بقلم : الدكتور / معتز محمد السيد
(باحث بالمعمل المرجعي للرقابة علي الانتاج الداجني بمعهد بحوث الصحة الحيوانية)
التعريف بالمرض: مرض فيروسي شديد الوبائية يوجد في الصورة الحادة و يؤثر على أجهزة الجسم المختلفة في الأنواع شديدة الضراوة و يؤدي الي نسبة نفوق عالية في الدواجن و انخفاض في إنتاج البيض من حيث الكم والكيف مما يؤدي خسائر اقتصادية فادحة في صناعة الدجاج.
N1-N11
H1-H18
المسبب: يعتبر المسبب المرضى لمرض انفلونزا الطيور هو فيروس الانفلونزا من مجموعه أ والتى تنقسم الي 18 نوع من بروتين الهيم اجلوتنين والي 11 نوع من بروتين النيورامينيديز.
Low pathogenic avian influenza virus (LPAIV)
وينقسم المرض من حيث شده الضراوه الى قسمين:
1- فيروس انفلونزا الطيور قليل الضراوة
High pathogenic avian influenza virus (HPAIV)
وغالبا يصيب الطيور البريه والمائيه ومعظم العدوى به تكون بدون أعراض أما في طيور التربيه فالأعراض تكون في الجهاز التنفسى والجهاز الهضمى ونقص فى انتاج البيض و تزداد نسبه الوفيات فى حالات العدوى الثانوية.
2- فيروس انفلونزا الطيور شديده الضراوة
وغالبا ما تكون الاصابه به فى الطيور البرية ذات أعراض محدوده ولكن في بعض الحالات تكون هناك بعض الأعراض التى قد تكون عصبيه وكذلك بعض الوفيات , أما فى طيور التربيه سواء البياض أو التسمين فتكون العدوى منتشره فى جميع اجهزه الجسم كالجهاز التنفسي والهضمى و العصبى والدورى والبولى والتناسلى والأعراض تعكس هذه الاصابات كالأعراض العصبيه والتنفسيه والاسهالات وقد يموت الطائر قبل ظهور الأعراض ويقل انتاج البيض وأحيانا يقف الانتاج تماما.
طرق انتشار العدوى:
– ينتقل الفيروس الي الدجاج بالاحتكاك المباشر بالطيور المصابة بالمرض لاسيما وإن كميات كبيرة من الفيروس تعيش على أعضاء الطيور المصابة وفي التربة وعلى ثياب وأحذية العاملين والأدوات المستعملة في المزارع.
– عبر الطيور المهاجرة (طيور الماء السابحة – البط – طيور الشواطئ).
– تنتشر انفلونزا الطيور غالبا عن طريق الاتصال ما بين الطيور المصابة والطيور السليمة، ومع ذلك فانه يمكن للفيروس ان ينتشر بشكل غير مباشر بواسطة المعدات الملوثة.
فترة الحضانة للفيروس قبل الأعراض:
مدة الحضانة تتراوح بين 3-14 يوم ومدة الحضانة تعتمد علي جرعة الفيروس وطريقة انتقاله الي الطيور.
أعراض المرض:
ظهور مفاجئ لارتفاع معدل النفوق وموت عدد كبير من الطيور يصل إلى 100% مع عدم وجود علامات مرضية واضحة ، في حالات أخرى لوحظت أشكال أقل حدة أو أخف من عدوى أنفلونزا الطيور. أظهرت الطيور المصابة انخفاضًا في استهلاك الغذاء والماء المصاحب لمظاهر تنفسية و / أو عصبية. أظهرت بعض الطيور فقدان الشهية والتورم كما شوهد زرقة الأمشاط والدلايات وكذلك الأجزاء غير المصقولة بالريش من الجلد. لوحظ في بعض الأحيان السعال واللهاث والإسهال وكدمات السيقان والقدمين. كما لوحظت علامات عصبية مثل شلل الأجنحة والساقين. أظهر فحص ما بعد الوفاة احتقان ونزيف في الأعضاء الداخلية خاصة في المبايض وقنوات البيض واحتقان وتقرح في اللوزتين والغشاء المخاطي المعوي واحتقان وتضخم في الطحال في الدجاج.. وأظهر الحمام المصاب أعراض فقدان الشهية وإسهال مخضر بالإضافة إلى علامات تنفسية وعصبية مثل شلل جزئي وشلل في الأجنحة والدوران بالاضافة الي احتقان ونزيف في دماغ الحمام. وأظهرت الطيور المائية المصابة مثل البط والإوز اكتئابا وفقدان شهية وإسهال و بعض هذه الطيور ظهرت عليها مظاهر عصبية مثل الشلل وعدم التناسق واهتزاز الرأس. هذا بالإضافة إلى الاحتقان والنزيف في البنكرياس والأوعية الدموية الاثني عشرية لبعض الديوك الرومية المصابة.
التشخيص:
يكون التشخيص من الاعراض والصفة التشريحية وذلك لاستبعاد الأمراض الأخرى المشابهة وخاصة التي تسبب نسبة نفوق عالية مثل مرض النيوكاسل ومرض كوليرا الطيور مع عزل المسبب المرضى وذلك بالحقن في البيض المخصب الخالى من المسببات المرضية بالاضافة الي الاختبارات المعملية مثل اختبار البلمرة المتسلسل و اختبار الاليزا واختبار التلازن الدموي واختبار مانع التلازن الدموي.