استقرت أسعار اللحوم خلال الآونة الأخيرة نتيجة الجهود المتتالية التي تبذلها الدولة والحكومة في هذا المجال. لتعظيم الإنتاجية من الثروة الحيوانية.

تعد اللحوم الحمراء أهم البروتينات المتواجدة بالنسبة للمصريين، – على الرغم من أنها ليست الأرخص سعرا -. ويعتمد المصريون عليها بشكل كبير خلال الآونة الأخيرة.

وتحتاج السوق المصرية من 25 إلى 30 ألف طن لحوم مستوردة سنويًا. وأغلبها يتجه إلى المصانع لاستخدامها للأغراض الصناعية، ويجري توفير هذه الكميات من عدة دول أبرزها الهند والبرازيل. وذلك على حسب تصريحات عضو مستوردي اللحوم.

الاكتفاء الذاتي من اللحوم

وأكد الدكتور حسام سلام، عضو لجنة الدعم الفني والمتابعة الميدانية بقطاع تنمية الثروة الحيوانية والداجنة، أن نسب اكتفائنا ذاتيا من اللحوم الحمراء كانت لا تتجاوز الـ 40% خلال عام 2017، كما وصل الاكتفاء الذاتي خلال العام الحالي إلى 65%.

وأوضح سلام، أن الحكومة اتخذت عدة خطوات من أجل زيادة حجم الاكتفاء الذاتي من اللحوم الحمراء مثل المشروع القومي للبتلو، والذى وصل تمويله لأكثر من 7 مليارات جنيه.

المشروع القومي للبتلو

وقال عضو لجنة الدعم الفنى والمتابعة الميدانية بقطاع تنمية الثروة الحيوانية والداجنة، إن المشروع القومي للبتلو أدى إلى فتح فرص تشغيلية للشباب والسيدات، وتحسين دخول عدد المستفيدين من تلك المشاريع، والحفاظ على ثبات الأسعار اللحوم وزيادة المعروض منها.

التحسين الوراثي للسلالات الماشية

وأضاف عضو لجنة الدعم الفني والمتابعة الميدانية بقطاع تنمية الثروة الحيوانية والداجنة بوزارة الزراعة. أن التحسين الوراثي للسلالات الماشية يقوم على محورين. أولها تحسين وراثى يقوم على التحسين بالمزارع النظامية، وهى شبيهه بالمجمع الذي افتتحه الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم ويتم خلاله إنتاج سلالات عالية الإنتاجية.

أما المحور الثاني لتحسين السلالات، فيخص صغار المربين والمرأة المعيلة. ويقوم على الخليط بين مواصفات السلالات الأجنبية عالية الإنتاجية والسلالات المحلية. مشيرا إلى أن السلالات الأجنبية عالية الإنتاجية تنتج حوالي ما يقرب من 50 كيلو لبن يوميا. في حين تنتج السلالات المحلية ما يقرب من 7 كيلو لبن يوميا، بينما السلالات المختلطة تصل إلى 25 كيلو لبن إنتاجا يوميا. وتشغل نفس حيز التربية ونفس كميات الإنتاج من الأعلاف.