بعض الدراسات الطفيلية على الأسماك المستزرعة في محافظة سوهاج 

بقلم : الدكتورة / مروة السيد على محمد

 “الدرجه الوظيفيه الثالثه ” – معمل سوهاج

الأسماك هي أحد اهم مصادرنا من البروتين. يحصل الناس في جميع أنحاء العالم على 25% من البروتين الحيواني عن طريق الاسماك و القشريات. ايضا توفر صناعة الاسماك العديد من فرص العمل و كذلك الدخل على مستوى الاسره و المستوى القومي.

لقد ادى زيادة تكثيف انتاج الاسماك و نقص اجراءات الرقابه الصحيه الى العديد من مشاكل الامراض البكتيريه والفيروسيه والفطريه و الطفيليه .حوالي 80% من مشكلات الاسماك المرضيه هي طفيليه خصوصا في اسماك المياه الدافئه.

ويمكن اعتبارطفيليات الاسماك كمؤشرات بيولوجيه للتاثيرات والتغيرات و قد يكون لتغير المناخ تاثير مباشر على انواع الطفيليات و ايضا تاثيرات غير مباشره من خلال التغيرات في توزيع ووفرة عوائلهم الوسيطه و النهائيه فمن الواضح ان الاسماك تعتبرأرخص مصدر للبروتين للانسان و الماشيه الاخرى ولكن مزارعو الاسماك يقيدهم معدل النفوق الهائل للزريعه و الاصبعيات نتيجة غزو الديدان الطفيليه.

يواجه انتاج الاستزراع المائي عددا من التحديات بما في ذلك امراض الاسماك و التلوث.و تعد أسماك البلطي النيليه هي الانواع الاصليه في افريقيا وذلك بسبب خصائصها كمعدل التكاثر و النمو السريع و التغذيه النهمه و الصلابه و قد استخدمت في الاستزراع المائي في جميع انحاء العالم بامريكا و افريقيا و اسيا.

واسماك البلطي هي اهم ثاني مجموعه من الاسماك المستزرعه بعد اسماك المبروك مع انتاج تربية الاحياء المائيه العالميه اكثر من 3 ملايين طن في عام 2012.

الطفيليات مكونات مهمه لبيولوجيا العائل المضيف و البنيه السكانيه في واقعية عمل النظام البيئي. حيث توجد الطفيليات المختلفه من اوليات و ديدان شريطيه و اسطوانيه و ورقيه في مختلف انواع الاسماك و نظم تربية الاحياء المائيه.بالاضافه الى كون اسماك المياه العذبه عوائل وسيطه لبعض الطفيليات و التي تشكل خطرا بانتقالها للانسان من خلال تناول المنتجات السمكيه النيئه أو الغير مطهيه جيدا .

لا خلاف ان ديدان الاسماك الطفيليه هي من اهم مسببات أمراض الاسماك و قد تضر عواءئلهم بطرق عده . فهذه الطفيليات قد تسبب تهيج و اصابة او ضمور الانسجه و انسداد القناه الهضميه و الاوعيه الدمويه و القنوات الاخرى و قد يؤدي وجودهم الى تغيرات معينه في انشطة الانزيمات و الفيتامينات و هرمونات عوائلهم المضيفه و ايضا قد يؤدي ادخال منتجات التمثيل الغذائي السامه الى حرمان الاسماك من التغذيه الطبيعيه.

معظم القشريات الطفيليه لاسماك المياه العذبه يمكن رؤيتها بالعين المجرده حيث تعلق على الخياشيم و جسم و زعانف العائل المضيف و تقضي جزء كبير من حياتها على جسم السمكه حيث تمتلك اعضاء لاصقه و اجزاء فمويه تكيفها لثقب الانسجه و امتصاص دماء الاسماك .فديدان أويرقات الديدان الطفيليه احادية و ثنائية العائل تسبب اضرار فادحه لخياشيم الاسماك و تؤدي رؤوس الديدان الشريطيه الطفيليه الى تغلغلها العميق في انسجة امعاء الاسماك المصابه بها .و ايضا يسبب طفيل اكانثوس تمزق شديد في الانسجه المصابه بواسطة مخالب خرطومه في موضع الالتصاق.

فالطفيليات و أطوارها اليرقيه مسؤولة عن خسائر اقتصادية سنوية هائلة في عمليات الاستزراع المائي في كلا المياه العذبه و المالحه. وقد أدت هذه الخسائر إلى انتشار واسع النطاق للعلاجات الكيميائية في محاوله للسيطره على العدوى من هذه الطفيليات أوبسبب الآثار الجانبية البيئية المرتبطة بهذه العلاجات قد انتشرت في السنوات الاخيره النباتات الطبيه بما في ذلك اكليل الجبل والثوم و الزنجبيل والشيح و النعناع مظهرين نشاطًا واعدا مضادًا للديدان حيث ان غالبية النباتات المذكوره اعلاه لها بعض التاثيرات المناعيه على الاسماك وقد تم تحسين وظائف المناعه غير النوعيه مثل نشاط الجراثيم وكرات الدم البيضاء لدى تلك الاسماك. و قد استخدم الثوم و اللوز الهندي لعلاج طفيليات سمك البلطي الخارجيه.