قال الخبير الاقتصادي مدحت نافع،  إن رفع الفائدة الأمريكية سيمثل عبئاً ثقيلاً على الدول المقترضة بالدولار، سواء في سداد أصل الدين أو تكلفة الاقتراض مرة أخرى.

ورفع الفيدرالي الأمريكي أسعار الفائدة اليوم الأربعاء بنسبة 0.5% وهي أعلى زيادة منذ بداية الألفية قبل 22 عاما.

وأوضح نافع، في تعليق على قرار الفيدرالي الأمريكي برفع سعر الفائدة على المواقع التواصل الأجتماعي ” فيسبوك ” أنها “تعني ببساطة مزيداً من الضغوط على الدول المدينة التي ستكون مضطرة الى سداد أصل وفوائد الديون بدولار أغلى نسبياً ..كما تضطر الى الاستدانة مجدداً لسداد القروض القائمة بفوائد أعلى”.

وتعد مصر واحدة من الأسواق الناشئة التي تلجأ للاقتراض الخارجي، وارتفع حجم الدين الخارجي بنهاية ديسمبر الماضي إلى 145.5 مليار دولار، فيما يرى صندوق النقد الدولي أن ديون مصر غير مقلقة.

وتبحث مصر، مع الصندوق برنامج تعاون جديد لدعم اقتصادها في مواجهة تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية وارتفاع الأسعار ومعدلات التضخم وتخارج استثمارات الأجانب في أدوات الدين الحكومية.

وأشار نافع، إلى أن ارتفاع تكلفة الحصول على الدولار يعني تأثر الواردات وزيادة عجز موازين التجارة مع ارتفاع فاتورة الاستيراد خاصة إذا كانت مرونة الطلب على الواردات منخفضة، بمعنى اعتماد الدول على استيراد حاجاتها الأساسية.

وقال إنه يصعب التكهن بقرار المركزي القادم وإن كان المرجح مزيد من الرفع لتفادي تناقص الفائدة الحقيقية مع ارتفاع معدلات التضخم بشكل كبير.