قال الأستاذ “أحمد أسامة” رئيس مجلس إدارة شركة التعاون للأعلاف والتسمين، أن الأزمة السودانية سيكون لها الأثر في ارتفاع أسعار الجمال واللحوم السوداني، خاصة مع اقتراب حلول عيد الأضحى المبارك.
وأشار “أسامة” فى تصريح خاص بموقع “قلم بيطري“، إلى أن ارتفاع أسعار أعلاف المواشي يرتبط بقلة حجم الإفراجات الجمركية عن الخامات من الذرة والصويا، مضيفا أن الأزمة في السودان والحرب الروسية الأوكرانية ليس لها أى تأثير على أسعار الأعلاف خلال الفترة الراهنة.
أسعار اللحوم
وأوضح “أسامة” أن سعر اللحم القائم يتراوح بين 130 لـ 150 جنيه للكيلو، مشيرا إلى أن يعتبر سعر مناسب لحجم تكلفة الماشية المستوردة، لكنه لا يناسب التكلفة الحقيقية لسعر كيلو اللحم البلدى والذي يصل إلى 165، مما يسبب خسائر لمربي المواشي.
ولفت إلى أن العجل البلدى تبلغ تكلفته على المربي نحو 160 إلى 180 جنيه في اليوم الواحد، في حين أن كيلو اللحم يباع بـ 135 جنيه، بينما يصل حجم تكلفة المستورد نحو 135 جنيه فى اليوم ليباع بنحو 200 جنيه .
وأضاف أن نسب الإقبال على شراء المواشي انخفضت بنحو 50 % من القوة الشرائية، فى ظل ارتفاع أسعار اللحوم الناجمة عن تصاعد سعر العلف.
بدائل الأعلاف
ذكر الأستاذ “أحمد أسامة” أن بدائل الأعلاف لا يمكن أن تخفف من حجم استهلاك الأعلاف؛ خاصة بعد إصدار قرار من الحكومة بتصدير البرسيم الحجازى إلى الخارج مما تسبب فى ارتفاع أسعاره داخل السوق المحلية.
الإفراجات الجمركية
وطالب “أسامة” بضرورة تدبير العملة الصعبة من الدولار، لتسريع وتيرة عملية الإفراجات الجمركية ، مشيرا إلى أن البضائع المتكدسة بالموانئ تكفي الاستهلاك المحلي لنهاية العام ، مؤكدا أن فى حال توافرت خامات الأعلاف من الذرة والصويا سينعكس إيجابا على الأسعار في الأسواق .
ولفت “أسامة” إلى أن سعر الذرة في الأسواق العالمية سجل نحو 13 ألف جنيه للطن، لكن سعره في السوق المحلي يتراوح بين 17500 إلى 19000 في الطن وفقا للدولة المصدرة سواء كان برازيلي أو أرجنتينى روماني أو صربي.
وأكد أن الأمر ذاته ينطبق على فول الصويا، مشيرا إلى أن الموانئ مكدسة بألاف الأطنان من البضائع ، لافتا إلى أن سعر الصويا سجل فى السوق العالمي 22 ألف جنيه، في حين تباع فى السوق المصري بـ42 ألف جنيه.
كما أكد على أن الإفراج عن الخامات يعود بالنفع على الحكومة والتاجر والمربي والمستهلك، موضحا إن سعر العلف هو المتحكم الرئيس في تلك الحلقة، لافتا إلى أن السوق المحلي يحتاج يوميا إلى نحو 20 ألف طن من الذرة الصفراء يوميا
ويتوقع رئيس مجلس إدارة شركة التعاون للأعلاف والتسمين، أن يصل متوسط سعر اللحم مع حلول عيد الأضحى المبارك نحو 160 جنيه للقائم.
في نفس السياق، قال الحاج ” محمد حامد” تاجر مواشي بميت حيفا بالقليوبية، أن هناك حالة من الركود الحاد في أسواق الماشية، مشيرا إلى أن في مثل هذا التوقيت من العام الماضي شهد إقبالا واسعا من قِبل المستهلكين، خاصة مع اقتراب حلول عيد الأضحى المبارك.
وأشار “حامد” في تصريح خاص بموقع “قلم بيطري“، إلى أن بنهاية شهر شوال من كل عام، يتم بيع ما يتراوح بين 200 إلى 250 رأس ماشية، لافتا إلى أن حالة الركود التى يشهدها القطاع هذا العام ترجع إلى ارتفاع أسعار اللحوم بشكل قياسي.
أسعار اللحوم
وأضاف أن سعر اللحم البلدي القائم “الأبقار” بلغ 135، فيما سجل سعر اللحم الجاموسي القائم 128 جنيه تقريبا،
موضحا أن أسعار المواشي الحية المستوردة أقل سعرا من المحلي نظراً لحجم التكلفة،
لافتا إلى أن المربي المحلي لايحقق هامش ربح مرتفع في ظل ارتفاع أسعار الأعلاف.
الأعلاف
وأوضح الحاج ” محمد حامد”، أنه لا يمكن التوقع بارتفاع أو انخفاض أسعار اللحوم خلال الفترة المقبلة، في ضوء حالة عدم الاستقرار في سع علف المواشي،
مضيفا أنه إذا توفرت خامات الأعلاف من الذرة وفول الصويا، ستساهم في تخفيف حجم التكلفة على المربيين،
لتحدث حالة من التوازن في الأسعار داخل السوق المحلية.
بدائل الأعلاف
وتابع أن بدائل الأعلاف من البرسيم أو الدريس الحجازى لا تعطى نفس النتيجة التى توفرها مركزات الأعلاف،
فالأعلاف تدر لحوما كثيرة، مؤكدا على ضرورة توفيرها بأسعار مناسبة للمربيين.