صرح الأستاذ محمد الغريب رئيس مجلس إدارة مجموعة حسن الغريب للدواجن لـ«قلم بيطري»، أن المشهد الحالي في سوق الدواجن والكتاكيت يمثل فترة مؤقتة، تليه حالة استقرار في السوق المحلى للمستهلك وسوق الجملة والمزارع.
وتمثل الدواجن للمستهلك المصدر الأساسي للبروتين، ومع الوضع الصعب الحالي فيما يخص ارتفاع الأسعار ، لن يتمكن من تحقيق متطلباته فكيلو البانيه بلغ سعره 200 جنيها، خاصة مع دخول شهر رمضان المبارك، حيث يرتفع فيه الاستهلاك بشكل قوي.
وأكد الغريب، أن ارتفاع أسعار الدواجن ووصول سعر الكيلو إلى 90 جنيهًا، يعود لارتفاع سعر تكلفة الخامات من الذرة والصويا إذ بلغ سعر طن الذرة إلى 16,5الف جنيه ووصل سعر الصويا إلى 32 ألف جنيه.
وأوضح أن الفترة الحالية لا تعد مقياس وتمثل سوقا مؤقتا، يحاول البعض عبر الإقبال القوي به تعويض خسائره بالنسبة لدجاج التسمين، فيما تعود بعدها حالة الاستقرار خلال 15 يوما
وأضاف الغريب أن تلك الممارسات أضرت بصغار المنتجين، وجعلت الكثير منهم يتوقفون عن التربية بسبب الخسائر المتكررة التي لحقت بهم، وعدم تعويض المربين عن الإعدامات العشوائية بالأزمة التى شهدتها الفترة السابقة.
كما أشار إلى أن أصحاب الشركات ومزارع الإنتاج الداجني بشقيها التسمين والأمهات، خلال الفترة الحالية يسعون لتعويض الخسائر نتيجة ارتفاع سعر الخامات والذى يعود لعدم الإفراجات الجمركية وسياسة الاحتكارات كما هو شائع.
وأكد الغريب على أنه غير راضى تماما عن وصول سعر الكتكوت الأبيض لـ 22 جنيها، خاصة بعد أزمة الإعدامات منذ شهر ونصف.
وأشار إلى أن أصحاب الشركات والمربين في حاجة لتحقيق هامش ربح 15% يغطى تكلفة الإنتاج والخامات والعمالة.
تأثير أسعار خامات الأعلاف على سوق الدواجن:
وذكر الغريب أن أسعار خامات الأعلاف الحالية لا تؤثر بشكل قوى على أصحاب المزارع، حيث أن أصحاب المزارع يلجأوا لرفع التكلفة على المستهلك وبالتالي تعويض الخسائر بشكل مباشر.
بينما منتجى الدواجن الأمهات تمثل لهم أسعار خامات الأعلاف عقبة كبيرة مع مايشاع بشأن توقف الإفراجات الجمركية، والاحتكارات.
وأكد الغريب أن بنهاية دورة التسمين بمنتصف شعبان وشهر رمضان، سيبدأ السوق الفعلي بفرض نفسه، وسيظهر إذا ماكان ستتمثل مجازفة أخرى أمام عرض الدواجن.
الحلول:
قال الغريب أنه يجب تحديد كمية الاستهلاك من دجاج التسمين، وبناء عليه يتم تحديد احتياجات السوق من مربي الأمهات لتحقيق الاكتفاء لتلافي مثل هذه الأزمة مرة أخرى، مع مراعاة تكلفة خامات الأعلاف.
وأكد على ضرورة عدم تكرار الأزمة الماضية التى أودت بأسعار الدواجن والكتاكيت للهاوية، ومع ارتفاع أسعار الأعلاف لجأ المربين للاعدامات والبيع، مما أحدث عجز في دواجن التسمين بنسبة 75%.
يُذكر أن السيد القصير وزبر الزراعة، في اجتماعه بالأمس، بمنتجي الدواجن وعد بحل الأزمة مع محافظ البنك المركزي لانفراج الأزمة الحالية ويتم الإفراج عن الخامات.
وتعليقا على قرار مجلس الوزراء بإعفاء مزارع الدواجن من الضريبة العقارية لمدة 3 سنوات ، قال الغريب أن القرار لايعد به بمجرد نشره على صفحات التواصل الاجتماعي، حيث تم مخاطبة قطاع تنمية الثروة الحيوانية والداجنة بوزارة الزراعة ، في وقت سابق وكان الرد بأن القرار لم يُفعل بعد.
وفي وقت سابق اليوم، وافق مجلس الوزراء خلال اجتماعه ، برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي، على تضمين نشاط مزارع الإنتاج الداجنى ضمن الأنشطة المستفيدة من قرار مجلس الوزراء رقم 61 لسنة 2022.
وينص القرار على تحمل وزارة المالية لكامل قيمة الضرائب على العقارات المبنية المستحقة على العقارات المبنية المستخدمة فى ممارسة عدد من الأنشطة المحددة، وذلك لمدة ثلاث سنوات، تبدأ من 1/1/2022، حتى 31/12/2024.
وتأتي هذه الموافقة أسوة بما تم إتاحته لبعض الأنشطة الصناعية الواردة بالقرار.