مسئول سابق بوزارة الزراعة يكشف المستور داخل أروقة صناعة الدواجن
وزير الزراعة لا يسمع لاحد داخل لجنة السيسي
سماسرة الدواجن تكسب يوميا مليون جنيه يوميا بدون منفعه على الدولة
كشف المهندس عبد العزيز امام، مدير عام الادارة العامة للاغذية والاعلاف بقطاع تنمية الثروة الحيوانية والداجنة بوزارة الزراعة الأسبق،خلال حوار خاص مع «قلم بيطري» ، حول ما يدار داخل صناعة الانتاج الحيوانية وخاصة صناعة الدواجن ، وطرح العديدة من الاسئلة التي تشغل بال العديد من العاملين حول تأثير السماسرة والاتحاد منتجي الدواجن ووزارة الزراعة على الصناعة .
إليكم نص الحوار:-
دور السماسرة فى تحديد الأسعار والمكاسب اليومية التي يحصل عليها من المربين والتجار ؟
قال إن أسعار الدواجن التي تخرج بشكل يومية يتحكم فيها سماسرة، قائلا:” السمسرة يقوم بحصول على 100 جنيه من المزرعة للتوزيع 1000فرخة ، و100جنيه أخري من التاجر ، وهذا يعني أن السمسرة يحصل 200جنيه أجمالى التحصيل من 1000فرخة ، ويوجد عدد 3مليون من الفراخ البيضاء يوميا ، مما يعني أن 600 الف جنيه فقط تذهب إلي السماسرة ، فضلاً عن الساسو والفراخ البلدي ليصلوا إلي إجمالى مليون جنيه يومياً ، دون عائد منهم أو منفعه على الدولة نت أنشطة أو ضرائب ـ بل أصبحوا عبئا علي الدولة وذلك لتحقيق رغباتهم وسطوتهم فقط ،علي معايرين اهتماماتهم بصغار التجار ،الذين يأملون في العيش علي القليل العائد من هذه التربيه الداجنة، وهذا سبب رئيسي في تفاوت الأسعار ارتفاعًا أو هبوطًا.
حول السبب الرئيسي وراء ظهور السماسرة ؟
وأضاف بأن “السبب في ظهور السماسرة الجدد هو اختفاء بورصة الدواجن الرسمية، وهؤلاء السماسرة يحددون أسعار الدواجن يوميًا على حسب رغباتهم الشخصية، ووفق معدلات العرض والطلب دون النظر إلى مدخلات الصناعة من تكاليف الكهرباء والمياه والأعلاف والعمالةاو عائد يخص الدول ، وبالتالي نحو أمام اشخاص يدمرون”. “
حجم انتاج مصر من الدواجن سنويا ؟
حجم إنتاج مصر من الدواجن يبلغ نحو 4 ملايين دجاجة يوميا، بالإضافة إلى 13 مليار بيضة سنويا،ويقدر حجم الاستثمارات في هذه الصناعة ب100مليار جنية مصري، ويعمل بالقطاع أكثر من 2.5 مليون عامل، وفق شعبة الثروة الداجنة بغرفة القاهرة التجارية.
هل هناك اسباب حول ارتفاع أسعار الدواجن والبيض خلال الآونة الأخيرة ؟
أرجع سبب ارتفاع أسعار اللحوم والدواجن والبيض في مصر إلى ارتفاع تكلفة الأعلاف، مرجعًا أسبابه إلى ارتفاع أسعار الأعلاف على مستوى العالم وليس مصر فقط..
وكشف أن سر ارتفاع أسعار الدواجن بجميع انواعها وكذا البيض يرجع إلى ارتفاع سعر العلف مقارنة بالأعوام الماضية، إذ تجاوز سعر الطن منه إلى نحو 9.500آلاف جنيه، مشيرًا إلى زيادة الطلب والسحب على الثروة الداجنة المرتبطة بالسوق العرض والطلب.
وإن مصر تستورد ما يقارب الـ90% من خامات العلفية مثل ( الذرة الصفراء وفول الصويا ) من الخارج، لكن الفترة الأخيرة شهدت اضطرابات وأزمات متتالية أبرزها ( الحرب الروسية الأوكرانية ) التي أدت إلي ارتفاع الاسعار في البورصات العالمية ، وهو ماأدى إلي ارتفاع التضخم بالدول العالم وخاصة مصر ، التي وصلت فيها الأسعار إلي مرحلة الذروة .
إين دور منتجي الدواجن فى الصناعة ؟
اتحاد منتجي ومربي الدواجن ارسل 38جوابا الي وزارة الزراعة لعرض المشاكل التي يعاني منها مربي الدواجن الصغار ،وعرض ما له من خطورة علي تأثير السوق المحلي لذلك،وبالرغم من الأهمية البالغة الا أن وزراة الزراعة لم ترد بإجابة واحد تخص اي موضوع.
علي الرغم من المعاناة التي يعانيها مربي ومنتجي الدواجن وخاصة صغار المربين،وما الم بهم من خسائر فادحة ،أدت الي أغلاق الكثير من المزارع الصغيره ،وهروب الكثير من مربي الدواجن وإنتاج البيض من الصناعة ،والسبب ارتفاعات متتالية بأسعار الأعلاف،وعدم وجود حلقة وصل بين هؤلاء المربين وبين المسئولين بوزارة الزراعة .
فعلي سبيل المثال عند حدوث ازمه البيض الاخيره لاحظ الجميع تصوير مسئولين بوزارة الزراعة بأطباق البيض وعرضها بأسعار مخفضة ،هل دل ذلك علي انتهاء الازمه؟بالعكس الأزمة أصبحت معقده نظرا لما يلاقية الفلاحون ومربي الدواجن من أسعار فادحة من ارتفاع أسعار الأعلاف وبالتالي خسائر وإغلاق لأغلب منتجي البيض،ومازالت المشكله مستمرة.
أين لجنة تنظيم صناعة الدواجن التي اصدرها الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال منتصف عام 2021؟
أوضح أن رئيس الجمهورية أصدر قرار بتشكيل لجنة لحل أزمة الدواجن في شهر يونيو من العام الماضي ،وعليها تم انعقاد جلسة تعارف فقط لاغير وكانت بتاريخ 27/11من نفس العام اي بعدها بخمس شهور ،وكان المتحدث بها وزير الزراعة ،ولم تتخذ أي إجراءات لحل مشكلة واحده،ولم تعقد مرة ثانية حتي الأن.
في حين تنحت وزارة الزراعة عن خبرائها الدارسين لجميع نواحي المجال الزراعي،وعلي دراية كاملة بمشكلاته وكيفية الخروج منها ،فلا يسمع وزير الزراعة الي أي من هؤلاء الخبراء ،واصبحت الكلمه هي له فقط علي الرغم من أنه محاسب وليس علي الدراية الكافية بمشاكل وقطاع الدواجن.