تعاني صناعة الدواجن منذ 4 شهور من نقص مداخلات الإنتاج من الأعلاف والتي تمثل 70% من صناعة، مما أدي إلي أتجاه الحكومة إلي الأعلان بشكل دوري عن الإفراجات الجمركية للذرة والصويا خلال الآونة الأخيرة .
ويري الدكتور مجدي حسن، رئيس مجلس إدارة جمعية تطوير صناعة الدواجن نائب رئيس اتحاد منتجى الدواجن سابقًا،أن قرار الإفراج عن كميات من مدخلات الإنتاج من الأعلاف، قرار إيجابي سيسهم في عودة القطاعات المتأثرة بأزمة نقص مدخلات الإنتاج إلى العمل مرة أخرى.
وأوضح، أن قطاع التسمين وصغار المربين، الذي يمثل ٧٥٪ من إجمالي منتجي الدواجن، يُعد من أهم القطاعات التي ستتأثر إيجابًا بالإفراج عن مدخلات الإنتاج، لافتًا إلى أهمية الحفاظ على ذلك القطاع وتوفير الأعلاف بأسعار مناسبة له، حتى لا تنخفض التكلفة النهائية للمنتج.
وأضاف: «الإفراجات التي تمت خلال الفترة الماضية أسهمت في ضبط الأسعار بشكل نسبى، بعدما غطت السوق بنسبة تتراوح ما بين ٤٠٪ و ٤٥٪، مما أدى إلى تراجع أسعار مدخلات إنتاج الأعلاف، مثل فول الصويا والذرة الصفراء، بنسبة ٢٥٪، وتلك بداية مبشرة تمهد لعودة القطاع الداجنى إلى معدلاته الطبيعية، وإن كان بشكل تدريجى».
وأوضح رئيس جمعية تطوير صناعة الدواجن أن المعروض، رغم القرارات الأخيرة، لايزال غير متناسب مع الطلب المتوقع خلال شهر رمضان، ما يؤدى لارتفاع أسعار الدواجن خلال الشهر الكريم، نتيجة إحجام عدد من المربين عن التربية بسبب تأثرهم بارتفاع أسعار الأعلاف أو عدم توفرها خلال الفترة الماضية.
وتابع: «تراجع أسعار الدواجن سيحدث لكن بعد فترة من عودة جميع القطاعات للعمل مرة أخرى، كما كانت خاصة قطاع التسمين»، مطالبًا هذا القطاع بعقد اجتماع طارئ لمناقشة أهم التحديات التى تواجه صغار المربين، خاصة مع اقتراب الدورة الرمضانية، التي تبدأ قبل شهر من الآن.
واستطرد: «صغار المربين عليهم عقد اجتماع طارئ لمعرفة مدى قدرتهم على تغطية السوق خلال رمضان، وفى حال ثبت عدم قدرتهم على تغطية السوق يمكن استيراد أعداد محددة من كتاكيت التسمين من الخارج لسد الفجوة لحين عودة صناعة الدواجن إلى معدلاتها الطبيعية، حتى لا نضطر لاستيراد كميات من الدواجن المجمدة، خاصة أن مصر لديها اكتفاء ذاتى فى هذا المجال».
وأكد «حسن» ضرورة وضع رؤية واضحة لصناعة الدواجن فى مصر، مع تكاتف المربين خلال الأزمة حتى يمكنهم إيصال أصواتهم إلى المسؤولين، مضيفًا: «الوقت الراهن يدعو للتكاتف حتى لا تعصف الأزمة الحالية بجذور الصناعة، وأدعو جميع مربى الدواجن إلى الانضمام لجمعية دعم صناعة الدواجن حتى نكون قادرين جميعًا على مواجهة التحديات».