قال المهندس محمود العناني رئيس مجلس إدارة الاتحاد العام لمنتجي الدواجن، إن مربي الدواجن ومنتجي بيض المائدة لم يقدروا على استمرار الخسائر الفادحة التي يتعرضوا لها منذ شهرين تقريبا خاصة الصغار منهم، مؤكدا خروج العديد من القطاع وعزوفهم عن دخول دورات إنتاج جديدة، موضحا أن ذلك ظهر في انخفاض سعر الكتكوت إلى 5 جنيهات نتيجة الضعف الشديد عليه لدخول دورات جديدة.

وأضاف العناني، أن سعر كيلو الدواجن يباع بـ25 جنيها عند باب المزرعة خلال تعاملات اليوم السبت 13 أغسطس، موضحا أنه عندما كان يباع سعر الكيلو بهذا السعر كان سعر الذرة يسجل 5 آلاف جنيه للطن، مؤكدا أن سعر الذرة يتراوح حاليا بين 8600 و9 آلاف جنيه.

وأرجع العناني، ذلك الهبوط في أسعار الدواجن إلى تحكم السماسرة في الأسعار من خلال ألاعيب عديدة، مطالبا بتقنين أوضاعهم والحد منهم قبل أن يقضوا على الصناعة بأكملها.

وأشار العناني، إلى أنه برغم من أن كرتونة البيض تباع حاليا أقل من 50 جنيها عند باب المزرعة إلا أن بعض الأسواق مازالت تبيع الكرتونة للمستهلك بـ70 جنيها، متسائلا لماذا لا يستفيد المستهلك من هذا التراجع الشديد في الأسعار، وسينتج عن ذلك زيادة في معدلات الاستهلاك وارتفاع السعر بشكل تدريجي وفقا للعرض والطلب، مما سيطمئن المربي ويجعله يستمر في الإنتاج.

وطالب العناني، بسرعة تدبير مستندات التحصيل لاستيراد الأعلاف، مشيرا إلى أن تلك الخطوة ستخفض سعر الأعلاف بنسبة كبيرة، حيث تراجع سعر الذرة من 9.4 ألف جنيها إلى 8.6 ألف جنيها خلال الأسبوع الماضي بعد عدة إفراجات عن الحبوب من داخل الموانئ وتدبير بعض المستندات.

ولفت رئيس الاتحاد العام لمنتجي الداوجن، إلى أن ضعف القدرة الشرائية لدى المستهلكين بالإضافة إلى حملات المقاطعة التي أنتشرت الفترة الماضية، أثرت سلبا على المنتجين بالرغم من أن هناك فجوة كبيرة بين سعر المزرعة وسعر المستهلك، مؤكدا أنه بدلا من الضغط على المنتجين دون حساب للتكلفة كان لابد من مراقبة الأسواق ومعرفة السبب الرئيسي وراء تلك الفجوة والقضاء عليها نهائيا.