بعد نجاح خروج أول سفينة محملة بالحبوب الأوكرانية عقب الحرب الروسية، غادرت اليوم الجمعة، ثلاث سفن جديدة محملة بالحبوب من الموانئ الأوكرانية بموجب الاتفاق الأخير، وفق ما أكدت وزارة الدفاع التركية.

وقال مركز التنسيق المشترك في إسطنبول الذي يضم أفرادًا من روسيا وأوكرانيا وتركيا والأمم المتحدة، إن سفينتين أبحرتا من ميناء تشورنومورسك والثالثة من أوديسا.

58 ألف طن من الذرة
وجرى السماح للسفن الثلاث التي تحمل ما يصل مجموعه إلى زهاء 58 ألف طن من الذرة بمغادرة الميناءين، في إطار الاتفاق الذي يهدف لفك الحصار عن صادرات الحبوب.

وأوضحت وزارة الدفاع التركية على تويتر، أن السفينة نافيستار التي ترفع علم بنما وتحمل 33 ألف طن من الذرة غادرت ميناء أوديسا في اتجاه أيرلندا.

وسيجري تفتيش السفينة بواسطة مركز التنسيق المشترك إلى الشمال من إسطنبول.

وغادرت السفينة الثانية روجين التي ترفع علم مالطا محملة بنحو 13 ألف طن من الذرة من ميناء تشورنومورسك متجهة إلى بريطانيا تحت مراقبة فريق التفتيش المشترك.

وأبحرت السفينة بولارنت التي ترفع العلم التركي من تشورنومورسك إلى ميناء كاراسو التركي على البحر الأسود.

وقبل وصول السفينة التي تحمل 12 ألف طن من الذرة إلى كاراسو، سيتم تفتيشها من قبل مركز التنسيق المشترك إلى الشمال من إسطنبول.

وأبحرت هذا الأسبوع السفينة رازوني، وهي أول سفينة محملة بالحبوب الأوكرانية تغادر ميناء أوكرانيا منذ بداية الهجوم الروسي فجر 24 فبراير/ شباط الماضي، حيث جرى تفتيشها ثم اتجهت صوب لبنان.

وبدأت الشحنات المحملة بالحبوب بالتقاطر تباعًا من الموانئ الأوكرانية، بعدما افتتح في مدينة إسطنبول أخيرًا مركز التنسيق المشترك لضمان الشحن الآمن للحبوب من الموانئ الأوكرانية، بموجب وثيقة وقعت في 22 يوليو/ تموز الماضي، بالمدينة برعاية الرئيس رجب طيب أردوغان والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، حول الشحن الآمن للحبوب والمواد الغذائية من الموانئ الأوكرانية، بين تركيا وروسيا وأوكرانيا والأمم المتحدة.

وتضمن الاتفاقية تأمين صادرات الحبوب العالقة في الموانئ الأوكرانية على البحر الأسود (شرق أوروبا) إلى العالم.

وستتجدد وثيقة مبادرة الشحن الآمن للحبوب والمواد الغذائية من الموانئ الأوكرانية تلقائيًا بعد 120 يومًا في حال عدم اعتراض أيّ من الجهتين المعنيتين بها.

وكان الجانب الأوكراني، أكد وجود 17 سفينة جرى تخزين الحبوب داخلها، وتترقب الإشارات من قبل تركيا والأمم المتحدة للخروج من الموانئ الأوكرانية.

وأوكرانيا مُصدر رئيسي للحبوب، لكن شحناتها توقفت منذ بداية الحرب بسبب إغلاق موانئها على البحر الأسود، الطريق الرئيسي لشحناتها، إلى حد كبير، مما أدى إلى ارتفاع أسعار الغذاء العالمية وأثار مخاوف من حدوث أزمة في إفريقيا والشرق الأوسط.

وقبل الحصار الروسي، كانت أوكرانيا تصدّر نحو سبعة ملايين طن من الحبوب شهريًا، معظمها على متن سفن يمكنها حمل حمولات كبيرة. لكن منذ ذلك الحين، تمكّنت أوكرانيا من تصدير حوالي مليوني طن فقط شهريًا، عبر طرق برية ومجاري الأنهر.