بقلم : الدكتورة / هناء محمد محمد عبدالخالق
باحث أول بمركز البحوث الزراعية- معهد بحوث الصحة الحيوانية- قسم بحوث أمراض الجاموس
مرض من أخطر الأمراض المشتركة التى تصيب الإنسان والحيوان على السواء ويلحق خسائر فادحة بالثروة الحيوانية فى إنتاجها لللحوم والألبان، مما ينعكس على الإقتصاد القومى، كما أن إنتقال العدوي الي الإنسان يؤثر بالسلب على صحته وقدرته على العمل والإنتاج .
الحمي القلاعيه مرض فيروسى حاد … شديد الوبائية … سريع الإنتشار … يصيب الحيوانات مشقوقة الظلف مثل الجاموس والأبقار والأغنام والخنازير … ويعتبر المرض من الأمراض التى لابد أن يعلن عنها دولياً … فلا يسمح بتبادل التجارة أو إنتقال الحيوانات من الأماكن الموبؤة أو إليها … وفى مصر يعتبر هذا المرض من الأمراض المتوطنة حيث أصبحت أعراضه خفيفة ويتم الشفاء منه فى مدة قصيرة … وذلك لوجود برنامج تحصين دورى منتظم وعلى أعلى تقنية فى الرصد والتتبع.
مدة الحضانة:-
تتراوح مدة الحضانة بين 12 ساعة إلى 4 أيام حسب شدة ضراوة الفيروس و قدرة الحيوان على المقاومة وقد تصل إلى 20 يوم بالأخص في الجاموس والذى له قدرة على المقاومة والتصدى.
كيف تنتقل العدوى ..؟..
⦁ التلامس المباشر بين الحيوانات وبعضها والمواد الملوثة بالفيروس
⦁ العدوى الميكانيكية بواسطة الإنسان والطيور والحيوانات الأخرى
⦁ عن طريق وسائل النقل المختلفة والأدوات وأكياس العلائق الملوثة
⦁ عن طريق إستنشاق الفيروس من الهواء نتيجة الرياح المحملة به حيث له القدرة على الإنتقال لمسافة 60 كيلومتر براً ومسافة 300 كيلومتر بحراً.
⦁ تظل الحيوانات المصابة النافقة حاملة للعدوى والفيروس لمدة طويلة.
⦁ عن طريق الحيوانات الحامله للمرض حيث يظل الفيروس متواجدا في الزور بعد شفاء الحيوان لفترة تختلف من حيوان لاخر فمثلا في الأبقار تظل حوالي ٣٠ شهر و في الجاموس اكثر من ذلك و في الأغنام حوالي ٩ شهور اما في الإنسان فيظل الفيروس في الزور لمدة ٢٤ ساعه ثم ينقلها بدوره الي الحيوانات القابله للاصابه.
أعراض المرض:-
(فى الماشية)
⦁ حمى وإرتفاع درجة الحرارة.
⦁ ظهور حويصلات فى الفم وبين الظلفين.
⦁ تساقط اللعاب بغزارة من الفم ويصل إلى الأرض على هيئة خيوط فضية.
⦁ عرج الحيوان وعدم قدرته على المشى نتيجة الحويصلات بين الأظلاف.
⦁ تظهر الإصابة على الضرع و الحلمات.
⦁ فقدان للشهية والضعف العام والهزلان وإنخفاض كبير فى إنتاج اللبن
⦁ تبلغ نسبة النفوق حوالى 2-5% فى الحيوانات البالغة … بينما ترتفع النسبة فى الحيوانات الصغيرة لإصابتها فى القلب بتكرز فى عضلاته بما يسمى بعد التشريح (قلب النمر).
مكافحة المرض:-
تقوم (الجهات المعنيه ممثله في وزارة الزراعه و الهيئه العامه للخدمات البيطرية و مدرياتها) بمجهودات مستمرة للسيطرة على المرض وتتمثل فى:-
⦁ التحصين الدورى المنتظم لجميع الحيوانات كل 4 شهور لماشية اللبن وكل 6 شهور للتسمين.
⦁ جمع عينات سيرم من الحيوانات المحصنة قبل وبعد التحصين لتقدير المستوى المناعى فى معهد بحوث الصحة الحيوانية بصفة دورية.
⦁ فرض الحجر البيطرى على الحيوانات المصابة والمخالطة … والذى يستمر لحين مرور 21 يوماً بعد شفاء آخر إصابة.
الوقايه من المرض:-
⦁ عند الإشتباه فى المرض يجب إخبار مديرية الطب البيطرى التابعة للمحافظة لإتخاذ اللازم من الإجراءات الوقائية.
⦁ عزل الحيوانات المصابة و منع إختلاطها بالسليمة لعدم العدوى وعدم نقل العمال المكلفين بها إلى حظائر أخرى.
⦁ التطهير الجيد والتخلص الآمن من المخلفات (بطريقة صحية).
⦁ غلى اللبن جيداً أو تعقيمه وعدم تناول الجبن قبل مرور شهرين على تصنيعه … مع العلم ان الفيروس لا يتأثر بالمطهرات العادية أو الأساليب الشائعة لحفظ اللحوم. حيث يظل الفيروس حياً فى اللبن لمدة 6 أيام عند درجة حرارة 18م ولمدة 15 يوماً عند 4م وفى اللبن المجفف لمدة سنتين … وفى الجبن لمدة تزيد عن الشهرين.
⦁ غسل الإيدى جيداً بالمطهرات بعد التعامل مع الحيوان المصاب أو العينات فى المعمل.
⦁ الإشراف على اللحوم فى المجازر والتأكيد على الاختام لعدم الذبح خارج المجزر لتفادى اللحوم الفاسدة ويجب غليها وطهيها جيداً لمدة لا تقل عن الساعة وتفادى الشراء من اللحوم المذبوحة خارج المجزر حتى لو رخص سعرها.
⦁ تطبيق اشتراطات الامن الحيوى في المزارع و تشمل:
⦁ ادارة المدخلات.
⦁ الادارة الثقيله و تشمل التخلص السليم من الحيوانات النافقه.
⦁ الحفاظ علي الانيه و المعدات و المركبات نظيفه و جيده.
⦁ السيطرة علي الآفات و الحشرات.
⦁ الخطه و التدريب السليم.