بخصوص شحنة الذرة القادمة لمصر التي رفضتها دولة لبنان.. قال الدكتور أحمد العطار ،  رئيس الحجر الزراعي المصري،  إن هذا الخبر تافه ولا يهم الناس ولا أعرف سر اهتمام الصحف العالمية والوكالات الأجنبية والمصرية به واستفسارهم حوله، موضحا: ايه يعني شحنة حبوب رفضتها لبنان وفي طريقها لمصر!.

وأكد رئيس الحجر الزراعي ،  أن هناك أزمة غذاء عالمية ولذلك هناك اهتمام من المواطنين بأي شحنة حبوب تدخل مصر قال العطار: إنه لن يتحدث إذا كانت الشحنة فيها مصيبة، على حد قوله، وأنه هو الذي يعلن عن ذلك بنفسه.

وأضاف العطار ، أن المسئول عن شراء الشحنات والتعاقد بشأنها هي هيئة السلع التموينية بوزارة التموين، ثم يأتي بعد ذلك دور الحجر الزراعي لفحص الشحنة من الآفات الزراعية أو أي أمراض حجرية، وأنه حتى الآن لم يأتِ طلب فحص لهذه الشحنة وأن دور الحجر الزراعي يأتي بعد التعاقد الرسمي على الشحنة، حيث يقوم بفحص الشحنة حجريا للتأكد من خلوها من الأمراض والآفات الحجرية.

وكانت أبحرت من تركيا أول سفينة حبوب غادرت أوكرانيا بموجب اتفاق توسطت فيه الأمم المتحدة وهي في طريقها إلى مصر، وفقًا لموقع تتبع السفن Marine Traffic، وذلك بعد أن رفض المشتري اللبناني الأصلي قبول الشحنة.

وقالت وكالة الأنباء الروسية تاس، اليوم الجمعة، نقلا عن مارين ترافيك، إن سفينة الشحن رازوني، التي كانت تحمل حبوبا أوكرانية تحت علم سيراليون، غادرت ميناء مرسين التركي متوجهة إلى مصر.

ووفقًا لوكالة رويترز، فإن رازوني ستفرغ 1500 طن من الذرة في تركيا وتواصل بعد ذلك إلى مصر مع باقي حمولتها البالغة 26527 طنًا، وفقا لما قاله وكيل الشحن، توروس ومقره مرسين.

وكانت السفينة رازوني قد غادرت ميناء أوديسا على البحر الأسود في الأول من أغسطس، حاملة أكثر من 26 ألف طن متري من الذرة بموجب اتفاق توسطت فيه الأمم المتحدة بهدف تخفيف أزمة الغذاء العالمية التي أثارها الغزو الروسي.

ويشار أيضا إلى أن مركز التنسيق المشترك سمح بسفينتي شحن أخريين تحملان أكثر من 63 ألف طن من الحبوب بمغادرة أوكرانيا، الجمعة، حسبما ذكرت اللجنة في بيان، الخميس.

وقالت وزارة الدفاع الوطني التركية، الجمعة، إن السفينة ستار لورا التي ترفع علم جزر المارشال تحمل 60150 طنا من الذرة غادرت من مدينة يوجني الساحلية بجنوب أوديسا متوجهة إلى إيران، والسفينة سورموفسكي 121 التي ترفع علم بليز وتحمل 3050 طنا من الذرة غادرت من ميناء تشورنومورسك الواقع في منطقة أوديسا إلى ميناء تيكيرداغ التركي.

ويسمح الاتفاق الذي وقّعته روسيا وأوكرانيا في 22 يوليو بوساطة تركيا ورعاية الأمم المتحدة، باستئناف الشحنات إلى الأسواق العالمية من الحبوب الأوكرانية المحظورة منذ الغزو الروسي، تحت إشراف دوليّ.

ووُقّع اتّفاق مماثل يضمن لروسيا في الوقت نفسه تصدير منتجاتها الزراعيّة وأسمدتها على الرغم من العقوبات الغربيّة. ويُفترَض أن يُساعد الاتّفاقان على تخفيف أزمة الغذاء العالميّة الناجمة عن ارتفاع أسعار المواد الغذائيّة في عدد من الدول النامية مثل مصر ولبنان حيث تعتمد الدولتان على الحبوب الأوكرانية والروسية بشكل رئيسي حيث تعد كل من روسيا وأوكرانيا هما عادة أكبر مصدري القمح إلى مصر، إذ بلغت نسبة الواردات الروسية نحو 50 بالمئة، في حين بلغت الأوكرانية 30 بالمئة من إجمالي واردات مصر من القمح في 2021.