أظهرت بيانات لوزارة الزراعة الأوكرانية، أمس، أن صادرات الحبوب الأوكرانية في الأيام الخمسة الأولى من أكتوبر. كانت أقل بنسبة 20.5 في المائة فقط من الفترة نفسها من 2021، على الرغم من الحرب الروسية وإغلاق عديد من الموانئ.
علف الشعير
وبحسب “رويترز”، تراجعت صادرات الحبوب في البلاد منذ شباط (فبراير) بعد أن أغلقت الحرب موانئ أوكرانيا على البحر الأسود. ما أدى إلى ارتفاع أسعار الغذاء العالمية وأثار مخاوف من حدوث نقص في إفريقيا والشرق الأوسط.
وتم فتح ثلاثة موانئ على البحر الأسود في نهاية تموز (يوليو) بموجب اتفاق بين موسكو وكييف بوساطة من الأمم المتحدة وتركيا.
وأظهرت بيانات الوزارة أن أوكرانيا صدرت 468 ألف طن من الحبوب. معظمها من الذرة، حتى الآن في أكتوبر مقابل 589 ألف طن في الفترة نفسها من أكتوبر 2021.
وأظهرت البيانات أيضا، أن أوكرانيا صدرت ما مجموعه 9.17 مليون طن من الحبوب. حتى الآن في موسم 2022 – 2023 مقارنة بـ14.95 مليون طن في الفترة نفسها من 2021 – 2022.
ويشمل حجم هذا الموسم 3.2 مليون طن من القمح و5.1 مليون طن من الذرة و823 ألف طن من الشعير.
الحبوب الأوكرانية
يأتي ذلك في وقت تتكدس فيه العشرات من السفن التي تحمل الحبوب الأوكرانية بانتظار تجاوز عملية التفتيش في اسطنبول. ما يؤكد على القيود التي يواجهها انتعاش صادرات المحاصيل الأوكرانية، بحسب وكالة بلومبيرج للأنباء.
وتنص شروط الاتفاق على أنه يجب تفتيش السفن المتجهة من وإلى إسطنبول.
ومن المنتظر تفتيش أكثر من 70 سفينة محملة ما يشير إلى “بعض الاختناقات”. وكذلك زيادة الاهتمام بالاتفاق، بحسب الناطق باسم الأمم المتحدة المعني بمبادرة البحر الأسود للحبوب.
وقال الناطق باسم الأمم المتحدة إن مركز التفتيش الكائن باسطنبول – المزود بموظفين. من جانب أوكرانيا، روسيا، تركيا والأمم المتحدة – يدرس مقترحا لزيادة قدرات المركز.
المواد الغذائية
وأظهر أحدث اصطفاف على الموقع الإلكتروني للمركز أن نحو 30 في المائة من حجم المواد الغذائية. التي شحنت من أوكرانيا تنتظر الموافقة للانتقال إلى مقصدها النهائي.
وكان ميخائيلو بودولياك مستشار مدير مكتب الرئيس الأوكراني قد قال في مقابلة مع تلفزيون بلومبيرج الثلاثاء. إن بلاده تجري محادثات شاقة. لضمان استمرار تصدير إنتاجها من الحبوب عبر موانئ البحر الأسود بعد انتهاء فترة الاتفاق الحالي في الشهر المقبل.
ونقلت وكالة بلومبيرج للأنباء عن المسئول الأوكراني القول “نأمل في تمديد التفويض. الذي يسمح بخروج الحبوب من الموانئ الأوكرانية”.
القمح الصلد
ورفض بودولياك الكشف عن التوقيت الذي يمكن أن تسفر فيه المحادثات عن نتائج، واصفا المحادثات بأنها “معقدة”. وأن أوكرانيا لا تتفاوض مع روسيا مباشرة. حيث تجري المفاوضات عبر مجموعات فرعية تضم أيضا تركيا والأمم المتحدة.
إلى ذلك، قال تجار أوروبيون إن من المعتقد أن مشتري الحبوب التونسي الحكومي. اشترى نحو 150 ألف طن من القمح اللين ومائة ألف طن من القمح الصلد ومائة ألف طن من علف الشعير في مناقصة دولية أغلقت الأربعاء.
وكان يعتقد أن مناقصة علف الشعير تأجلت، لكن تجارا قالوا إن عملية شراء تمت في وقت متأخر من بعد الظهيرة.
ووفر البنك الأوروبي للإنشاء والتعمير تمويلا لمشتريات تونس الدولية من الحبوب عبر منحها قرضا في وقت شهد شحا في الإمدادات وأزمة مالية في البلاد.
وقال متعاملون إن ذلك أدى لبعض اللبس بشأن ما إذا كانت العروض يجب أن تقدم بالدولار أم اليورو.
وقال تجار إنهم يعتقدون أن المناقصات رست على عطاءات باليورو.
سعر القمح
وذكر التجار أنهم يعتقدون أن القمح اللين جرى شراؤه على ست شحنات. كل منها 25 ألف طن بسعر بلغ 383.49 يورو للطن شاملا تكلفة الشحن لإحداها من شركة كاسيلو. وأربع شحنات من فيتيرا بسعر 385.74 و385.97 و385.48 و385.66، وشحنة من كارجيل بسعر 388.79 وكلها باليورو للطن شاملا تكلفة الشحن.
وتم شراء القمح الصلد على أربع شحنات كل منها 25 ألف طن بأقل سعر بلغ 506.29 يورو للطن شاملا تكلفة الشحن. وجاء أقل سعر من شركة أمبر.
شراء علف الشعير
وتم شراء علف الشعير على أربع شحنات كل منها 25 ألف طن بأقل سعر بلغ 350.74 يورو للطن. شاملا تكلفة الشحن وجاء من شركة سوفليت.
وتم طلب القمح اللين والصلد للشحن في الفترة بين الأول من نوفمبر و15 ديسمبر بناء على جهة المنشأ. وتم طلب علف الشعير للشحن في الفترة بين الأول من نوفمبر والخامس من ديسمبر.