قال الدكتور صلاح حجاج، خبير الاستزراع السمكي بوزارة الزراعة، أن الفترة الحالية تشهد ارتفاعا غير مسبوق في أسعار الأسماك؛ لافتا إلى أن قطاع الأسماك يشهد بعض التحديات خلال الوضع الراهن.
وذكر حجاج في تصريحات خاصة بموقع “قلم بيطري“، أن قطاع الأسماك تعرض إلى نفس الأزمة التى لحقت بالقطاع الداجنى والحيواني، من ارتفاع أسعار خامات الأعلاف، مشيرا إلى أن سعر العلف يمثل 70% من تكلفة الإنتاج.
ولفت حجاج، إلى أن سعر كيلو السمك قبل الأزمة سجل نحو 30 جنيه، مقارنة بـ55 إلى 60 جنيه في الوقت الحالي، بينما بلغ سعر طن السمك نحو 33 ألف جنيه، مقارنة بـ14 ألف جنيه للطن في نفس التوقيت من العام الماضي 2022، موضحا أن أسعار الأعلاف هى أهم وأكبر التحديات التى تواجهها المزارع السمكية، تليها مشكلة تداول الأسماك من تاجر الجملة لتجار التجزئة وإلى المستهلك، حيث يصل السعر للمواطن في نهاية الحلقة إلى مستويات غير مسبوقة.
وتستغرق دورة تربية أسماك البلطى ” ذريعة نصف جرام” نحو 9 شهور ، بينما تستغرق “ذريعة من 10 إلى 15 جرام” نحو 6 أشهر ، ويمكن الاستعانة بمكملات للأعلاف للتخفيف من وطأة الأسعار على المزارع؛ مثل “الأزولا” الذى يمثل إضافة لطن العلف بنحو 10%.
وأوضح خبير الاستزراع السمكي أن العليقة المستخدمة في تصنيع أعلاف الأسماك مكونة من كسب فول الصويا والذرة الصفراء، الردة، الفيتامينات ومسحوق السمك وغيرها، مضيفا أن جميع هذه الخامات يتم استيرادها من الخارج بالنقد الأجنبي.
وأكد الدكتور صلاح حجاج، على أن انتهاء الأزمة يتمثل في زراعة المكونات العلفية طالما توفرت التربة الصالحة والمياه الوفيرة، موضحا أن هناك استخدامات متعددة للمحصول الواحد فيمكن استخلاص الزيوت من محصول فول الصويا بخلاف كسب الصويا الذي يستخدم في تصنيع الأعلاف وغيرها؛ مما يسمح بتوفير العملة الصعبة لمجالات أخرى بالإضافة إلى تحقيق الأمن الغذائي للمواطنين وللثروة الحيوانية والداجنة والسمكية.