قالت وكالة الأنباء الروسية الرسمية (تاس) إن السلطات التي نصبتها روسيا في منطقة زابوريجيه بجنوب شرق أوكرانيا الخاضعة جزئيا للسيطرة الروسية ، موضحة على توصلها إلى اتفاق لبيع الحبوب في الخارج أمس الثلاثاء .

واتهمت أوكرانيا روسيا، أكبر مصدر للقمح في العالم، بسرقة الحبوب من الأراضي التي استولى عليها الجيش الروسي.

وتنفي موسكو ذلك، مشيرة إلى أن الحرب هي التي عطلت صادرات الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود.

ونقلت “تاس” عن يفجيني باليتسكي، رئيس الإدارة الروسية لمنطقة زابوريجيه، قوله إن الصفقات المخطط لها تشمل مبيعات لدول شرق أوسطية.

وأضاف أن هناك عقدًا لتوريد 150 ألف طن من الحبوب إلى إيران، مشيرا إلى أن التجار الزراعيين الروس والشركات الحكومية يشترون الحبوب من مزارعي المنطقة.

وتابع: “يحصل المزارع على حوالي 200 دولار لكل طن من الحبوب، وهو أمر رائع، لأن تكلفة إنتاجه تبلغ حوالي 120 دولارًا، حتى مع الأخذ في الاعتبار وقت التخزين الطويل الذي تم فرضه”.

وبلغت أسعار القمح الروسي الذي يحتوي على 12.5٪ من البروتين للتوريد من موانئ البحر الأسود 375 دولارًا للطن الحر، وهو على ظهر السفينة “FOB” في نهاية الأسبوع الماضي.

وقال باليتسكي إن المنطقة ستحصل على 300 عربة سكة حديد لتسريع إمدادات الحبوب من روسيا هذا الأسبوع، بالإضافة إلى الشحنات بالشاحنات.

وأضاف: “خط السكة الحديد لا يعمل حتى الآن بأحجام كبيرة، ولم يكن لدينا سوى 11 عربة سكة حديد حتى وقت قريب”، لافتا إلى أن العملية عند نقاط التفتيش المؤدية إلى شبه جزيرة القرم قد تم تبسيطها.

وضمت روسيا شبه جزيرة القرم من أوكرانيا في عام 2014.

وكان في المنطقة حوالي 1.5 مليون طن من الحبوب المخزنة قبل بداية موسم حصاد هذا العام.