أكد الدكتور صبحي سلام، نقيب الزراعيين في الاسكندرية، على ضرورة التوسع فى استخدام الأعلاف البديلة،
مثل البانيكام والكينوا والدخن والجوجوبا والساليكورنيا في الأراضي الهامشية والتي أثبتت كفاءتها في تحسين أداء الحيوانات المزرعية.
وأشار سلام، إلى إن الدولة تولي اهتمامًا كبيراً للقضايا الجديدة على أجندة المجتمع الدولي، ومنها ظاهرة تغير المناخ
والاستدامة البيئية والزيادة السكانية وأزمة جائحة كوفيد- 19 والحرب الروسية الأوكرانية وإرتفاع أسعار الأعلاف
وتحرير سعر الصرف والتصحر وما نتج عنها من أزمات في سلاسل التوريد العالمية.
وأوضح نقيب زراعيي الإسكندرية، أن هذه الأزمات العالمية أثرت سلباً على الأمن الغذائي المصري، خصوصاً المنتجات الحيوانية
وما يصاحبها من ارتفاع الأسعار، وتتعامل مصر مع هذه القضية من المنظور المتكامل للتنمية المستدامة بأركانها الثلاثة، الاقتصادية والاجتماعية والبيئية لتعزيز مرونة الاقتصاد المصري في مواجهة المخاطر التي يمر بها الاقتصاد العالمي
والتي شهدت تنامياً واضحاً خلال السنوات الأخيرة في ظل الأزمات الاقتصادية المركبة، التي يشهدها الاقتصاد العالمي،
مما يؤكد أهمية بذل المزيد من الجهد للتنمية المستدامة للوفاء بالاحتياجات المتزايدة للسكان، والارتقاء بمستوى تغذية المواطن،
وتقليل الاعتماد على الواردات وفق استراتيجية التنمية الزراعية المستدامة 2030.
كما نوه بأنه لمواجهة تداعيات تلك الأزمات العالمية، يتطلب من العلماء والباحثين في القطاع الزراعي، تكثيف الجهود،
وإجراء مزيد من البحوث لمواجهة والحد من التأثيرات السلبية المتوقعة على الإنتاج الزراعي، وهذا لن يتأتى إلا من خلال تعميم نتائج التجارب الزراعية التي أثبتت نجاحها في تحسين نظم تغذية الحيوان من خلال توسيع قاعدة بيانات مواد العلف، والتأكد من سلامته والتشجيع على استخدام مصادر جديدة للعلف، والحد من المنافسة بين الأغذية والاعلاف، والحد من استخدام المضادات الحيوية.
ودعا نقيب زراعيي الإسكندرية، إلى ضرورة البحث عن البدائل الطبيعية والتوسع في زراعة النباتات الملحية والاعلاف البديلة، مثل البانيكام والكينوا والدخن والجوجوبا والساليكورنيا في الأراضي الهامشية والتي أثبتت كفاءتها في تحسين أداء الحيوانات المزرعية، ونشر والتوسع في زراعة أصناف تقاوى بنجر السكر المحلية المسجلة والمعتمدة في مصر التي يمكن أن تحقق زيادة في الإنتاج الزراعي، وما ينتج عنه من نواتج ثانوية مثل تفل بنجر السكر الذي يعادل في قيمته الغذائية للذرة، والذي يعتبر بديل لأحد أهم مكونات الطاقة في العليقة وهو الذرة الصفراء، ومن ثم يساهم في تقليل الفاتورة الاستيرادية ونشر أفضل الممارسات القياسية المتكاملة في التنسيق بين قطاعات الزراعة المختلفة من ثروة حيوانية وداجنة وسمكية ومحاصيل وأراضي ومياه وغابات مع إدارة الموارد الوراثية الحيوانية المحلية من ثدييات وطيور وحيوانات مزرعية.
كما شدد على ضرورة العمل لتطوير سلاسل القيمة وبرامج تربية الحيوانات ودعم وتعميم وتعظيم الاستفادة من المخلفات العضوية،
باستخدام ذبابة الجندي الأسود وفي إنتاج أحد مصادر الطاقة الجديدة، والمتجددة الأكثر استدامة مثل طاقة البيوجاز الصديقة للبيئة
وإنتاج الفحم الحيوي ذو الاستخدامات المتعددة في القطاع الزراعي مع الاتجاه إلى المزارع الذكية مناخياً لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري وتعظيم الإنتاجية.
المصدر: المصري اليوم