملة للمرض أو الإتصال الغير مباشر عن طريق الطعام الملوث بالبول والإفرازات الأنفية والفمية والروث ، أو تناسليا عن طريق التلقيح الطبيعي او الصناعي او خلال المشيمه من الام للجنين. كما يتم يتم افراز كميات كبيره من الفيروس في الافرازات الانفيه والدمعيه والتناسليه والسائل المنوي والاجنه المجهضه .هذا الفيروس يستطيع البقاء حيا لمدة عام في السائل المنوي المجمد عند -169 م°وهناك إعتقاد بإمكان نقل المرض عن طريق الرزاز والحشرات. والمرض غالبا ما يصيب الأبقار في عامها الأول وحتى عمر 2-3 سنوات، وهو أقل حدوثا بين الأبقار الأكبر سنا . الأغنام يمكن أن تصاب بهذا المرض وهي بدورها تستطيع نقله إلى الأبقار.
الأعراض
من اهم الأعراض فى الشكل التنفسي : ارتفاع درجة الحراره بشكل مفاجئ 41° مع سعال وصعوبة تنفس تترافق مع سيلانات أنفية مصلية تتحول إلى قيحية مدممة مع تقدم الحالة وحدوث العدوى الثانوية مع تشكل بؤر نخرية على مخاطية الأنف. التعافي من المرض ياخذ قرابة اسبوعين ما لم تتم العدوى يه الثانويه . اما اذا حدث مضاعفات يحدث التهاب رئوي شعبي و افرازات انفيه صديديه وبؤر تنكرزيه على الغشاء المخاطي للانف واجهاض وغالبا يكون بعد الشهر الخامس من الحمل ويعقبه احتباس مشيمه وقلة الخصوبه.الشكل العيني يظهر عند جميع الأعمار ويكون على شكل التهاب ملتحمة العين واحمرار وتورم فيها مع سيلانات عينية مصلية تتحول إلى قيحية لاحقا وتظهر عتامة في القرنية من المركز للمحيط وقد يحدث في بعض الأحيان عمى. التهاب الدماغ والنخاع السحايا يصيب العجول بعمر أقل من 6 أشهر و تكون نسبة النفوق 100% يبدأ على شكل إرتعاشات عصبية وهيجان وخوار ونوبات مؤقتة في البداية تتحول إلى مستمرة فلا يستطيع الحيوان الحركة فيسقط على الأرض وينفق.الشكل الإجهاضي تصاب فيه الأبقار الحوامل وغالباً ما يحدث الإجهاض بدون مضاعفات
حمى وتنفس سريع مترافق مع إفراز أنفي , تورم جفون العين وإدماع , احتقان فتحة الأنف ،إفراز أنفي قيحي لعاب رغوي احتقان الملتحمة وإدماع تورم جفون العين واحتقان الملتحمة نزيف في الغشاء المخاطي في العظم المفتول تشكل غشاء كاذب للحنجرة.
يساهم كل من تاريخ المرض والأعراض الإكلينيكية والتغيرات التشريحية مساهمة كبيرة في الوصول إلى تشخيص للمرض. ونظرا لتشابهها مع أعراض أمراض أخرى يجب إجراء التشخيص المقارن و الإستعانة بالمعمل لتأكيد التشخيص. يمكن عزل الفيروس بإستخدام الإفرازات الأنفية واللعابية ومستخلص من التسلخات الفمية للحيوانات المصابة كأنتيجين تحقن في خلايا الزرع النسيجي والتعرف عليها بإستخدام إختبار التعادل الفيروسي ، إختبار الإليزا أو الفحص الفلورسنتي. كذلك يمكن فحص عينات مزدوجة من مصل نفس الحيوان أو عينات من أمصال حيوانات مختلفة في مراحل متقدمة ومتأخرة من المرض سيرولوجيا.
لايوجد علاج نوعي للقضاء على الفيروس المسبب للمرض ولكن يمكن إستخدام بعض العلاجات للقضاء على العدوى الثانوية مثل المضادات الحيوية طويلة المفعول ، كذلك خافضات الحرارة ومضادات الإلتهاب وموسعات الشعب التنفسية والمهدئات وطاردات البلغم
يمكن التحكم في نسبة الإصابة بالمرض في البلدان التي يتوطن بها عن طريق برامج التحصين ، وغالبا ما يكون التحصين إجباريا. أما في البلدان الخالية من المرض فيمكن التخلص من العدوى الطارئة للمرض عن طريق الذبح يصاحبه التطهير لحظائر الحيوان والتخلص من الجثث بحرقها أو دفنها . ورغم أن هذه الطريقة غالية التكاليف ، إلآ أنها تعتبر أكثر الطرق فاعلية للتخلص من الوباء
الوقايه من المرض تتم عن طريق استخدام اللقاح الميت لايسبب افراز الفيروس وليس له رد فعل ولا يسبب الاجهاض ولكن قد يسبب حساسيه مميته ويعاد التحصين به سنويا
لقاح حي مستضعف ويوجد منه نوعان لقاح حي مستضعف عن طريق الحقنى العضلي يمكن استخدامه في العجول في اي عمر ولكن يمنع استخدامه في العشار لانه يسبب الاجهاض كما انه قد يسبب عدوى كامنه فيصبح مصرا للعدوى.اما النوغع الثانى هو لقاح حي مستضعف عن طريق التقطير في الانف ويعطي مناعه موضعيه على الغشاء المحاطي المبطن للانف ولا يسبب الاجهاض ولكن يعيبه صعوبة استعماله