ما زالت أزمة الخامات والأعلاف تلقي بظلالها على صناعة الدواجن في مصر، رغم الإفراجات المكثفة التي دشنتها الموانئ المصرية خلال الآونة الاخيرة، والتي وصفها المصنعين والتجار والمربين بأنها مسكنات ولا تكفي إحتياجات السوق.
أكد أحمد جاد ، المدير التجاري لقطاع الأعلاف بمجموعة المجد ، عن عدم توافر بذرة صويا وذرة بالأسواق نتيجة لضعف الإفراجات الجمركية التي تعلن عنها الحكومة كل اسبوع ، لاسيما وأنه هذه الإفراجات هى مسكنات لتهدئة الرأي العام ، قائلا:” لو كان فى بضائع فى الأسواق لانخفضت الأسعار”.
وأضاف في تصريحات خاصة لـ”قلم بيطري”، أن المعروض قليل بجانب تراجع الطلب على الخامات والأعلاف، مؤكدا على توقف بعض المصانع الكبري التي تعمل على استيراد الخامات من الخارج خلال الأسبوع الماضي نتيجة لعدم وجود بضائع ، لو هناك تشغيل للمصانع الكبري لاستقرار السوق، سواء في الأسعار أو توفير المنتج.
الأسعار متوقفة نتيجة لقلة الخامات
وأشار إلى أن الأزمة في الصويا تكمن في توفير الكميات المطلوبة للسوق، وليس سعرها، حيث أن الأسعار متوقفة على الكميات المتاحة، كما أن ارتفاع الذرة مع الصويا يأتي نتيجة لقلة الخامات.
وبالنسبة لانخفاض الأسعار فى قطاع الأعلاف والذي شهده السوق خلال الأيام القليلة الماضية، كان نتيجة للركود، وليس نتيجة للإفراجات، حيث تم الإفراج عن كميات قليلة لا تكفي احتياجات القطاع والسوق.
وأردف، أن ما يحدث الآن هو استغلال للأزمة وظهور سوق سوداء ، حيث أن أسعار الصويا تأتي من الخارج بـ 400 دولار للطن تقريبا، اي ما يقرب من 15 ألف جنيها ، ولكن الأسعار الحالية أضعاف حجمها الحقيقي بعد التكلفة.
وارتفعت الأسعار الصويا فى السوق المحلي نحو 1000جنيها خلال فترة التعاملات أمس الأثنين 22-11-2022.
«مديرمبيعات»: يتوقع وصول البذرة لـ 30 ألف جنيها
ومن جانبه.. كشف مدير مبيعات (رفض ذكراسمه ) يعمل بأحدي شركات المنتج للصويا ، بأن من يوم الأربعاء التوريد توقف ولاتوجد بيع ، وأن بذرة الصويا ارتفعت وصلت لـ25 ألف جنيها ولا توجد مبيعات، وهناك توقعات بوصولها لـ 30 ألف جنيه.
وأضاف في تصريحات خاصة لـ”قلم بيطري”،بأن 65 ألف طن الذي تم الإفراج عنها من الصويا خلال الفترة الأخيرة والتي اعلنت عنها وزارة الزراعة لا تكفي احتياجات السوق.
وأشار ، إلى أن ارتفاع أسعار الصويا والذرة غير مبرر، وبالنسبة للبذرة المستوردة، لا اعتراض على زيادة ارتفاع اسعارها، اما سعر البذرة المحلي لا يجب رفع سعرها حيث أن الأسعار غير مرتبطة بالعملة الأجنبية .
ولفت إلى أن ارتفاع أسعار الخامات بسبب قلة الرقابة في السوق، وفيما يخص الإفراجات فهي عبارة عن مسكنات ولا تكفي احتياجات الإنتاج والمصانع.