السيدة الأربعينية كوليت كريك، صاحبة الـ 40 عاما لم تكن الـ 18 سنة الأولى  في حياتها أفضل حالا، حيث عانت فيها من الأمراض المتعددة، التي لم تنته بمجرد أنها تتناول في نظامها الغذائي الخضروات والفواكه، لتكتشف فيما بعد أنها تعاني من حساسية شديدة تجاهها، وتقرير اللجوء إلى اللحوم لتعش عليها لمدة أكثر من 20 عاما، وما زالت تبحث عن نظام لحوم خالص، لا يحتوي على أي نوع من أنواع النباتات فيه، لأنها تعرض حياتها للخطر.

وعلى الرغم من أن كثير من الناس حول العالم يتجه إلى الخضروات، ويهروب من تناول اللحوم، لاحتوائها على نسبة عالية من الكوليسترول، تؤدي إلى رفع نسبة الكوليسترول الضار بالجسم، إلا أن الأم الأربعينية كوليت كريك، من بيدفوردفيو بجنوب إفريقيا، قررت الهروب لذلك النظام، إذ قالت: “كنت مريضة في معظم طفولتي أثناء تناول نظام غذائي نموذجي، معظم هذا التعب تلاشى عندما بدأت في اتباع نظام غذائي عالي البروتين بعد سن الـ20″، وفقا لصحيفة ديلي ميل البريطانية.

ولجأت  “كوليت” إلى هذا النظام الذي يعتبر مضرا لها على المدى البعيد، عندما اكتشفت أنها تعاني من مادة “الساليسيلات” المسؤولة عن حمض السالسليك في النبات، وتلك المادة موجودة في جميع الخضروات والفواكه والتوابل: “كنت أعاني من أعراض مثل الصداع واحتقان الأنف وتغيرات في لون البشرة، وأيضا حكة أو طفح جلدي أو خلايا، لذلك أرسلت شعرة مني لاختبار DNA، للتأكد من وجود تلك الحساسية التي توارثها ابني الأصغر أيضا”.

قررت “كوليت”  بعدما عانت طيلة حياتها من الأمراض المتعددة، بسبب تواجد النبات في نظامها الغذائي اللجوء إلى اللحوم، لكنها قررت أن تعتمد على نفسها في تربية الحيوانات التي تأكلها، أو صيدها من الغابات: وقالت “قررت أن تكون اللحوم خالية من الهرمونات، والطريقة الوحيدة للتأكد من ذلك هي اصطيادها بنفسي، بعد فترة وجيزة اشتريت القوس والسهم، وبدأت في التدريب على هوايتي الجديدة، مارست مهارة الرماية لمدة عام كامل قبل أن أصطاد أول حيوان، عندما شعرت أني مستعدة”.

وجدير بالذكر  قالت الدكتورة عاليا صلاح أخصائية التغذية العلاجية والسمنة في تصريحات صحفية: “النظام الغذائي المعتمد على اللحوم بس، مش أفضل حاجة، لأنه مضر بالصحة على المدى البعيد، وأيضا النظام النباتي الصرف”، موضحة: “أن أفضل أنواع الأنظمة الغذائية هو نظام (بيسكتريان – Pescatarian)، لأنه معتمد على البيض والسمك واللبن، وكمان بشكل أساسي البناتات”.